فنونمميز داخل المقالمنوعات

قصة أكبر منصة لترويج الفن المصري عالميا ومحتوى حصري أون لاين لأول مرة..صور

>> تمت إقامة معرض”الضوء الخالد”بالمتحف المصري بالتحرير 2017،ومعرض”لا شيء يتلاشى..كل شيء يتحول”بقصر المنيل 2018،ومعرض”سرديات معاد تخيلها”في 2019 بشارع المعز

 

منذ 4 سنوات إنطلقت تجربة مهمة ومختلفة في عالم الفنون وخاصة التشكيلية لاقت إعجابا من الجميع كونها مختلفة..عن

مؤسسة “آرت دي إيجيبت” نتحدث،حيث تعد بمثابة منصة تهدف إلى الترويج للفن المصري على الساحة العالمية. وتقوم

“آرت دي إيجيبت” من خلال معارضها السنوية بعرض الفن المصري المعاصر في المواقع التراثية التي تربط بين الماضي العريق

لمصر وحاضرها الإبداعي.

 

وكان أول هذه المعارض هو معرض “الضوء الخالد” والذي عقد في المتحف المصري عام 2017، تلاه معرض “لا شيء

يتلاشى… كل شيء يتحول” والذي عقد في قصر الأمير محمد علي بالمنيل عام 2018. وأخيرا كان معرض “سرديات معاد

تخيلها” وهو المعرض السنوي الثالث الذي أقيم عام 2019 في أربع مواقع تاريخية بشارع المعز بالقاهرة التاريخية والذي يعتبر

أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو.

 

اقرأ أيضا| أنتيكخانة وجمالون وعربة الآلاي..حكاية مركبات الأسرة العلوية في متحف

 

آرت دي إيجيبت

وكشفت نادين عبد الغفار مؤسس “آرت دي إيجيبت”:” نحن في “آرت دي إيجيبت” نؤمن بأن الفن يمكن أن يكون أداة لإحداث

التغيير المجتمعي وقد أثبتت قوة الإبداع مدى أهميتها الآن أكثر من أي وقت مضى، ولذا قامت “آرت دي إيجيبت” بإصدار

سلسلة من المحتوى الحصري عبر الإنترنت والذي لم يشاهد من قبل، بهدف إلهام وتثقيف الشباب من خلال المحادثات

المباشرة، وحلقات البودكاست، وسلسلة عبر تطبيق IGTV وغير ذلك الكثير. ويعد هذا بمثابة مساهمة في تعزيز الاقتصاد

الإبداعي والمساعدة على نشر الفن بين العامة”.

 

معرض سرديات معاد تخيلها

وأضافت عبد الغفار: “يعد معرض “سرديات معاد تخيلها” والذي نظمته المؤسسة عام 2019 في شارع المعز أكبر معارضنا

حتى الآن، حيث أصبح أكبر حدث فني سنوي مرتقب على نطاق واسع في مصر والمنطقة ويعد من بين أكبر الفعاليات في

مصر من حيث المشاركة الإعلامية خلال العام، كما حصل معرضنا في 2019على رعاية منظمة اليونسكو، حيث تتماشى

مهمتنا مع اتفاقية “حماية وتعزيز تنوع التعبير الثقافي”، هذا وسيعقد معرضنا لعام 2020 تحت رعاية كل من وزارة الآثار

ومنظمة اليونسكو”.

 

وأوضحت عبد الغفار:” يمضي الفنانون سنة كاملة، قبل كل معرض، في البحث في السياق التاريخي للمعرض وإيجاد القطع

الفنية الخاصة بالمواقع التي ينظم بها المعرض والتي وصل عددها إلي42 قطعة فنية خاصة بالمواقع وهي القطع الفنية التي

ترتبط بقصة تلك المواقع التاريخية وجوانبها الوظيفية، كما يشارك أكثر من 80 مرشد فني من خلال برنامج تطوعي مكون من

طلاب الفنون والمتحمسين للعمل عن كثب مع الفنانين أثناء تجهيز المعرض وتزويد الزوار بالمعلومات خلال جولتهم في

المعرض، ويقوم عدد من الفنانين والخبراء المحليون والدوليون بإلقاء محاضرات مجانية بالتوازي مع تنظيم المعرض”.

