>> فى ق 19م انتشرت الكوليرا انتشارا واسعا في العالم خاصة الأماكن ذات الكثافة السكانية المرتفعة
>> فى أوائل ق 20م تفشت الإنفلونزا الإسبانية عام 1918م، وأصابت ملايين الأشخاص فى العالم
>> ساعد هذا الوباء الأوروبيين على استعمار وتطوير المناطق التي تم إخلاؤها، وتغيير تاريخ القارتين
علاء الدين ظاهر
لمحبي وعشاق التاريخ ننشر الحلقة الثالثة سلسلة أطلقتها الإدارة المركزية للشئون العلمية والجرافيك والتدريب في
الأثار،وأعدتها دينا طارق ومريم دانيال الأثريتين في الإدارة،والسلسلة بعنوان” الأمراض المعدية والأوبئة حول العالم منذ أقدم
العصور” وهي أمراض غيرت التاريخ .
# الكوليرا .. كثافة سكانية
فى القرن 19م انتشر وباء الكوليرا انتشارا واسعا في العالم،وبشكل خاص في الأماكن التي توجد بها كثافة سكانية
مرتفعة،وسبب إنتشاره و قتله للكثيرين هو عدوى مياه الشرب بهذا النوع من البكتيريا التى تعيش فى عديد من مصادر المياة
حول العالم ، يعد نهر جانج بالهند من أقدم مصادر المياه التي تجمّع حولها البشر ويعتقد العلماء أنه مصدر انتشار المرض
للعالم .
وتمكن هذا المرض من إلحاق الضرر بأغلبية ساحقة في البلدان التي تعاني من التوزيع غير العادل للثروة وتفتقر إلى التنمية
الاجتماعية حيث الأماكن الفقيرة وسوء التغذية ولمواجهته لابد من تحسين الظروف المعيشية لهم ورفع جودة الخدمات
الصحية.
# الإنفلونزا .. ملايين الأشخاص
وفى أوائل القرن 20م تفشت الإنفلونزا الإسبانية المعروفة أيضا باسم “وباء الإنفلونزا”عام 1918م، وأصابت ملايين الأشخاص
فى العالم،وخلال فترة تفشي المرض كانت الحرب العالمية الأولى على مشارف نهايتها، ولم تظهر أولى حالات الإصابة بالوباء
في إسبانيا بل ظهرت في الولايات المتحدة ثم في أوروبا،وكانت الصحافة الإسبانية أول من تحدث عن الوباء باعتبارها دولة
حافظت على مبدأ الحياد خلال الحرب ولذلك سُمي بالإنفلونزا الإسبانية على الرغم من أنه كان قد قتل حينها مئات الآلاف
في دول أخرى.
ولم يكن لدى السلطات المعنية بالصحة العامة الوسائل الكافية للتعامل مع الأوبئة الفيروسية،بالإضافة إلى انشغالهم بأمور
أخرى في أعقاب الحرب فضلاً عن تضرر المنشآت الصحية ووفاة آلاف الأطباء في الحرب وعودة الجنود المصابين بالوباء من
الحرب إلى مدنهم وقراهم،مما ساهم فى إنتشار المرض وكانت معدلات الوفاة في إفريقيا والأماكن الفقيرة أعلى من الأماكن
الغنية التي تتوفر بها رعاية صحية مناسبة ، مما ساهم في تأثيرها بشكل كبير على المجتمعات، وفي السنوات التالية
ساهمت الأبحاث في فهم كيفية انتشار الوباء وطرق الوقاية منه، مما ساعد على تقليل تأثير تفشي فيروسات مشابهة
للإنفلونزا بعد ذلك.
# الجذام .. مرض جرثومي
على الرغم من وجودة في عصور مختلفة لكنه انتشر بشكل كبير في ال قرن11م في أوروبا في العصور الوسطى،وهو مرض
جرثومي بطيء النمو يتسبب في الجروح والتشوهات،مما ادى وقتها لبناء عدد من المستشفيات التي تركز على المرض
لاستيعاب العدد الهائل من الضحايا.
# الجدري .. تغيير التاريخ
تفشى في أماكن متفرقة في مختلف أرجاء العالم وفي حقب زمنية مختلفة، وحصد ملاين الأرواح،وفى القترة بين ال
قرن15و17مظهر فى قارتي الأميركتين عام 1492م بعد وصول الأوربيين إلى هناك وأودى بحياة قرابة 20 مليون شخص، أي نحو
90% من السكان في الأميركتين.
وساعد هذا الوباء الأوروبيين على استعمار وتطوير المناطق التي تم إخلاؤها، وتغيير تاريخ القارتين وتذكر مصادر أن هناك
طريقة للعلاج اكتشفت في الصين قبل نحو ألف عام، وتذكر مصادر أخرى أن أتراك الأويغور هم أول من اكتشفها قبل ذلك بكثير
وتوارث الأتراك هذه الطريقة إلى أن وصلت إلى الأناضول واستخدمها الأتراك السلاجقة والعثمانيون لتحصين أنفسهم.
إقرأ أيضا| حكاية الموت الأسود..ضرب الإمبراطوريات الكبري عبر التاريخ ونجي منه جستنيان وحاصره عمر بن الخطاب بذكاء
وهى عبارة عن أخذ بعض المواد المعدية من جلد الشخص المصاب بالجدري ووضعها في خدوش سطحية بذراع الشخص
المراد تحصينه وقد اعتمدت هذه الطريقة في أوروبا بعد فترة من الرفض ثم انتشرت هذه الطريقة في العالم كله ،وفي عام
1796 استخدم الطبيب الفرنسي “إدوارد جينر” جدري البقر لتحصين الأشخاص ضد الجدري، مما ساعد في تشكيل مناعة
داخل الجسم. ومهد الطريق أمام الأبحاث والدراسات لاكتشاف لقاح وانخفاض الإصابات ضد أمراض غيرت التاريخ .