تقارير وحوارات

حصاد الإسكندرية..جولة شاملة لوزير السياحة والآثار..تفقد تطوير منطقة المنتزه والإجراءات الوقائية بالفنادق.. وأعلن فتح قلعة قايبتاي ومتحفي المجوهرات والقومي وكوم الشقافة وعامود السواري

»» الجولة شملت الحدائق والسلاملك والحرملك وكشك الشاي والصوبة الملكية والطاحونة والفنار

علاء الدين ظاهر

جولة شاملة قام بها الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار في محافظة الإسكندرية اليوم السبت،وذلك بعد ختام جولته في مطروح التي تفقد فيها مستشفى العلمين وما بها من إجراءات الحماية والوقاية والتعقيم والتطهير بها، والإمكانيات والتجهيزات الطبية من أجهزة للتنفس الصناعي واسره وغيرها من الإمكانات الطبية.

وفي الإسكندرية تفقد اجراءات السلامة الصحية التي تنفذها المنشآت الفندقية هناك، حيث قام بجولة ببعض الفنادق بالإضافة إلى منطقة المنتزة السياحية بالمحافظة، لتفقد الاماكن الأثرية بها ومتابعة مشروع تطويرها واحيائها لتصبح منتجعا سياحيا ثقافيا عالميا.

جولة الوزير رافقه فيها غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة ود.مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وعبد الفتاح العاصي مساعد الوزير للرقابة على المنشآت السياحية والفندقية،حيث تفقد الوزير أعمال تنفيذ ضوابط السلامة الصحية التي اقرتها الوزارة والإجراءات الوقائية التي تتخذها الفنادق للحصول على شهادة السلامة الصحية للتشغيل.

وخلال الجولة قام وزير السياحة والآثار بتفقد الإجراءات الوقائية التي تتبعها تلك الفنادق منذ دخول الضيف من باب الفندق وإجراءات تطهير الأمتعة وقياس درجات حرارة الضيوف وتطهير اليدين، ومنطقة الاستقبال والبهو وإجراءات التسكين ومنطقة المطاعم والمطابخ والبرجولات وحمامات السباحة، والممرات الداخلية ومنطقة الشاطئ،و العيادات الطبية الموجودة بهذه الفنادق وطرق تجهيزها والطاقم الطبي الموجود بها.

و في منطقة المنتزة تفقد الحدائق والمساحات الخضراء الشاسعة بها والسلاملك والحرملك وكشك الشاي والصوبة الملكية والطاحونة والفنار.

ومن الإسكندرية وجه العناني الدعوة لكل المصريين لزيارة تلك الاماكن السياحية والأثرية الموجودة في مصر واكتشافها، مشيراً إلى ان المتنزهات لازالت مغلقه ولكن جاري دراسة الاستعدادات اللازمة لاعادة فتحها للجمهور حيث ان تلك المتنزهات والحدايق افضل مكان لتطبيق قاعدة التباعد الاجتماعى نظرا لوجود الاف الأفدنة والمناخ الصحي لوجود النباتات والهواء الطلق والبحر.

واوضح العناني ان مدينة الاسكندرية ليست من بين الثلاث محافظات التي سوف تستقبل السياحة الوافدة اللى مصر كمرحلة اولى للافتتاح التدريجي للسياحة الخارجية اعتبارا من اوائل يوليو ، ولكن سوف يكون لها الأولوية في المراحل القادمة عند تحسن الظروف العالمية. نظرا لان كل الشركاء في الخارج يفضلون التواجد في المناطق الشاطئية والساحلية التي يوجد بها كثافه سكانية منخفضه مثل مطروح وجنوب سيناء والبحر الأحمر.

من جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري ان هناك أربعة مباني في المنتزة مسجلة في عداد الآثار الاسلامية و القبطية هم قصر السلامليك وقصر الحرملك والطاحونه والفنار وكشك الشاي. و القصور الملكية بمنطقة المنتزة، ترجع بدايتها للخديوي عباس حلمي الثاني سنه ١٨٩٢، وبها اربعة اماكن مسجله اثرياً هم قصر السلاملك وقصر الحرملك وطاحونة الهواء وكشك الشاي.

وقصر السلاملك شيده الخديوي عباس حلمي الثاني عام ١٨٩٢ م، ليكون استراحة لصديقتة المجرية الكونتيسة ماري توروك هون زندو والتي تزوجها فيما بعد وعرفت باسم جويدان هانم وهو من أهم المباني المشيدة بحدائق المنتزة.

وقام الخديوي عباس حلمي التاني ببنائه علي نفس نسق القصور النمساويه وسط الغابات عام 1892 ويطل هذا القصر علي البحر المتوسط. ويتكون القصر بدروم وثلاث طوابق بالاضافه الي مبني ملحق وقد خصص الدور الارضي لمكتب الخديوي وقاعات الاستقبال والطعام بينما خصص الطابقيين التاليين كحجرات للنوم ومعيشه خاصه بالاسره للقصر اربع واجهات الشماليه تطل علي البحر والثلاث الاخري تطل علي الحدائق.

اما قصر الحرملك شيده الملك فؤاد الاول ١٩٢٥ وكان المقر الصيفي للعائلة المالكة لقضاء فصل الصيف ويتميز القصر بالجمع بين الطرز الفنية المختلفة وابرازها الطراز البيزنطي والقوطي والكلاسيكي كما يتميز بزخارف التي صنفت علي طراز الباروك والركوكو.

وطاحونة الهواء فهي اقدم منشأه في مجموعة المنتزه وقام ببنائها محمد علي باشا عام ١٨٠٧،اما كشك الشاي تم تسجيله أثرياً بالقرار عام ٢٠١٠.

وأثناء جولته بالإسكندرية، قام العناني واللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية، بزيارة قلعة قايبتاي الأثرية و
متحف المجوهرات الملكية في ضوء ضوابط السلامة الصحية التي اعتمدها مجلس إدارة المجلس الأعلي للآثار لإعادة فتحهما للزيارة.

وخلال الجولة أشار العناني إلى أنه تم أيضا إعادة فتح متحف الإسكندرية القومي، ومنطقة كوم الشقافة، وعامود السواري، وذلك في إطار خطة الوزارة لإعادة الفتح التدريجي لعدد من المتاحف و المواقع الأثرية.

جدير بالذكر، أن قلعة قايتباي أنشئت بين عامي ( 882- 884 ه / 1477 – 1479 م )، وتعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط، أنشأها السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي ما بين عامي ( 882- 884 ه / 1477 – 1479 م ) مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذي تهدم نهائياً في سنة ( 702 ه / 1303 م ) في عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون، وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية.

واشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافة إلى السور الخارجي ، والسور الداخلي ، وتبلغ مساحة القلعة حوالي 17750 م .

ويقع متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية ،ويعتبر المتحف من أجمل المتاحف وأروعها إذ أنه يوجد بقصر الأميرة فاطمة الزهراء ويعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر.

ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص أبناء الأسرة العلوية منها مجموعة الأمير محمد على توفيق التى تضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصا من الماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس، بالإضافة الى ساعة جيب السلاطين العثمانيين و6 كاسات من الذهب مرصعة بـ 977 فصا من الماس.