سلايدرمنوعات

إللي اختشوا ماتوا في حمام أثري..قصة مثل شعبي مثير

» خرج الاحياء عرايا ينفضن غبارات الاتربة والموت ومنعوا رفع القتلى الا بدراهم ونهبوا متاع النساء

علاء الدين ظاهر

تتميز الثقافة المصرية بالأمثال الشعبية التي تلخص كثيرا من الحقائق التي نعيشها،وقد لا نعلم أن كثيراً من تلك الأمثال

ليست مجرد أقاويل،بل لها أساس حقيقي وواقعي،ومنها المثل العامي”اللى اختشوا ماتوا”،والذي كشف لنا قصته شريف

فوزي المنسق العام لشارع المعز.

قال شريف فوزي:المثل الشهير والذى تربط كتب الأمثال الشعبية بينه وبين قصة حمام نساء فى العصر العثمانى، والبعض

يربطه باواخر القرن التاسع عشر بل المثل موجود ايضا ببعض الدول العربية مثل سوريا والعراق بلفظ اللى استحوا ماتوا .

وتابع:ويربط بالحمام الشعبى النسائى واندلاع حريق به،

إللي اختشوا ماتوا  قصة مثل

فمن خرجن عرايا من النساء نجوا ومن اختشت أو استحت بقيت داخل الحمام حتى ماتت،وقد حاولت ان ابحث فى العصر

العثمانى عن قصة حمام حدث به هذا الحريق،ووجدت بعض المواقع تذكر نسبته لحمام اينال بشارع المعز دون ذكر مصدر

تاريخى موثق لذلك.

لكنى بالبحث فى موسوعة المؤرخ الجبرتى الشهيرة عجائب الآثار والتى تعود للعصر العثمانى وحتى اوائل عصر محمد على

باشا،وجدت قصة مشابهة لذلك الحدث بالحمام النسائي ولكن ليس حريق،ونقرأ ماذا ذكر الجبرتى فى ذلك”فى احداث عام

١٨٠٤ م وقع ربع جهة الكحكيين بجوار حمام المصبغة،فهدم ليوان المسلخ اى ايون المسلخ فمات نساء وأطفال وعددهم ١٣

،وخرج الاحياء من داخله وهن عرايا ينفضن غبارات الاتربة والموت.

اقرأ أيضا| مستقبل السياحة..إستقبلنا 3.5 مليون سائح ألماني وأوكراني في 2019 و60% من أوروبا وخطة إصلاح هيكلي وتوفير فرص عمل للشباب

وحضر الأغا الوالى ومنعوا رفع القتلى الا بدراهم ونهبوا متاع النساء،وقد كلم القاضى الباشا فى طلب الحاكم يقصد الوالى

طلب دراهم على المردومين،وبذلك تجتمع مصيبتين على أهالى القتلى،فمنع الباشا تحصيل تلك الدراهم.

وحمام المصبغة بالكحكيين بالقرب من مجموعة ابو الدهب  بالدرب الاحمر، وقد ذكره المقريزى باسم القفاصين ثم عرف باسم

الحلاووين فى عصرى قايتباى والغورى والذى انتقل ملكيته إليهما بالترتيب،ثم عرف بحمام المصبغة نسبه الى مصبغة الغورى

المجاورة لوكالته،حتى أن ثلث الحمام كان فى وقف الغورى كما ذكر الجبرتى

أما مؤسس الحمام الاصلى فهو  كما يذكر المقريزى نجم الدين يوسف بن المجاور وزير الملك العزيز عثمان بن صلاح الدين

الايوبي، فالحمام يعود للعصر الأيوبى وهو غير مسجل ومتبقى منه حاليا مدخله ذو زخارف بديعة من الاطباق النجمية والهندسية.