مقالات

عزه الجبالي تكتب : أمواج بلا رحمه

تسرق من الزمن بضع دقائق تحتسي قهوتها ومع أول رشفة يبدأ شريط الذكريات في توالي الاحداث ومجريات الامور التي كانت ولازالت هي محور حياتها منتهي الاستغلال الذي تعيشه في تلك الحياة قلب ينبض ويعطي دون مقابل .يتغاضي عن هفوات تجرح وتدمي من غير لوم .ليس هناك مجال للعتاب في زمن قلت فيه خيرات الكلمات الطيبه .رفضت أن تكون علي هامش حياة الناس أو تكون مجرد تكمله لهم .

تخيرت بين أي طريق تسلكه أختارت الاصعب علي نفسها وقلبها وحياتها وكانت النتيجه وحدة قاتلة ودمار للنفس أصبحت خاوية المشاعر والفؤاد يعوي بداخلها الفراغ المظلم دون جدون لبصيص من الامل في بارقة نور تضئ من جديد .خطئ غير ممهدة تسير عليها .ترتحل كل ليله الي المجهول وتعود عند الصباح بكيان جديد تأمل فيه شطئان هادئة بلا أمواج ثائرة علي الواقع تذيب الصخور علي جنباتها بلا رحمه .
أي رحمه نتحدث فيها داخل مجتمع يرفض واقع وجود أمراة وحدها تصارع هجمات الزمان عليها ولا تقوي أن تستند علي أحد وليس لها الحق في قول (لا)بأقوي صوت لديها كأنها أسيرة في مدينة مظلمة يغلف أسوارها الحقد والظلم والكراهية ..
أيا امراة لا تعرف الانهزامية متي تسرب الحزن الي داخلك واستوطن بكل كيانك .هل واقع الحياة ما فرض عليك ذلك.. ظللتي تبحثين كثيرا بين وجوه البشر ما رأيتي ما يثلج صدرك ويضمض جراحك بل ازداتي ألم وجرح جديد كل يوم ..حينما ابتسمت لك الظروف لم تتمهل أن تكمل مشوارها بل كانت كفنان ساخر يكتب الكوميديا السوداء بكل قسوة علي وجوه الحقيقة .

صراحة تدمي القلوب في مجتمع لم ينعم باله بمعني الحياة لامرأة تبحث عن الأمن والأمان بكل ذرة من كيانها والاتكون تحت رحمة من لا يعرف معني لانها هبة من الله رحماء القلوب في معيه مع خالقهم ..
من سخرية الاقدار أن تجد نفسك في مجتمع يتحدث عن الحقوق للمرأة وهو هاضمها
من البدايه الي النهايه .
في كل شئ حتي المشاعر والحق في الحياة المحترمة الكثير من النساء فقدن أيمانهم بكل كلمه تقال بسبب أشخاص مرضا نفسيين يتحكموا بمصائرهم تنتابهم نوبات الغضب والنرجسيه والعدائية تجاه الطرف الأخر .بسبب التنشئة السيئة من الاساس من ناحية أحدي الوالدين أو كلاهما .من يكون الضحية في تلك العلاقه غير زوجة مغلوبة علي أمرها تتحمل من أجل أطفال ليس لها ذنب لرجل لايعي معني الامان وتتصدر الانانية محور حياته رفقا بالنساء فمازال بيننا نساء تخدش كرامتها النظرة الغير مستحسنه لها
هناك نساء يعشن علي أطلال الماضي الجميل كانت لها وقارها وأحترامها
كثرة المشاكل وأنكسرت براءة المرأة مع عنفوان الرجال الغير أسوياء أصبحن بلا قلوب
يلملمن رفات مشاعرهم ويرقصن الرقصة الاخيرة علي أنقاض القلوب المكسورة والمهزومة ..
وأخيرا وليس آخرا
(مابين السطور أ و ما ظهر للنور كنصل لسيف ذو حدين .)