مقالات

سمية أبو الفتوح تكتب: الثانوية العامة وقهرتها

مرارة تملأ الحلق، وحسرة تعتصر قلوب طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم، بعدما ضاعت أحلامهم وتحولت آمالهم وطموحاتهم إلى سراب، فى ظل منظومة تعليمية غير واضحة المعالم والأهداف، جعلت من أبناءنا فئران تجارب، وينتظرهم مستقبل غامض.

الغش فى لجان أبناء الأكابر، كان مثل الماء والهواء، فى ظل صمت مريب من جانب المسئولين بوزارة التربية والتعليم، وعدم اتخاذ اجراءات رادعة تحقق العدالة بين الطلاب، ما يجعل الطلاب وأولياء الأمور يشككون فى عدالة عمليات التصحيح داخل الكنترول، وعدم حصول الطلاب المتفوقين والمجتهدين على حقوقهم المشروعة.

للأسف الشديد، أصبح الغشاشون فى صدارة المشهد، وتراجع المتفوقون والمجتهدون، وعلى المواطنين أن ينتظروا الموت والخراب فى المستقبل على يد جيل من الأطباء والمهندسين الغشاشين.

نعلم جميعا أن الثانوية العامة مرحلة تعليمية مهمة جدا لكل طالب لأنها سنة مستقبلية وهى دراسة مختلفة عن باقى المراحل الأخرى وفيها يهتم كل طالب بالتركيز فى جميع المواد.

فى هذه المرحلة الدراسية، يضع كل طالب أمامه هدفا يسعى إلى تحقيقه، ويعمل المستحيل من أجل الوصول إلى هدفه وطموحه، وبعد مرور أعوام من مراحل العمر والتعليم، وسنوات من السهر والدروس والقلق والتوتر والرهبة، يعانى الطلاب من صدمة صعوبة الامتحانات.

كما يواجه الطلاب صدمات أخرى ألا وهى تسريب الامتحانات فى كل مادة والغش فى بعض المدارس وبعض اللجان ووصول الإجابات لبعض الطلاب الفاشلين من أجل التفوق على الطلاب المتفوقين على مدار حياتهم التعلمية، فالظلم أصبح واضحا للجميع، وأصبح الفساد والواسطة والرشوة والمحسوبية سمات غالبة فى المجتمع.

فى ظل المنظومة الفاشلة نظرح عددا من التساؤلات على المسولين عنها:

لماذا أنتم فى غفلة عن هذا التسيب والغش الواضح للجميع؟

 

لماذا تلك المصالح المتبادلة المدمرة لأولادنا ؟

هل لجنة التصحيح فيها ظلم حتى تلك اللحظة برغم التغيرات فى طريقة التصحيح؟

هل الطالب المظلوم يحق له الحصول على حقه فى الدرجات مرة أخرى أم لا؟

هل هناك أمل فى السنين القادمة فى إصلاح تلك الأخطاء أم لا؟ ارجوا الحفاظ على اولاد مصر لانه هو جيل المستقبل واتمنى ان يكون جيل ناحج وليس فاشل فى تلك الفوضى.