مقالات

د. ايرينى تادرس تكتب: تمسك فالنجدة آتية

كأى إنسان يمر بضيقات وتحديات مثلما يمر بفرح وسعادة وبهجة وأحداث فريدة ومميزة تبقى فى الذاكرة، هكذا يوجد جانب آخر من الحياة نتقبله ونعلم بوجودة جميعنا.

تعلمت أنه فى كل تحدى أعبر فيه أو أى عقبة أواجهها يهمس داخلى ذلك الصوت الموجه من عقلى إلى نفسى.

ايرينى” تمسكى فالنجدة آتية ”

فبكل صدق هكذا أعبر وهكذا أصمد أمام التحدى الذى يبدو لى حينئذ أنه شاهق كبير مثلما تسونامى كبير، وأنا أنظر إليه ومهما رفعت رأسى لا أدرك نهايته.

لكن دوما عقلى يوجه هذه الكلمات من الطمأنينة لنفسى “تمسكى فالنجدة آتية”

وعندما يسمعنى عقلى تلك الكلمات ..

استريح لأفكر فى التالى  ….

أولا ….

أسأل نفسى بيقين الهادئ المطمئن “ايرينى ما هو دورك تجاة المشكلة؟”

وعندما أجد الإجابات المنطقية الحكيمة أرتب وأنجز ذلك الدور وفق خطة زمنية محددة

ثانيا ….

أسأل نفسى ما هو الأمر الذى تتمنى حدوثة ولا تقدرين وليس فى سلطانك ولا فى وسعك عمل أى شئ حياله ؟

وعند معرفة هذا الجانب

يمتلئ قلبى باليقين أن “النجدة آتية” ولذلك أتمسك أى انتظر بصبر فى واقعى بإيمان وصبر وشموخ عالمة أن هناك عينان سماويتان  ترانى غير متكاسلة وعملت كل ما فى وسعى وترانى أنتظر بصبر وستستجيب

“تمسك فالنجدة آتية ”

هو توجهة القلب الغير متواكل والغير منفرد الذى يعلم دوره جيدا فيما هو فى حدود ونطاق تصرفه.

والعالم والمصدق فى النجدة الآتية من السماء ليتوقع الأفضل بصبر ويقين

لذلك فى هذا الوباء المتعب الأليم نحن نتمسك فالنجدة آتية

عندما لايريد أن يذهب الحزن للفقد المؤلم نتمسك فالنجدة آتية

وهكذا فى كل تحدى نقوم بمسئولية بما يخص دورنا ثم نتمسك فالنجدة آتية هذا رجاؤنا وأملنا فى الخالق القديروهكذا ننال الحلول فى هدوء وسلام وعمل بدون أن ينتصر ذلك التصارع الناتج عن الاعتراض والتذمر دون جدوى

تمسك فالنجدة آتية مع ابتسامات اليقين هو سلاح الهادئين الفاعلين

دمتم سالمين