مقالات

سمية أبو الفتوح تكتب: ثقافة ” التريند” تدمر المجتمع 

للأسف الشديد؛ سيطرت على المجتمع ثقافة ” التريند” التى احدثت حالة من الارتباك والتسطيح الفكرى لقطاعات عريضة من المجتمع.

على مدار الساعة .. يجرى الشباب وراء ” التريند” بحثا عن الشهرة في الفضاء الالكترونى؛ وتحقيق المكاسب المادية من مواقع ” السوشيال ميديا” من خلال زيادة عدد المتابعين والمشاهدين لمقاطع الفيديو.

ولكى نبسط المعنى؛ فان كلمة ” التريند” تعنى موقف يتبادله البشر في مواقع ” السوشيال ميديا”؛ لتعريف الناس به؛ ثم يتم ترديده ونشره على مستوى واسع على جميع الصفحات والمواقع وقنوات اليوتيوب؛ ويصبح مشهورا ويحقق اموالا طائلة بالعملات الاجنبية.

 

مصر دولة عريقة؛ ذات حضارة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ؛ يوجد بها ثلث اثار العالم؛ لا يليق بأبناءها الجرى وراء ” التريند” والافكار السطحية التى تثير حالة من الجدل داخل المجتمع؛ فجميع بلدان العالم

ترى مصر من أجمل وأعظم الدول على كوكب الارض؛ وهذا من فضل ربي.

 

ولكن للاسف الشديد فان التقليد الاعمى يمثل دربا من الجنون الهدف منه نزول الشعب المصرى من مقامه العالى الى المستوى المتدنى؛ وتزداد التساؤلات ماذا حدث للمصريين؛ ذلك الشعب العريق الذي كان على مدار التاريخ المثل والقدوة؛ وبلد العلم والعلماء.

 

وهنا أعود واتحدث معكم وأوجه العديد من التساؤلات:هل انتم راضون عن هذه الجرائم؟.. نعم اقول جرائم وسوف نعاقب عليها أمام الله لأننا مجتمع مسلم وفيه دين ورسل قدوة كانوا على ارضنا.. أين المثل والقدوة والاخلاق الحميدة التى نقدمها لأبناءنا؟

وما المفيد الذى من خلاله يتم اعداد وتخريج جيل ناجح قادرة على القيادة في المستقبل؟

للاسف الشديد الجرى وراء ثقافة ” التريند” تدمر عقول وأخلاق اجيال من الشباب والفتيات الذين يمثلون عماد الأمة ومستقبلها.

 

نحن يا سادة ننتظر جيل واعى العقل جيل يخرج منه علماء يرفعون البلد من علوم وتكنولوجيا وتصبح مصر من الدول المتقدمة فى العالم كله مثلما كانت في الماضى.

احلم ببلدنا الحبيبة مصر تغلق ابوابها وقنواتها المسيئة التى من خلالها يتم تدمير بلد عظيمة ومشرفة وسط العالم.

أطالب المدارس والجامعات ودور العبادة والاندية الرياضية والاجتماعية والمؤسسات الاعلامية بتشكيل الوعى العام لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة التى تهدد المجتمع.

ونبدأ بكلمة جديدة تنظف عقول البشر بالعلم والرقى يليق ببلدنا الحبيبة مصر