منوعات

ديدى وجاجا وحور .. سحرة مصر القديمة يجتمعون في المتحف المصري بالتحرير

اذا ذهبت في يوم ما لزيارة المتحف المصري بالتحرير،فستجد تمثالاً هناك سيلفت انتباهك،وهو تمثال الكاهن” جد – حور”،حيث قالت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف أنه عثر عليه بمعبد أتريب فى شرق الدلتا بمحافظة القليوبية- العصر البطلمي .

 

اقرأ أيضا.. مغامرة وزيري أعلي برج ساعة القلعة .. أهداها ملك فرنسا لمحمد علي باشا مقابل مسلة فرعونية ومحاولات لإعادة الروح إليها مثل بيج بن”فيديو”

 

المثير في هذا التمثال ما هو آت،حيث أنه مغطى بالكامل بنصوص سحرية كان الغرض منها العلاج من لدغات الحيات و العقارب والزواحف السامة،اذ يعتبر السحر المصرى علما مستندا من المصادر، حيث يستعين الساحر بكتب خاصة بالتعاويذ السحرية التى تتطابق مع كل حالة من الحالات .

ويقوم بالترتيل لهذه التعاويذ بنفسه وهذا ما يعرف بالشعائر الشفهية،ثم تتبعها بعد ذلك الشعائر العملية، ولكى يؤدى السحر مفعوله تقرأ بعض التعاويذ الدينية أو يقوم الشخص بحمل بعض التمائم التى تؤدى غرض الحماية وتأخذ بعض الرموز المقدسة .

 

اقرأ أيضا.. خواند وخاتون وخانوم .. هكذا كانت تنادي النساء بإحترام من زمان

 

وكان المصرى القديم يرغب فى الحصول على كل ما هو مفيد عن طريق ارتدائه لهذه التمائم أو قراءة التعاويذ، وكانت هذه الوسائل تعطى القوة السحرية وتطرد كل ما هو ضار للشخص الذى يحملها وقد كان السحر تقنية تعادلية أى يخضع للهدف من استخدامه وليس لجوهر السحر نفسه.

وعرف السحرة فى مصر القديمة بإسم ” حريو تب ” لتحمل الترجمة اللفظية متصدر الجميع حيث حمل السحرة هذا اللقب فى عهد الدولة الحديثة بينما حملوا لقب كتبة نصوص الاله منذ بداية العصر المتأخر .

 

اقرأ أيضا.. كادرات مصورة ولقطات فنية وتسلسل زمني .. عالم أثار:المصري القديم كان فنانا سينمائيا بارعا قبل إختراع السينما بآلاف السنين

 

وكان الكهنة على درجة عالية من الثقافة والعلم ويلمون بشتى المعارف والعلوم فالسحر بذاته يعد علما مستندا على الكتب والمعرفة ومن أشهر هؤلاء السحرة ” ديدى ” ، والساحر ” جاجا أم عنخ ” وقد وردت الاشارة إلى قدرتهما السحرية ومكانتهما فى بردية وستكار

علاء الدين ظاهر