سلايدرمقالات

د. هشام ماجد يكتب :جرح الإذلال يبقي طوال العمر.

الأطفال أرواحهم نقية تماماً ولكن ماذا يحدث للطفل عندما يرئ خيانه أحد أبويه للطرف الآخر الأم تخون الأب أو الأب يخون الأم وهذا قد يحدث تحت مرمى البصر والسمع للطفل وهذه أقصى درجات
” جرح الإذلال ” والذي به تخاطرون بأن تتسببوا لولدكم بجرحٍ من المستحيل أن يلتئم ولهذا السبب إذا قررتم أن تخونوا شريك العمر، اعلموا أنكم قد قررتم أيضاً أن تدمروا حياة أولادكم هذا من أسوأ الأشياء التي يمكن ان تفعلوها عندما تكونون أماً أو أباً لعائلة تعتبرون أنكم مسؤولون عنها وعن جعلها قادرة على مواجهة مشاكل الحياة فهناك تأثيرات كارثية للخيانة على الأولاد يجب أن تأخذوها بعين الاعتبار ومنها…

1 – الأولاد قد يصبحون هم أنفسهم أزواجاً خائنين في المستقبل.

بحسب ما تقوله الأبحاث ”%55 ” من الاولاد الذين ترعرعوا في عائلات كان أحد طرفيها خائناً، خانوا هم أزواجهم عندما أصبحوا كباراً وتكرر المأساة وتنتقل من جيل إلى جيل.

٢- الأطفال يعيشون أسوأ نوع من الخيانة قد يعيشها أي كائن بشري.

الخيانة عندما تأتي من الاصدقاء، من الشركاء أو من الأقارب البعيدين لا تؤذي كما تؤذي خيانة الأم أو الأب لهذا ليس شيئاً عادياً أن يتعلم الأولاد العيش مع الخيانة بما أنهم لا يمتلكون القدرة على فهم خيانة أهلهم بالنسبة للولد، فإن خيانة الأهل تساوي الخيانة تجاه كل العائلة وكذلك تجاه أحلامه المستقبلية إنه أكبر خوف وعدم أمان يمكن أن يشعر به كائن بشري فهو يفكر : إذا كنتم تخونون شريككم، ما الذي يمنعكم إذن أن تخونوا أيضاً أطفالكم ؟

٣- ينمو في داخلهم خوف مفرط من التخلي والحرمان.

يعرف الأولاد أن الطرف الذي تعرض للخيانة لا يستحق هذا التخلي ولا هذه الخيانة، لذلك فإن الأولاد الذين كبروا في ظل أهل خونة، يشعرون دائماً بعدم الأمان وينمو لديهم خوف عميق من التخلي وهذا له تأثير كبير على مستقبلهم عندما يكبرون، يميلون دائماً إلى إبعاد كل الذين يعبّرون لهم عن حبهم، لأنهم يخشون من أن يخسروهم بين يوم وآخر.

٤- يتعلم الأطفال أن لا يثقوا بكل العالم.

%75 من أولاد الأهل الخونة لديهم عدم ثقة غير عادية ومفرطة هذا يعني أنهم يأخذون حذرهم من الناس لدرجة أنه يصبح مستحيلاً عليهم إقامة علاقة سليمة ودائمة مع أي شخص كان فهم لديهم قناعات خاصه أن الخيانه ستحدث في أي وقت ومن أي شخص فلا أمان لأحد ومعظم علاقاتهم فاشلة.

٥- إنهم لا يؤمنون بالحب والإخلاص.

% 80 من هؤلاء الأولاد لايؤمنون بالحب عندما يبلغون سن الرشد هذا يعني أنهم يتصرفون تصرفات مدمرة فيما يتعلق بالحب من الصعب جداً بالنسبة لهم أن يؤمنوا بقدرتهم على تأسيس عائلة محبة ذات يوم الكثيرون منهم يرتبطون بعلاقات قصيرة وعابرة، يرعبهم الالتزام ويفشلون في علاقاتهم لأنهم يخافون من أن يتحطم قلبهم وكذلك قد يصلوا الي مرحله الشك المرضي وضلالات الخيانه.

٦- الذكريات المؤلمة تبقى طوال العمر.

الأذى التي تتسبب به الخيانة لا يبدأ في اليوم الذي يتعلم فيه الولد معنى الخيانة ولا ينتهي مع انفصال الوالدين هذه الخيانة ستغير كل الديناميكية العائلية إلى الأبد الأضرار التي تؤدي إليها فادحة بشكل لا يمكن حصره
إذا كان لديكم عائلة، فكروا مليون مرة قبل خيانة شريككم تذكروا أنكم إذا فعلتم هذا، فأنتم تضحون من أجل مغامرة بسيطة، بالحب غير المشروط من قبل هؤلاء الأشخاص الذين يحبونكم أكثر مما تتخيلون وهم أولادكم.

طبيب نفسي ومحاضر الدولي