مقالات

سمية أبو الفتوح تكتب: الجحود.. وآخر الزمان

قد يكون الزمان اقترب إلى محطته الأخيرة، لأننا وصلنا إلى أمور وأفعال عجببة وبعيدة كل البعد عن الدين والأخلاق، ومن تلك الأمور صفة الجحود، وبالأخص جحود الأبناء للآباء والأمهات، وهى من الصفات السيئة، ولها تأثيرات سلبية خطيرة على الوالدين، وإذا بدأنا وعرفنا معنى كلمة الجحود تعني الإنسان الناكر للجميل وهى من الصفات السيئة.
ولكن عندما يكون الشخص الناكر للجميل لوالديه فهو ابن عاق لهم ويبعد كل البعد عن الدين والإسلام .
لان الوالدين لهما منزلة كبيرة فى الدين الإسلامي ولهما الحق الكبير والعظيم بالبر لهما، ولأن البر بالوالدين مقترن بالإحسان والتقرب  الى الله تعالى وعبادته، وشكرهما يقترن بشكر الله تعالى، وبر الوالدين من الأعمال المحبة إلى الله، حيث قالي الله تعالي فى كتابه الكريم (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانا) صدق الله العظيم.فهذا دليل على أن الدين الاسلامي اهتم بالوالدين وبرهما ونهى عن عقوقهما.

الشخص العاق لوالديه سيجازى  من الله تعالى، حيث أن عقوق الوالدين من الكبائر الذي يدخل بها النار سواء بالفعل أو بالقول السئ.كما قال تعالي (ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا).ولكن إذا سألنا أنفسنا لماذا كثر الجحود فى هذا الزمان ؟

تكون الإجابة هى ان الجحود من أسبابه عدم التربية او التربية الخاطئة من جانب الوالدين حيث يربى الاب والام أبنائهم على البعد عن الدين والتربية الصحيحة والبعد عن الأخلاق وقلة الاحترام.واختيار الصديق السوء لتشجيعه على المعاملة السيئة ،ولكن فى النهاية نعترف بأن الله تعالي حرم معصية الأبناء للآباء وجعلها من الكبائر ،ولأن من رحمة ربنا أنه تعالى توعد بأن من عاق والديه فى الدنيا سوف يذله الله ويحرمه من من نطق الشهادتين عند  وفاته ،واذا دعا عليه والديه فيكون الدعاء مستجاب وسوف تنزل عليه مصائب الدنيا.
ولقوله (ص)”ثلاثه لا ينظر الله لهم يوم القيامة ولا يزكيهم العاق لوالديه والمرأه المترجله والديوث ”
والنصيحة الأخيرة: “على جميع الآباء والأمهات  التربية الحسنة لاولادكم وتقربهم إلى الله والى أمور الدين حتى يكونوا بارين لكما.