سلايدرمقالات

الكاتب الصحفي محمد الشرقاوي يكتب..خليفة الإحترام بروز اليوسف

ذات يوم تَصَوّرت أن مجيئه تعطيل وإهانة لكوادرنا،فلم أكف عن مشاكسته ولم أتردد في انتقاده في مقالات أعتبرها غير موفقة،وربما هذا المقال لأبرئ ساحتي من شبهة تأثير ما كتبته علي الوجه الحسن لهذه الشخصية،التي بحضورها علي رأس مطبوعتي خلعت ما علي وجهي من أقنعه الحياء،وضربت مصابيح الكهرباء بالحجارة لأظلم صالة التحرير أمام قدومه.

فمن 3 سنوات وبضع شهور،إعتلي شاب في صيف مبكر من العقد  الأربعيني من عمره رئاسة التحرير،ملبيا نداء الهيئة الوطنية للصحافة،وقد كان مجيئه صدمة لصحفيين المطبوعة، حيث لم يكن في يوم ما من مريديها ولا داعميها-إلا في البدايات- وعمل بها بضعة اشهر انتهت بالرحيل [بل] ربما نسب اليه انه دائم الإنتقاد لسياستها التحريرية ابان عهد الراحل العظيم “عبد الله كمال” الذي اعاد “روزا اليومية” الي النور عام 2005 بعدما ظلت في الظلام الدامس منذ إغلاقها بقرار من حكومة الوفد ايام السيدة فاطمة اليوسف “المؤسس الاول”

فَطِن الشاب الي  سيكولوجية الصحفيين الذين جاء عليهم فجأة قائدا وهو ليس منهم و[لم] يكن حتي بيدقا علي رقعة هيكلها، فاثر السلام من أجل السلام، حتي هدأت الصقور الجارحة من الصحفيين القدامي الذين لبوا منذ 2005 نداء صافرات صدور اول عدد ، وناموا لاسابيع علي أرض صالة التحرير،وعاشوا في طرقاتها اكثر مما عاشوا في بيوتهم،لتتحول الصقور الي حمائم سلام تنادي هي أيضا بالسلام والسلامة.

ارتدي الشاب رئيس التحرير ثياب السكينة مع العمل الدؤوب،وواصل  المشوار الصعب وتوصل إلى اتفاقية سلام مع الجميع بما فيهم أنا،ووقف ضد توسع الغضب فى أرض الجريدة المحتلة برئيس تحرير من خارجها اسمه” أحمد باشا “

ويوم بعد يوم بدأ ينسج  الخامات الصحفية  التى صدرتها عقليته واستوردها من كتيبة -المتحابين في روزا- مديري التحرير –محمد صلاح..ايهاب كامل..رشدي الدقن- ومعهم فريق كورال المهنة من الصحفيين الروزاليين ليسجل للجريدة مكانة متقدمة في  صناعة المحتوي لكنها مازالت بعيدة عن مكافأة الانتشار و التوزيع المستحق.

ربما لم يحقق “باشا روزا” كل ما يتمناه خاصة رفع نسبة التوزيع المطلوبة ، لكنه حقق أرباحا غير متوقعة رفعت من أسهمه فى جريدة روزاليوسف بإنسانيته وتواضعه الشديد ودماثة خلقه ومهنيته، كونه يتمتع بعقلية مهنية وصحفية – ربما تختلف معها- لكن تحترمها ،ليستحق ان نطلق عليه خليفة “الاحترام في روزاليوسف”

وبدي واضحا مع نفسه –أكثر من غيره- معلنا أن (السلطة )كرئيس تحرير و(صداقة) السنين مع ابناء روزا يجب أن يتعاونا معا، لِصُنع فارق في العلاقة الصحفية “جريدة روزاليوسف”

تم تجديد الثقة فيه لولاية ثانية لرئاسة تحرير جريدة روزاليوسف ، ليستكمل “باشا” طموحه ونستكمل نحن طموحاتنا دون تعارض أو تصارع ، فأهلا بك! ووفقك الله،وكل الأصدقاء رؤسات التحرير  ” أيمن عبد المجيد.. وليد طوغان .. احمد الطاهري” ورئيس مجلس الإدارة أيمن فتحي.

وحقا إختلافي مع بعض تقديرات التعيينات الجديدة بمطبوعات روزا [لا] تمنع  تمني التوفيق للجميع.