سياسة وبرلمان

حسام لبن : خطاب السيسى فى 3 يوليو استجابة لإرادة شعبية عارمة خرجت في 30 يونيو بالملايين

قال المهندس حسام لبن إن خطاب 3 يوليو 2013 كان أحد أكثر اللحظات وضوحا في تاريخ مصر الحديث، حيث جاء ليضع حدا لحالة الانقسام المجتمعي العميق ويستعيد هيبة الدولة، ويؤسس لانطلاقة جديدة نحو استعادة الهوية الوطنية التي كادت أن تُمحى على يد جماعة لا تؤمن بفكرة الدولة ولا بمبدأ التعددية السياسية أو احترام مؤسسات الدولة الدستورية.

واضاف ” حسام لبن ” أن الخطاب لم يكن فقط استجابة لإرادة شعبية عارمة خرجت في 30 يونيو بالملايين تطالب بالرحيل الفوري للإخوان، بل كان أيضًا بمثابة الإعلان الرسمي عن أن مصر لا يمكن اختطافها أو تغيير هويتها تحت أي مسمى ديني أو سياسي، وأن القوات المسلحة حينما تنحاز إلى الشعب، فإنها تفعل ذلك لحماية الوطن وليس من أجل الحكم.

واشار ” حسام لبن ” الى أن ما تضمنه خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك من خطوات واضحة ومدروسة – من تعطيل العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية، وصولا لتشكيل حكومة كفاءات وطنية – عكس حرصا شديدا على عدم الانزلاق في الفوضى أو العنف، مؤكدا أن لغة الخطاب كانت وطنية بامتياز، دعت للوحدة وتجاوز الاستقطاب، وبناء المستقبل بعيدًا عن الانتقام أو التصفية السياسية.

وأكد « حسام لبن »، أن الرسالة التي بعث بها ذلك اليوم لا تزال حاضرة بقوة: أن الدولة المصرية لن تسقط، وأن الشعب إذا اجتمع على قلب رجل واحد فإن بإمكانه تجاوز أي أزمة، مشددا على أن النجاحات التي تحققت بعد الخطاب، على مستوى مكافحة الإرهاب، وبناء مؤسسات الدولة، وإنشاء شبكة بنية تحتية حديثة، وتوسيع مفهوم العدالة الاجتماعية، ما كانت لتتحقق لولا تلك اللحظة الفارقة.