مقالات

عزة الجبالي تكتب : لا عزاء للحب

الشئ الوحيد الذي حين يموت لا يقبل فيه عزاء هو الحب.. بموت الحب يموت القلب يتوقف عن النبض تحيي وأنت فارغ من الداخل تسير علي غير هدي وترقص الخيلاء دون هوادة حتي تسقط وتغيب عن الوعي وتكمل طريقك دون مشاعر أجوف تعوي بداخلك أشباح الماضي .

تلك معاني لكلمات سمعتها من رجلا يقف علي قدميه ولكنه يحمل داخل صدره قلبا مغلقا علي فراغ ظل طوال سنوات شبابه يعشق أمراته التي عرف معها معني الحب ..امرأة من الزمن الجميل يصفها كانها القمر وخجلة كالعذراء. بمعن الكلمه الزوجة الحمولة للصعاب وصاحبه المبادئ والاصل الكريم وضعت اساسيات تنشأت أطفالهم حتي صاروا في جامعات الصف الاول وشغلوا مناصب في أعمالهم. وأتي يوم خروجه علي المعاش بدأ يكتشف الحقيقةأنه كل تأثيرة داخل بيته ماكينه لصرف الاموال ليس أكثر من هذا تركه شئون الاسرة أدارتها لزوجته جعلته مهمش وليس له صفه هذا الامر كان دائما يلفت نظر زوجته له الاأنها اوهمته أنه علي خطأ.. بات يسأل نفسه أين تلك المرأة التي تزوجتها ما الذي غيرها وجعلها تتغير هكذاما هذا البعد وذلك الجفاء في علاقتهم حتي يصبح الفتور محوره ولما باعدت بيني وبين أبنائي وما الدافع من ذلك إلى أن ظهرت الحقيقه ووضحت أن زوجتي وأبنائي تكاتلوا علي وشرعوا لنفسهم الحق في أن يحجروا علي اموالي حتي لا أكون مطمع لاخوتي وأي أمراة أخري كيف توجد أمراه في حياتي وأنت عمري لما غدرتي بي

لما نصبت نفسك علي سجان أغيرتك الايام والسنين وأنا في غفله لثقتي بكي. كيف غيرتي اولادي وحرضتهم ضدي هكذا.. ما الذي قصرت فيه من ناحيتكم أفنيت أجمل سنوات عمري بالخارج حتي أأمن لكم حياة رغدة ومستوي أجتماعي معين.. بدأتي تشيعين عني أني لا اتذكر شئ وتوهميني بأشياء غير موجودة من أجل الحجر علي مع الرغم أن كل ماأملك تحت تصرفك لما الجحود ونكران الجميل ومراعاته في أواخر أيامه بتلك البشاعة منك ومن أولادي لو تركتم لي القليل وتركتوني أرحل لكان أهون علي وأكرم مما فعلته فيه هذه هي حكايتي أصبحت مصدوم في أقرب الناس وأحبهم الي قلبي أكنت مخدوع كل تلك السنون في أمراتي أتقنت دورها التمثيلي بمنتها البراعة ورتبت لخطتها وحاكتها لسنوات ظلت مسيطرة علي باسم الحب ومصلحة الاولاد ولكن ما في خلفية الحياة غدر ونية مبيتة بالاستيلاء علي أموالي التي جنيتها ووميراث بالملايين من والدي والهدف الخفي هو عدم اعطاء أخواتي مالهم من ميراث للثقتهم بي وكل شئ مكتوب باسمي ويشهد الله اني ما غدرت باخوتي ولكن من تربت علي الطمع وحب النفس والجشع تفعل اكثر من هذا

ساعدني أحد الاصدقاء أن أثبت كذب كلامها هي وابنائي وأعطيت لاخوتي نصيبهم من الميراث يتصرفوا فيه كما يشأءوا حتي لا أتحمل ذنبهم يوم العرض علي الرحمن الرحيم. من نجاني من قطعه مني ظلمتني هل هناك قانون يسن ويشرع يأخذ حقي ممن ظلمني

أنا كرجل أتيت الدنيا وسأرحل وبداخلي جرح عميق ورصيد من عدم الثقة.

هل الطيبه وحسن الظن والامان لها ثمن في زمننا هذا غير الغدر ؟

رويت ما حدث لي حتي يتعظ من يعطي الامان الي أبعد الحدود.

كم اتشوق الي ابنائي ولكن ما حدث منهم جعل قلبي مغلق علي فراغ من ناحيتهم.

وأخيرا وليس آخرا

(من ضاعت منه الثقه والأمان في غفلة لن تعود وأن وضعت أمامه)