مقالات

هل تتسبب ألعاب الفيديو في أعمال العنف والقتل في العالم الحقيقي ؟

الجدل الدائر حول ألعاب الفيديو والعنف يمكن أن يؤدي إلى عنف في العالم الحقيقي آخذ منعطف خطير بعد مذبحة الإحساء

بالسعودية وذبح خمسه أشقاء في ظروف غامضة قد تكون بسبب لعبه إلكترونية توجهة الي العنف  والقتل والانتحار والسبب

الرئيسي للقلق بشأن تلك ألالعاب هو عدد كبير من الدراسات التي تثبت إيجاد رابط بين العنف في

ألعاب الفيديو والعدوان في العالم الحقيقي ومقدار العنف الموضح في بعض ألعاب الفيديو الحالية مذهل حيث ان الضحايا

يقتلون مع كل أداة يمكن تخيلها ، بما في ذلك الرشاشات والمطارق والمناشير والضحايا يتم تمزيقهم ، قطع رأسهم ،

إحراقهم ، وتقطيعهم إلى قطع صغيرة يصرخون في عذاب ويستجدون الرحمة. يتدفق الدم برك. يتم عرض أجزاء الجسم

المقطوعة من البقايا البشرية في رسومات بيانية وبعض الألعاب تستغل مواضيع معادية للمجتمع. هناك ألعاب يمكن للاعب

فيها إعادة تمثيل عمليات القتل. وهناك العاب الهدف منها هو اغتصاب الأم وابنتها ، وهناك لعبة تطهير عرقي يمكن للاعبين

فيها اختيار قتل أجناس من أصل أفريقي أو اللاتينيين أو صيني.

 

 

 

الألعاب والعنف لدى الأطفال

تلك الألعاب تؤدي الي شعور الأطفال بمزيد من العدوانية والتلذذ بموت وقتل الآخرين ولقد كافحت الجمعيات المهنية مع هذه

القضية وشنت معارك داخل صفوفها دون الوصول إلى نتيجة واضحة. ففي عام 2007 ، أصدر مجلس العلوم والصحة العامة

التابع للجمعية الطبية الأمريكية (AMA) تقريرًا يربط الاستخدام المفرط لألعاب الفيديو بإدمان القمار. وحث المجلس AMA على

الاتصال بالجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) حول تضمين إدمان الإنترنت وألعاب الفيديو في الإصدار التالي من الدليل

التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية ، وكان الموقف الرسمي للجمعية ، الذي تم التعبير عنه في قرار تم تبنيه في

2015 ، هو أن العلاقة بين التعرض للعبة العنيفة والسلوك العدواني التى تضمنت الإهانات والتهديدات والضرب والدفع وسحب

الشعر والعض وغيرها من أشكال العدوان اللفظي والجسدي. والتى قد تؤدي الى العنف المميت. وأظهرت الدراسات أيضًا أن

استخدام ألعاب العنف مرتبط بانخفاض التعاطف والمؤده والرحمة والسلوكيات الأخرى المرغوبة اجتماعيا.

 

10 نصائح لتجنب ألعاب الفيديو والعنف

 

لذلك أولا وأخيرا فإن البيئة الأسرية الإيجابية هي “عاملاً وقائياً” تقلل من السلوكيات العدوانية والمجتمعية وهنا سأقدم عشره

نصائح ينبغي على الأهل اتباعها عند شراء وممارسة ألعاب الفيديو من قبل أطفالهم:

1- انظر دائماً على نظام تقييم الترفيه الإلكتروني في أسفل “حزمة اللعبة”.

2- قبل شراء اللعبة، بإمكانك الدخول عبر الإنترنت إلى مواقع التقييم لمعرفة الأعمار المناسبة لكل واحدة منها.

3- إقرأ ملخص اللعبة في الخلف أو أطلب من البائع تجربتها إذا أمكن.

4- شارك طفلك في ممارسة ألعاب الفيديو، أو أقلّه شاهده وهو يلعب، أوتحدث معه حول الألعاب التي يمارسها. إذا تبين لك

أن لعبة الفيديو لا تناسب عمر طفلك، اشرح له الأسباب وراء ذلك، واعتمد أسلوب الإقناع.

5- ينبغي عليك معرفة أن بعض الألعاب تتطلب إضافات يتم تحميلها عبر الإنترنت، مما قد يؤدي إلى تغيير محتوى اللعبة، لا بل

التصنيف العمري الخاص بها.

6- هناك طفرة في الألعاب التشاركية عبر الإنترنت والتي تخلق مجتمعات افتراضية تتطلب تفاعلاً بين طفلك وأعداد كبيرة من

اللاعبين الذين لا يعرفهم. تتيح هذه المجتمعات إمكانية الدردشة الصوتية، مما قد يعرّض طفلك للإساءة، وبالتالي أطلب من

الطفل إبلاغك عن أي سلوك غير لائق.

7- استخدم أدوات الرقابة الأبوية المتوفرة في مختلف أجهزة الترفيه المنزلي.

8- تحدث مع آباء أو أمهات آخرين للحصول على خبرتهم في مجال اختيار الألعاب المناسبة للأولادهم.

9- ابحث عن الألعاب التعليمية أو الخيالية وتجنب شراء الألعاب العنيفة.

10- تجنب وضع جهاز الترفيه المنزلي في غرفة نوم طفلك، وإذا كنت مضطراً لذلك فاطلب منه دائماً أن يبقي باب غرفته

مفتوحاً والإضاءة متوفرة، وشجعه على الاستراحة من 5 إلى 10دقائق كل 50 إلى 60 دقيقة من اللعب.

د.هشام ماجد الطبيب النفسي والمحاضر الدولي والمحرر العلمي في مؤسسة تايمز العالميه.