سمية أبو الفتوح تكتب: رسالة إلى وزير قطاع الأعمال ومحافظ الدقهلية

كمواطنة مصرية، تعشق وطنها، وتؤمن بأهمية التواصل بين المسئولين والمواطنين،  من حقى أن أوجه رسائل للمسئولين، ومن واجبهم الرد،  لكى تتضح الحقيقة بشفافية تامة أمام الرأى العام، بعيدا عن التهوين أو التهويل، وللتصدى للشائعات التى تهدد المجتمع، و تثير البلبلة بين المواطنين.

رسالتى الأولى إلى الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، الذى اتخذ قرارا بتصفية شركة الدلتا للأسمدة، ونقل 500 فنى من عمالها المتميزين من مدينة طلخا بالدقهلية إلى السويس، سيادة الوزير، ما ذنب 2500 عامل يتم تشريدهم وأسرهم بعد قرار غلق الشركة ونقلها إلى السويس؟، رغم أن الشركة تحقق مكاسب، وتحقق أيضا التوازن فى أسعار الأسمدة للفلاحين.

رسالتى الثانية إلى الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وأعلم جيدا أنه شخصية محترمة ومجتهدة كثيرا حتي توصل إلى منصب المحافظ في سن صغير وهو سن الشباب.

سيادة المحافظ: هل تعلم ما يحدث لعمال شركة الدلتا للأسمدة؟ هل تعلم أنهم وصلوا إلى حالة الانهيار لتوقفهم عن العمل؟ هل تعلم أن أكثرهم شباب دون سن الأربعين قادرون على العمل والكفاح للبحث عن مصدر رزق كريم لهم ولأسرهم؟ سيادة المحافظ هؤلاء العمال وصل بهم الحال أنه لم تصرف لهم رواتب ولا يستطيعون تدبير قوت يومهم.

هل تعلم أن هذا المصنع مغلق منذ عشرة أشهر وأن هؤلاء العمال لهم بيوتا و وأولادا يريدون الإنفاق لهم من أغراض مختلفة.

سيادة المحافظ هل وضعت نفسك مكان كل واحد منهم تعطل عن العمل ولم يصرف راتبه، ولم يستطع الإنفاق على أسرته؟

سيادة المحافظ: أين الرحمة لهؤلاء العمال الذين يطالبون بالعمل فى مصنعهم؟ نناشدك التدخل للحفاظ على حقوق العمال، حتى تعود البهجة والأمل إلى أسرهم… لك مني جزيل الشكر سيادة المحافظ.