المستشار شريف حافظ يكتب : القلب موطن كل شيئ
{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَٰرُ وَلَٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ }
عندمــــا تجـــد :
ـ عباقرة في الهند يعبدون البقر..
ـ جراح أعصاب مُلْحَدّ لا يري في خلق الله إتقان..
ـ دكتور جامعة يناقش الله في الميراث..
ـ أديباً في اللغة العربية يعترض على فصاحة القرآن..
ـ ومفكر يرى السنة رجعية..
ـ وفي المقابل تجد رجلاً بسيطاً يقوم في عز البرد القارس ليصلي الفجر..
ـ إمرأة عجوز طاعنة في السن لاتعرف القراءة والكتابة ومع ذلك لاتترك ماتستطع من العبادة..
ـ وشيخ عاجز ينهض علي عكازه متجهاً نحو المسجد لأداء صلواته..
فأعلم أن المسألة لم تتعلق يوماً بالعقول والشهادات انما تتعلق بالقلوب
القلـب فى جسد الإنسان موضع اهتمــــــــــــام القرآن والسنة وكان هو المخاطب أيجاباً وسلباً..
وقــد يتوقف كل شــــــىء ويبقى الإنســـــــــــان حياً إلا القلب إذا توقف فستتوقف معه الحـياة.
فالقلـب مـركز الإيمانيات والروحانيات فـــــى الجسد وهو بدوره كالراعى.
إذا صلُح صلحت الرعية ، فهو موضع العديد من الأشياء ..
١. موطن البصيرة : ” إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ” .
٢. موطن الفهم والإدراك : ” لهم قلوب لا يفقهون بها ” .
٣. موضع الذكر والغفلة : ” ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ” .
٤. موطن الهدى : ” ومن يؤمن بالله يهد قلبه ” .
٥. موضع الطمأنينة : ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب ” .
٦. موضع الفزع : ” سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب ” .
٧. موضع الخوف : ” وبلغت القلوب الحناجر ” .
٨. الهداية بعد الضلالة : ” كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ” .
٩. موطن خوف الجليل : ” فإنها من تقوى القلوب ” .
١٠. تدبر الذكر : ” أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ” .
١١. موضع السكينة : ” أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ” .
١٢. موطن التدبر : ” إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ” .
١٣. موضع المرض : ” الذين في قلوبهم مرض ” .
١٤. موطن الضلال : ” إلا من أتى الله بقلب سليم ” .
قال جل جلاله:
{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَٰرُ وَلَٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ } صدق الله العظيم