قصر أصابته الشيخوخة فأصبح مخزن كراكيب قبل عشرات السنين..إيه الحكاية؟

» بدأ يظهر اسمه خلال حكم الصالح إسماعيل بن الناصر محمد ( 1343 – 1345م) إلى أن أصبح في عهد أخيه المظفر حاجي أحد الأمراء

علاء الدين ظاهر

إذا كنت من هواة القاهرة التاريخية وعشاقها،ومن حين لآخر تحب التجول في شوارعها والتمتع بمنشآتها الأثرية

والتاريخية،ننصحك أن تذهب إلي منطقة الخليفة بالقلعة وتحديداً شارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة،وتسأل عن

قصر الأمير طاز وتقوم بزيارته.

حكاية قصر الأمير طاز ننشرها بالتعاون مع إدارة حفائر وتفاتيش القاهرة والجيزة،وقد أنشأه صاحبه الأمير سيف الدين طاز

بن قطغاج ،وهو أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية.

وبدأ يظهر اسمه خلال حكم الصالح إسماعيل بن الناصر محمد ( 1343 – 1345م) إلى أن أصبح في عهد أخيه المظفر حاجي

أحد الأمراء ممن بيدهم الحل والعقد في الدولة في ذلك الوقت .

وفي الربع الأخير من القرن التاسع عشر وعندما بلغ قصر الأمير طاز من العمر خمسمائة عام رأت الحكومة الخديوية أن

تحيل القصر إلي الاستيداع،وقررت تحويله إلي مدرسة للبنات بإيعاز من علي باشا مبارك أحد رواد التنوير حينذاك.

التربية والتعليم وإخلا قصر الأمير طاز

لكن لم تمض سوي عشرات قليلة من السنين إلا وأخلت وزارة التربية والتعليم القصر ليس من أجل ترميمه والحفاظ عليه بعد

أن ظهرت عليه آثار الشيخوخة بشكل واضح ولكنها أخلته لتحويله إلي.. مخزن!

ولأن القصر كبير ومتسع ويقع في قلب القاهرة، فقد كان مؤهلا من وجهة نظر الوزارة أن يكون المخزن الرئيسي لمئات الألوف

من الكتب الدراسية وعشرات العربات التي تم تكهينها ومئات الأطنان من الخردة بمختلف أنواعها،وفي عام 2000 تم ترميم

القصر،وحاليا يجري له عملية صيانة شاملة.

الوسوم