 

وأوضحت عبد الغفار: “إن النموذج الذي تقدمه “آرت دي إيجيبت” كمؤسسة فنية هو شكل مبتكر ومستقبلي. نحن لسنا

معرضًا فنيًا أو بينالي أو معرضًا عاديًا مخصصا لعارضين معينين، نحن حركة فنية متأصلة في مجال الدعوة إلى التنمية

المستدامة في الفن من خلال الحفاظ على الثقافة، ومن خلال الدمج بين ما هو قديم وما هو جديد، يمكننا الربط بين جوانب

قصتنا. وفي حين أن العالم يدرك الماضي الفني والثقافي لمصر، فهو ليس على دراية بحاضرها – واقعها المعاصر إن شئت –

لهذا فنحن نهدف إلى التثقيف، وزيادة الوعي، وإتاحة الفرصة لهذه الأماكن من خلال تنشيط تلك المساحات وتمكين

المجتمعات المحيطة بها من المشاركة.

 

المشهد الفني يشهد تغيرات جذرية

وأضافت: “حقيقة الأمر هي أن المشهد الفني يشهد تغيرات جذرية، لا سيما في هذه الأوقات العصيبة وفي ضوء جائحة

فيروس كورونا – سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو العالمي – وهو ما جعل التنقل الفني والتنمية المستدامة من خلال

الفن أموراً أساسية، وعلى الصعيد العالمي، هناك تحديات تواجه مكانة المؤسسات الفنية، وقد عملنا في “آرت دي إيجيبت”

بلا كلل خلال السنوات القليلة الماضية على هدم الفكرة السائدة حول المعارض الفنية أنها مخصصة للنخبة وأنها بمثابة

شيء بعيد عن العامة، وذلك من خلال إحضار الفن إلى شوارع مصر وإتاحته للجميع و للمجتمع الذي يعيش في هذه

المساحات التي نستخدمها كمواقع للتجمع والتواجد وتعزيز الجانب التثقيفي،كما أن معارضنا كلها مجانية للجمهور”.

 

وكانت نادين عبد الغفار، المؤسس والمنسق لـ “آرت دي إيجيبت” قد تلقت دعوة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، خلال أسبوع

معرض الفنون في جنيف يناير 2020، حيث يخصص جناح لمؤسسة آرت دي إيجيبت لعرض الفن المصري وللحديث عن المرأة

المصرية والدور الذي تلعبه في دعم المشهد الفني من خلال إحداث التغييرات الاجتماعية.

 

وقد شهدت معارض آرت دي إيجيبت السابقة حضورا واسعا من المسؤولين ضم كل من وزير الآثار خالد العناني ووزير الخارجية

سامح شكري، ووزيرة التخطيط هالة السعيد ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، وسميح ساويرس عضو مجلس الأمناء

بمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وعالم الآثار البارز زاهي حواس والسيدة ليا بطرس غالي الرئيس الشرفي لمؤسسة

بطرس غالي للسلام والمعرفة، إلى جانب عدد من كبار الفنانين مثل الفنانة يسرا، ونيللي كريم، وإيزابيل أدجاني على

سبيل المثال لا الحصر. هذا بالإضافة إلى عدد من السفراء ومنهم سفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتيه.

 

المعارض المختلفة

وشمل الحضور في المعارض المختلفة العديد من الفنانين والضيوف من بعض أبرز المؤسسات الفنية والثقافية في العالم من

أجل مشاهدة هذا المزيج الفريد من الفن والتراث معا، مثل سلطان القاسمي جامع الفنون ومؤسس مؤسسة بارجيل

للفنون، وأيضا المنسقون ورؤساء متحف الفنون في لوس أنجلوس، ومؤسسة الأمير تشارلز، ومتحف اللوفر في كل من باريس

وأبو ظبي، ومتحف فيكتوريا آند ألبرت للفنون التطبيقية بلندن، ومعرض الفنون “تيت مودرن” وغيرهم المزيد. ويحضر معارضنا

كبار المنسقين وهواة جمع الآثار، وعلماء الآثار، والوزراء، والمؤرخين، ورجال وسيدات الأعمال، ومن بينهم توماس جيرست،

ويانيك لينتز، ومراد منتظمي، وشهيرة محرز، وفاليري هيس، وآسر ياسين، وحسين فهمي، وبهية شهاب، ودومينيك لاملي،

وغيرهم.