د. هشام ماجد يكتب :من لايعرف قيمتك لا يستحقك.
بمجرد أن يعلن شخصان انتهاء علاقتهما، يشعر كلاهما بالحزن والوحدة وأحياناً تأنيب الضمير والبعض يحاول التغلب على تلك المحنة بشكل خاطئ ويدفع الإحساس بجرح المشاعر البعض إلى القيام بسلوكيات ربما تخالف ما يشعرون به في الحقيقة تأتي تلك الأدوار الوهمية محاولة لنسيان الألم النفسي الغائر الذي خلفته قصة الحب الفاشلة لكن بعض التصرفات تزيد الأمر سوءاً ومع تخلي بعض الأشخاص المهمين بالنسبة إليك عنك، أو نبذك، أو عدم تقديرك، أو عدم الانتباه إليك يلحق هذا النوع من الجرح غير المرئي أذى كبيراً ، وثمة الحل الوحيد لشفائك من الجرح النفسي هو أن تعبِّر عن حزنك لذلك ننصح باتباع هذه الخطوات البسيطة للخروج من الأزمة بسلام ومنها :
١- أكتب رسالةً تعترض فيها على هجرانك.
عبِّر/ عبِّري لها/ له عن مشاعر الحزن والغضب والصد والحيرة وغيرها لن يقرأ أحد الرسالة لكنها وسيلة للتعبير عن مشاعرك.
٢- أكتب رسالةً موجهة إلى أحاسيسك الشخصية.
بدلاً من التركيز على من جرحك، عليك التركيز على الأحاسيس نفسها ركز على مواطن الحزن في جسدك أرسم صورةً لشعورك. قم بتعريفٍ مبتكر عما تختبره من مشاعر سامر أحاسيسك.
٣- لا تقمع مشاعرك، بل إذهب إلى أقصى الدرجات في التعرف إليها كلما سمحت لنفسك بالشعور بالحزن، كلما كانت عملية شفائك أسرع بعدما حددت نقاط حزنك.
٤- تحدّث إلى ألمك الداخلي وإلى الطفل المهجور في داخلك ذكّره بقيمته كُن حاضراً من أجله بطريقةٍ فعلية وملموسة.
في النهاية، مهما كنت متألماً ومتأثراً بجروحك ما زالت الحياة أمامك لتعيشها حتى وإن كان قلبك يؤلمك بسبب الاشتياق إلى من تحب، ما زال في إمكانك النجاح في حياتك؛ جِد الأمل والحب وعِش بطريقةٍ سليمة ستفعل ذلك من خلال تكريم أحاسيسك والاعتراف بخسارتك والتحقق من نتائجها، وإذا كان للناس ظُروف فأنت لك عزة النفس، ومن مبدأ إكرام الذات وقانون الهجر…
“لا حنين لمن لا يحن.
طبيب النفسي والمحاضر الدولي