مقالات

عزه الجبالي تكتب :ماذا سرق منك.. ؟

سؤال أصبح يتردد دائما في تلك الأيام.. ماذا سرق منك.أهو العمر.. أم السعادة..أم راحة البال؟.. لا ماسرق هو واقع كنا نتمناه وأحلام أصبحت في طي النسيان ..تلك الكلمات سمعتها من احدي السيدات بتبادل أطراف الحديث فيما بينهم. وتصف كيف تركت بيت أبيها الذي عاشت فيه طوال حياتها تتمتع بالدلال وراحة البال لتعيش مع رجل لا تعرف طباعه وتعمل علي راحته بما يرضي الله فيه…

وبعد فترة طالت أو قصرت تبدأ الحقيقه في الوضوح دون تكلف أو رتوش خارجية. أصبح السؤال الذي يدور بداخلها أين الوعود بالسعادة. وأين الوصف بأنك تؤام الروح وشقيقهاونبض القلب ودنياي التي كنت أتمناها وأنت.. وأنت ….أصبح كل شئ هباء .

في بداية الامر تخلي عن مسئوليته بالتدريج عن مهام المنزل ومتطلباته بحجة العمل الذي يأتي بثمارة من أجل العيش الطيب. وأمام ذلك تركها في البيت وحيدة تنتظر عودته بفارغ الصبر حتي تنال من محبته أقل القليل.. تروي لصديقتها كيف أصبح بيتها الذي ظلت تحلم ان تكون ملكه به صارت أسيرة لديه داخل سجنه وسجانها بات لايشعر بها .

لايستأنس معها ولا يحلو له الخروج برفقتها أصبحت رفقته لاصدقائة تغمره سرور عن مجالستها ينظر لنفسه فقط وراحة باله فقط.وما تمادي فيه هوألاهانه لها ومبرره هو الضغط النفسي بالعمل وتجاهله لأبنائه وعدم وضع أساسيات التربية معاها كأنه استساغ ترك المسئوليه وجعل حياته ومتطلباته لها الأولويه .

أما القشة التي قطمت ظهر البعير هي التطاول بالضرب وألا همال والتقليل منها كأنها كم مهمل..

تروي لصديقتها كم من الليالي نامت وقلبها يتمزق قهرا وعينها لا تجف من الدمع.. حتي أخذت قرار الانفصال. لا بل الفرار بنفسها ولنفسها وأستجمعت قواها وواجهتهوا بأنها لاتريد الأستمرار في ذلك الأرتباط ووافق دون تمسك بها حتي يبدأ حياته من جديد مع أمراة أخري.. تنازل عنها بكل سهولة وبساطة وأخبرها أنها كانت محطة في حياتة لا يحب الرجوع إليها وكانت فترة ركود في حياته لكونها تطيع دون مجادله لا تتمتع بحيويه الفتيات ولاتشعره بكيانها كل من سمع رده علي قرار الأنفصال تعجب..

روت أن أصعب موقف مر عليها وكأنه دهر أمام المأذون وهو يتسأل ان كان هناك مجال للتصالح رد بكل قوة لا..لها طريقها ولي طريقي هي في حاله ذهول أنقضت أعوام من عمري هباء مع رجل كأن لا يحب ولا يهوي.. في نظره أستراحة من الزمن ليعد عدته للرحيل ويتركني لمصير مجهول أكنت غافلة لتلك الدرجة أم الثقه العمياء في أنه لا يخون ولا يعشق غيري وتصديقي له في أن بعده عني لضغوط العمل..

حينما حصلت علي الطلاق وقفت مع لنفسها للحظات كيف أفعل من أجل أن اتعايش مع واقعي الجديد.. أكنت قبلت علي نفسي أن أكون زوجة ثانيه خيرا من البداية من جديد.. كيف لي أن اتحمل نفقه أطفال تنازل عنهم وتجرد من مسئولته تجاه أولاده من أجل زوجة جديدة أقل القليل يرسله لنتعايش به..

أي ذنب اقترفته تلك المرأة لكونها تحملت معه شقاء السنوات العجاف دون تحدث أو لحفاظها علي كيان الأسرة رغم السلبية والأهمال والتجاهل لذاتها.

تلك هي المشكلة وقصتها التي ليس لها حل. أولم يصيكم الله بالنساء في كتابه العزيز. ورسولنا الكريم أستوصوا بالنساء خير.

ان الرحمه والمودة من شروط الزواج .من مات قلبه وضميره فقد الأثنان

.ما أكرمهم الا كريم وما أهانهم الا لئيم.

كيف لامراة بعد ذلك العمر أن تبدأ من جديد

وأخيرا وليس آخرا

(استوصوا بالنساء خيرا..)