مقالات

سمية أبو الفتوح تكتب: “زوبعة القوانين”

أعلم جيدا أن الدولة هى الأم العظيمة وهى التى تراعى كل إمرأة بداخلها وتحتفظ بحقوقها؛ ولذلك  فكل الإحترام لكل القوانين التى تحافظ على المرأة وعلى كرامتها،

كما أعلم جيدا بأن القانون الوضعي هو مجموعة من القواعد المنظمة لسلوك الأشخاص وهو لا يحكم إلا السلوك الظاهري الذي هو عبارة عن التصرفات والأفعال التي يقوم بها الإنسان وتتجسد في عالم الواقع عندما يضع قوانين وضعية فهو يقصد مجموعة مبادئ وقواعد مثالية عادلة التى تفرضهاطبيعة الأشياء ويكشفها العقل السليم ولا تتغير بتغير الزمان أو المكان،

ولكن في الايام الاخيرة دار جدل حول مشروع قانون  (تغليظ عقوبة ضرب الزوج  لزوجته بالحبس من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات) وهنا لي عدة ملاحظات:

مع العلم بأنني إمرأة فمن المؤكد أننى أرفض الإهانة أو الضرب بالنسبة للمرأة إطلاقا ايمانا بمبدأ  المساواة بين الرجل والمرأة وان الله تعالى أمر بالتعامل مع المرأة فى حدود المعروف والإحسان ووقف حدود عظيمة وضوابط قويمة وحذر من ظلمها آو تعدى حدود الله التى شرعها لعبادة في التعامل معها ولأن الله تعالى كرم المرأة فى القرآن الكريم حيث قال (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ) .حيث أن الله تعالى جعلها قرينة للرجل فى الطاعة والتقرب إليه سبحانه وتعالى .

وإن الرسول “ص”اوصى بالنساء.

فاذن نتفق فى عدم الإهانة والضرب بالنسبة للمرأة

ولكن عندما نتحدث عن تغليظ العقوبة فهذا أمر من وجهة نظرى أنه تعدى كل الحدود لأن بهذه العقوبة نظرتم إلى فرد واحد فقط في الأسرة ألا وهي المرأة وتركتم باقى الأسرة وهم الأولاد باى حق يسجن آب ويترك أولاده سنين بدونه وأننا نعلم أن الأسرة لم تكتمل بدونه وأنه هو السند الأساسى في البيت .

كيف نطالب مجتمع أن يصبح سوي عندما اهانته بسجن الأب

ما نظرة مجتمعنا لهذا السجين ولاولاده إننى أثق كل الثقة بأن لم ينشأ مجتمع سوي بهذه العقوبة المدمره للأسرة أعلم جيدا بأن الأولاد لم يسمحوا بإهانة الأم أو الأب ولوسألنا بعض الأولاد عن هذه العقوبة لم يقبلوها إطلاقا لأنهم سوف يلقبون بأولاد السجين فاذن عندما نحافظ على كرامة المرأة لا بد من مراعاة الأولاد ونظرة المجتمع لهم.

إننى أوافق بالعقوبة المغلظه لاب أو زوج يتعاطى بالمخدرات فإنه رجل يستحق الإهانة لأنه فى تلك اللحظة اهان أسرة كاملة واهدم كيانها ولكن عندما يحبس ارى في حبسه مصلحة له بأننا نساعده على العلاج بأن وجوده فى السجن يساعد على خروج المادة السامة القاتلة التى دخلت جسمه لأنه سوف يتوقف عن التعاطي.

إنني أرى أن بهذا القانون نريد تقوية المرأة وهدم شخصية الرجل لأن فى الوقت سوف تسيطر الزوجة على الزوج ونحن نعلم أن المرأة ناقصة عقل ودين ونحن في مجتمع لم يسمح بإهانة الرجل وفى نهاية الأمر اترك للقانون رؤيته العادله.