أوز يرعي وسط خضرة جميلة..إبداع الفنان المصري القديم في المقبرة المظلمة تحت الأرض
كشف عالم الآثار الدكتور محمد صالح مدير المتحف المصري بالتحرير الأسبق أنه كان من أهداف تصوير مناظر من الحياة اليومية في مصر القديمة بغية أن يطلع عليها الأبناء والاحفاد وتكون ذكري طيبة للوالدين ونشاطاتهما أثناء الحياة وهي أيضا تذكرة المتوفي،فيما لو استطاعت روحه أن تتجول في المقبرة المظلمة تحت الأرض ويتذكر عائلته.
اقرأ أيضا.. إيزيس وأوزوريس والعائلة المقدسة والتراث الإسلامي في متحف كفر الشيخ..وزيري يتفقده ويقترب من الإفتتاح
والصورة المنشورة هنا كما وصفها عالم الآثار الدكتور محمد صالح عبارة عن جزء من منظر فريد كان منفذا في مقبرة نفر ماعت في ميدوم والتي صور بها مناظر رائعة بتقنيات متقدمة ومنها هذا المنظر الذي أبدعه الفنان بحساسية مفرطة، حيث مزج الألوان الطبيعية بالغراء أو ببياض البيض المذاب في الماء علي أرضية من الجص .
وتابع:نحن محظوظون لإنقاذ هذا الجزء الملون بمهارة ضمن ما أنقذ من المقبرة،وهنا يظهر الأوز بألوانه الطبيعية يرعي وسط خضرة جميلة بتوازن في المنظر من ناحية التشكيل الفني مما جعلها تحفة فريدة مع اختراعات فنية مبدعة نفذت في قبر هذا الأمير “نفر ماعت ” من عصر الملك سنفرو والد خوفو بأني الهرم الأكبر حول عام 2600 قبل الميلاد.