تقارير وحوارات

“مين اللي قال الدنيا دى وسية “.. حكايات تروي لأول مرة عن الدكتور خليل حسن خليل بطل مسلسل الوسية

 

الإعلامي الشاذلي ابو حطب المخرج بالتلفزيون المصري

مين اللي قال الدنيا دي وسية، فيها عبيد مناكيد وفيها السيد”..

سوانا رب الناس سواسيه لاحد فينا يزيد ولا يخس إيد بهذه الكلمات الرائعة للشاعر الكبير سيد حجاب وغناء الفنان محمد

الحلو والحان الموسيقار ياسر عبدالرحمن نجح المخرج العبقري اسماعيل عبدالحافظ ان يخطف انظار المشاهدين ويغزو

العقول والقلوب باحدي ابداعاته الدراميه مسلسل الوسية إنتاج عام 1990، وهو عن قصة حقيقة “سيرة ذاتيه” للأستاذ

الدكتور خليل حسن خليل، سيناريو وحوار الكاتبة يســــر السيوي، وقد سطر دكتور خليل بيده سيرته الذاتيه كملحمه دراميه

من خمسة أجزاء ” الوسية ” الوارثون “السلطنه” الخلاص ” ايام الخوف” ولكن لم يتم تحويل سوي الجزء الاول منها فقط ”

الوسية” لعمل درامي.

الممثل احمد عبدالعزيز خلال احد مشاهد مسلسل الوسية

     لقطة من مسلسل الوسية

 

مسلسل الوسية

وأضاف الاعلامي الشاذلي أبو حطب السيد مساعد مخرج بالقنوات المتخصصة واحد افراد اسرة بطل هذه الملحمه ومن نفس

القريه ان مسلسل الوسية يعد من علامات الدراما المصرية، حيث ترك بصمة واثر طيب ظل عالقاُ في الاذهان والقلوب طوال

هذه الأعوام السابقة لأنه كان بمثابة محاكاة لواقع مصري وفترة تاريخيه طويله عاشتها البلاد تحت وطأة الظلم والاستعمار

بدات منذ عام 1933 مرورا بالتحول من الملكيه الي الجمهوريه وحتي أوائل العصر الحديث. واضاف ايضا ان خليل حسن خليل

ولد في قرية الرباعي مركز كفر صقر  محافظة الشرقية، ونشأ وسط الطبيعه والحقول الخضراء وتأثر بها كثيرًا

ورغم تفوقه في الشهاده الابتدائيه الا ان ظروف الحياه الصعبه اجبرته علي ترك الدراسه وحرمته من متعة التعليم

ومن اجل اعانة اسرته.

 

اقرأ أيضا| أنفاق سرية ودوران 360 درجة وقتل مهندسه.. أساطير وقصص خيالية سكنت قصر البارون

اقرأ أيضا| #حلاوة_شمسنا..قصة سائحين من أوكرانيا زارا مصر 40 مرة

 


اضطر للعمل في مجتمع الوسية تحت لهيب الشمس وسيطرة رأس المال والاقطاع علي الفقراء وصغار المزارعين المعدمين

ولكنه كان علي موعد مع القدر فلقد ابتسمت له الحياه مره اخري حينما أعلنت وزارة الحربية عام 1939 عن حاجتها

لمتطوعين من حاملي الشهادة الإبتدائية للعمل كصف ضباط في الجيش المصري مع توفير المأكل والملبس والمسكن وبراتب

مجزي ليبدأ خليل حياة جديده يعود معها الامل يدق القلوب وينعش النفوس ويذوق خليل طعم العلم من جديد ويكمل دراسته

 

اقرأ أيضا| سر سعادة وزير السياحة والآثار بشعار السلامة الصحية في شرم الشيخ

اقرأ أيضا| متاحف جديدة وفنادق مخالفة وموكب المومياوات وأشياء أخرى..تفاصيل

اقرأ أيضا| أطباء الحضارة نجحوا بإمتياز في إختبار متحف المركبات الملكية .. صور

 

المراحل التعليمية لـ  الدكتور خليل حسن خليل

وتمر السنون يواصل فيها الليل بالنهار ليحصل علي الثانويه بتفوق ثم يتخرج بعدها في كلية الحقوق ويتفوق علي نفسه

بحصوله علي دبلومه في الاقتصاد ودبلومه في القانون ثم يرشح بعدها لبعثه لدراسة الاقتصاد السياسي بجامعة لندن

بانجلترا علي نفقة الدولة ليجمعه القدر مع ( برندا) هذه الفتاة الأوروبية فائقة الجمال لتنشأ بينهم قصة حب وتتوج بالزواج

ليعود بعدها خليل مع زوجته الاوربية لوطنه منتصرًا ليعمل أستاذا جامعيًا للإقتصاد والعلوم السياسية، ويتقلد عدة مناصب منها

مستشار اقتصادي وسياسي لدي فرع الامم المتحدة بدولة السنغال ونائب رئيس الأبحاث الاقتصادية بجامعة الدول العربية

وظل هكذا حتي وافته المنيه عام 1999 تاركًا إرثًا مضيئًا من الموسوعات والمؤلفات الاقنصاديه وقصة كفاح تضئ الطريق

لأجيال عديدة من الشباب المصري لتلحق به زوجته برندا في عام 2013 بعد ان تترك وصيه بأن تدفن بجواره في مقابر البلده

بالشرقية.. ليسطرا معًا قصة حب أظلة بجناحيها قصة كفاح طويله عاشاها البطل المصري المكافح خليل حسن خليل رحمه

الله.