د. إيرينى تادرس تكتب: حروب الجيل الخامس .. كيف تأخذنا معها وفى طريقها؟

في عالم حر مفتوح لم يعد على الرأي والرأى الاخر أى حجر ولا حتى قيود كما العهود السابقة , فالكل قادر أن يعلن ويعبر عن رأيه ومشاعره وتوجهاته بلا رقيب او محاسب.
ففي 2011 كان الشكل الظاهرى لثورات في الميادين اما الحقيقة انه تمت قيادتها من هذا العالم الافتراضى وتم نقلها الى العالم الواقعى ولم يقدر حينذاك رائدى العالم الواقعى خطورة هذا العالم الموازى حتى أصبحنا في هزة أرضية عنيفة تأخذ معها الأخضر واليابس في بلدان لم يتوقع أحد سقوطها وفقط حدث هذا لعدم التقدير الجيد لخطورة هذا العالم الافتراضى.
إقرأ أيضا.. د. إيرينى تادرس تكتب: دعنا نتفق أو نختلف.. فكلاهما مثمر وبناء
إقرأ أيضا .. د. إيرينى تادروس تكتب: الأسد محدش ياكل أكله.. كونوا أسودا
ويعمل هذا العالم وفق آليتين وهما يعملان معا أما يتوافقان او يختلفان.
1- أما موجات يتم قيادتها من الكتائب الالكترونية.
2- أحداث طبيعية ويتم استغلالها.
وهذا وفق آليات حروب الجيل الخامس.
فالموجات الأولى يتم افتعالها باطلاق كذبة ما ويتم تحريكها لتصبح موجات عالية تتجمع لتصبح تسونامى قوي يدمر ما يأتى في طريقة وعندما تم اليأس من هذه الآلية تم الزج فكرة ان شخص يقود تلك الموجات ويتكلم بغضب ليؤجج الناس وهى قصة المدعو “محمد على” حتى تتحول الى موجات ثم تسونامى وهو مالم يحدث حيث أن الكومبارس سخيف والشعب المصري شعب يجيد الفهم والادراك وتمييز الكاذب من الصادق وبهذة الآلية أيضا من الممكن شخص واحد يقود 1000 حساب مزيف من برامج معينة ليوهم الراى العام أن هذه الكذبة لها تأييد فننضم لها.
الموجات الثانية هي أحداث طبيعية تحدث بطبيعة الحياة اليومية وتؤجج المشاعر لدى المتلقى فكل مصري له ما يؤرقة ويزعجة كالفساد والمحسوبية والالقاب والعجرفة …الخ
وعندما تؤجج الموجة بشكل طبيعى حينئذ يستخدم ذلك من يريدها تسونامى ليتحكم هو في النتائج .
أما المواطن الواعى بهذة الآليات يعلم ان رأيه أمانة في مرحلة حاسمة جدا “يدا تبنى ويدا تحمل السلاح” وهذا دورنا جميعا.
أخيرا الأخبار الجيدة إن وطننا العظيم أدرك كل هذا والكتائب لها من يرد عليها ويدحر دورها والموجات الضارة أمامها موجات بناءه جدا, لكن كل ما هناك إننا علينا أن نكون مع أنفسنا ووطننا ليس ضدهم بإدراكنا ان الحرب مستمرة ونحن جنود في الميدان .