عزه الجبالي تكتب : نساء حائرات
حاولت أبحث عن مسمي لتلك الحالات فلم أجد خيرا الا في نساء حائرات؛ نعم فقد احترن في أمر علاقتهن بأزواجهن؛ كل منهن تحمل داخلها قصة تبكي الحجر فلا رأف بهن زمانهم ولا رجالهم كأنهن خلقن للعذاب كل علي حده؛ نعم حكايات تئن لها القلوب وترتجف لها الابدان ..هناك دائما سؤال ليس له جواب أصبح كل شئ بلا معني ولاطعم ..
هل من حق الرجل الغدر بزوجته وسلبها كل شيئ من مال وكرامه وعزة نفس تحت مسمي الحب وقيد الزواج ؟
هذه أول قصة.. لدينا امراة في ريعان شبابها وقمة أنوثتها ورقتها وتفاني في الحب الصادق والعطاء تتمحور حياتها حول رجل أحبته وتزوجته وأعطته بلا حساب من الحب و الطمأنينة الحياتية ومال وجاه ولم يقابل كل ذلك الا بالصد والبغض والكراهية وعند الحاجة يكون كالحمل والوديع حتي جردها من كل ما تملك عندما انتهي دورها كان يطالبها بالتنازل عن ما يجعلها تعيش أولادها حاول أن يسلبها اياهم ولكن حفاظا علي ما تبقي بداخلها من بقايا امراة طلبت الانفصال لان ما أراده لا يمكن أن تتنازل عنهم بذلك تكون قد خسرت كل شئ نبض حياتها ودنياها المتوهجه بهم .
بات لا ينفق عليهم تبحث عن عمل وعن مصدر رزق تجد نفسها من خلاله علي أولادها.. يضيق عليها الخناق حتي تعود اليه أو يستقطب أطفاله اليه ..حتي تكون الساحرة الشريرة في تلك الرواية وهو الحارس الطيب لغابه الاحلام ..لم يراع أنه يخلق كيان متهدم داخل نفسيه أطفاله يبني شخصيه انهزاميه قابله للهدم لان الاب سمم أفكار أبنائه في حق أمهم دون رأفة منه علي حالهم.. لهم الله يغير ما بهم من عيوب ليكون هناك أصول للتربية الصحيحة قائمة علي الاحترام دون النفوس الخربة لأباء وأمهات لا يعي للتربية بال .