الكابتن نصير الفلاح .. هشام الحصري نائب المهام الصعبة تحت القبة

كتب: محمد محمود

النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائي بمجلس النواب، هو نموذج للبرلمانى كما ينبغي أن يكون، ويعد ضمن مجموعة النواب المشهود لهم الفاعلين والمميزين بأداءهم تحت القبة، منذ بداية تشكيل المجلس الحالى.

نشأة الحصري

نشأ هشام الحصري بقرية ميت غراب، التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، بين عائلة تعمل بمجال الزراعة والتجارة، جعلته معايشا لأوضاع ومشكلات المواطنين لاسيما المزارعين، وهو ما جعله دائما مدافعا بشراسة عن الفلاح تحت قبة البرلمان، حيث تمسك بانضمامه الى لجنة الزراعة والرى بالمجلس منذ بداية تشكيل المجلس، ثم تولى وكالة اللجنة قبل ان يتولى رئاستها في دور الإنعقاد الحالي.

الكابتن هشام الحصري كما يطلق عليه الأهالى بدائرته السنبلاوين وتمى الأمديد، دراسته بكلية الشرطة وعمله في أكثر من قطاع بوزارة الداخلية، قبل تقديم استقالته ليترشح بانتخابات برلمان ٢٠١٠ منحته خبرات قانونية وسياسية ساعدته في مناقشات مشروعات القوانين المختلفة واقتراح الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه المواطنين، وجعلته متمكنا من أدواته البرلمانية على المستوى التشريعى والرقابى.

خبير في مجال الزراعة

هيئته وملابسه ” المودرن” تجعل من يراه للوهلة الأولى، يستبعد تماما انه يفقه شيئا في مجال الزراعة، ولكنه اذا تحدث تجدك أمام متخصصا وخبيرا من طراز فريد في النشاط الزراعى ولديه من المقترحات والآليات التي تساعد على النهوض بذلك القطاع، وهو الأمر الذى اكتشفه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، عندما صاحبه النائب هشام الحصرى في إحدى الزيارات الخارجية حيث فوجئ بنائب لايرتدى الجلباب، ويتحدث مع وزراء الزراعة والرى بتلك الدولة، عن الزراعة واليات التعاون وكأنه خبير زراعى، ما اثار اندهاشه واعجابه ليداعبه في الجلسات عندنا يتحدث الحصرى، قائلا له، “يأخى اللى يشوفك ميقولش انك رئيس لجنة الزراعة”، ليرد عليه الحصرى مازحا، “هاجى المرة الجاية بالجلباب. ”

تجده في مقدمة الصفوف في أي مبادرات لمصلحة عامة للأهالى، سواء كان هو الداعى لهذه المبادرة او الحزب السياسى الذى ينتمى اليه وهو حزب مستقبل وطن حيث يتولى الأمين العام المساعد للحزب بمحافظة الدقهلية، و يحرص على المشاركة الفاعلة وتقديم يد العون في أي مبادرات لخدمة الأهالى.

أداءة البرلماني

يعد النائب هشام الحصرى من النواب الشباب الذين يؤدون أداءا برلمانيا جيدا، بعيدا عن أي حسابات أو مصالح ضيقة، تجده في جميع كلماته باجتماعات لجنة الزراعة أو الجلسات العامة، لايستهدف في كلماته سوى المصلحة العامة ومصلحة المواطنين ولاسيما المزارعين وأهالى دائرته، يستطيع الموازنة بين مصلحة الدولة ومصلحة المواطن، ما جعله ينال إحترام وتقدير الجميع، من الوزراء والمسئولين قبل النواب وأهالى دائرته.

منذ توليه رئاسة لجنة الزراعة والرى، تعهد بتحمل مسئوليتها، وبالفعل يكون أول أعضاء اللجنة حضورا استعدادا للاجتماعات، يقوم بدراسة موضوعات اللجنة جيدا، حاسما في تعامله مع المسئولين التنفيذين الذين يتهاونون في حل مشكلات المواطنين، ما أدى في نهاية الى أداء جيد للجنة الزراعة خلال توليه رئاستها بشهادة الجميع.

ورغم تحمله عبء مسئولية رئاسة اللجنة، الا انه لم يقصر يوما في طلبات أهالى دائرته، حيث يذهب كعادته للوزارات المختلفة حاملا طلبات أهالى الدائرة لانهاءها.

يقف دائما في صف الفلاح متسلحا برؤية واسعة وخبرات متعددة لمساندة القطاع الزراعى تماشيا مع جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بذلك القطاع الهام، فمنذ ان وطأت قدماه مجلس النواب أعلن تبنيه مشكلات الزراعة بفكر جديد يواكب التقدم العلمي والتكنولوجي في ذلك القطاع بدول العالم الكبرى التي شاهد تجاربها بعينه، مؤمنا بقدرة المصريين لإستعادة تاريخهم الزراعى متسلحين بالعلم والتكنولوجيا والقضاء على البيروقراطية وتعديل التشريعات اللازمة لذلك.

فالحصري يتمسك بأصول مصر الزراعية كقواعد أساسية للانطلاق منها الي الي النهوض بباقي القطاعات الصناعية والتجارية، معظما دور الفلاح المصري في تلك المنظومة بعد توفير الأدوات اللازمة له وضمان حياه كريمة لأسرته.