مسجد ينسب إلى إبن من كرم الله وجهه..تعرف علي قصته
كشف الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الأثار الإسلامية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الأثار السابق حكاية مسجد أبى الفضل العباس بالكويت،وقال:يُنسب هذا المسجد إلى أبى الفضل العباس بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، ويوجد داخل منطقة صباح السالم فى قلب مدينة الكويت.
وقد استغرق بناؤه حوالى خمس سنوات حتى تم افتتاحه فى عام 2006م وهو يشتمل على حرم رئيسى وإيوان كبير وكذلك طابق ثان مخصص لصلاة السيدات كما أن به ملحقات تشتمل على مكتبة من طابقين وقاعة مناسبات وكذلك بعض الغرف الخاصة بإدارة المسجد والخدمات الاجتماعية الأخرى التى يقدمها لجمهور المسلمين بالإضافة إلى دورات المياه.
ويوضح الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الأثار الإسلامية أن لهذا المسجد عديد من الأبواب الخارجية المصنوعة من الألمنيوم المشغول كما أن المدخل الرئيسى مزدان بلوحة محفورة لزيارة أبى الفضل العباس وقد تمت كسوة المسجد وسوره الخارجى بالطوب الأصفر المطعم باللون الفيروزى ، ويحتوى المسجد على مجموعة من الشبابيك الخارجية وعددها 12 شباك تحيط بالمبنى الرئيسى بالإضافة إلى عشرة شبابيك أخرى تعلو كل شباك منها لوحة من القاشانى تتضمن حديثاً شريفاً فى فضائل أهل البيت.
والمسجد من الداخل يحتوى على قاعة رئيسية تم فرشها بالسجاد المصمم بتصميم خاص به ، وخطط لصفوفه أن تكون فى حرم المسجد أربعة عشر صفاً ، كما أن بيت الصلاة مغطى بقبة كبيرة ترتفع بمقدار 18 متر وقد تم زخرفتها على نمط زخرفة قبة مسجد الشيخ لطف الله فى أصفهان ويوجد برقبة القبة حفر يشتمل على آية قرآنية ونصها (الله نور السموات والأرض ، ويتدلى من هذه القبة نجفة كبيرة من الكريستال النقى وترتفع بمقدار ستة أمتار
اقرأ أيضا| العناني يزور متحف المركبات الملكية غداً..وفريق الترميم يواصل مسيرة النجاح بقوة .. صور
ويبلغ قطرها خمسة أمتار ونصف كما أنها تحمل 75 مصباحاً باللون الأخضر الزاهى وقد نقشت بماء الذهب ، كما يوجد أيضاً بداخل المسجد المحراب الذى يشكل مع الأبواب الرئيسية وتيجان النوافذ تحفة رائعة فى فن الخط والتذهيب والمنجور ، ويعلو هذا المحراب بارتفاع جدران المسجد ويتوجه مقرنصات خشبية متدرجة على ثلاثة مستويات.
ويحيط بحرم المسجد على ارتفاع 120 سم شريط من الرخام الأسود بعرض 20 سم ليصل بالارتفاع إلى 140 سم ، أما ديوان المسجد فقد تم تجهيزه بطقم من المقاعد الشرقية المصنوعة من أنواع الخشب الحر المطعم والمشغول بمهارة وتقنية فنية عالية ويتوسطه منبر على نفس الطراز وبه أيضاً ثريتان من الكريستال النقى.
ولهذا المسجد أيضاً مئذنة رائعة ترتفع شامخة فى الهواء بمقدار 34 متر ، وقد تم ترصيع المئذنة بنقش رائع من الطوب الأصفر المزين باللون الفيروزى الذى يحتوى على اسم سيدنا على بن أبى طالب وهو مكرر فى شكل صفوف طولية تحيط بكامل استدارة المئذنة.