تقارير وحواراتسلايدر

الإعلامي الكبير د.أشرف عبدالحليم في حواره ل “الحدث “تتلمذت علي يد “محمود سلطان” و توقيت إذاعة البرامج الدينية أثر علي نسبة المشاهدة ..وشقيقي أصقل موهبتي

حصلت على العديد من الدورات بمعهد الإذاعة والتليفزيون منها الإعداد والتقديم والإخراج والتصوير والإضاءة والتعليق الصوتى وقراءة نشرة الأخبار وغيرها من فنون الإعلام

 

قال الإعلامي الكبير  د.أشرف عبدالحليم ، كبير مقدمي البرامج الدينية بالتلفزيون المصري ،إن إذاعة البرامج الدينية في وقت متأخر ،وضعف الإعداد ،من ابرز المعوقات التي تواجه البرامج الدينية داخل ماسبيرو .
وأكد أن تجديد الخطاب الديني ، يحظى باهتمام كبير من لإدارة الدينية بالتليفزيون بقيادة الإعلامي الكبير  عبدالعزيز عمران وبتوجيهات  رئيس التليفزيون و دوما تؤكد على هذا المفهوم الذى يطرح فكرا جديدا يدعوا للتسامح والوسطية والإعتدال بين أبناء الوطن والعالم  والي نص الحوار :-
 متى بدأت العمل الإعلامي ؟
-بداية عملى الإعلامى عام 1999م، حيث تم تعيينى معد برامج بالقناة الرابعة بالإسماعيلية، وذلك بعد لقاء وحديث ممتع مع الإعلامية الرائعة سهير الإتربى -رحمها الله –وكانت رئيساً للتليفزيون فى ذلك الوقت،وكنت بصحبة شقيقى الراحل الدكتور على عبدالحليم، وقد أعجبت بشخصيتى ورشحتنى للعمل كمذيع بالقناة الأولى، ولكن لظروف ما تم تعيينى بالقناة الرابعة ، فى عهد الإعلامية الكبيرة ماما عفاف الهلاوى -رحمها الله
وما هي ابرز البرامج التي قدمتها علي القناة الرابعة ؟
اسند لى برنامجين وهما (فى رحاب القرآن وبرنامج بطولات اسلامية)وتوالت الأعمال بعد ذلك، وبعد اختبار مشاهدة الكاميرا عُينت مقدماً للبرامج فى عام 2004م وقدمت العديد من البرامج الدينية والثقافية بالإضافة لتقديم نشرة الأخبار السياسية.
ثم انتقلت للعمل بالقناة الأولى عام 2013م وقدمت العديد من البرامج والمناسبات الدينية وصلاة الجمعة على الهواء مباشرةً ،ثم تمت إعارتى لإدارة إذاعة القرآن الكريم بدولة الإمارات العربية المتحدة ومكثت بها أكثر من سنتين، ثم رجعت إلى مصر مرة أخرى فقد امتزج حبها بدمى وكل كيانى لاأستطيع البعد عنها ،وعاودت العمل بماسبيرو مرة أخرى بعد انقطاع على شاشة القناة الثانية بعدما تم تطوير القناة الأولى ونقل البرامج للقناة الثانية.
وماذا عن برامجك عقب انتقالك  الي  شاشة ماسبيرو؟
حالياً أقدّم عدة برامج، برنامج (الأمن والإيمان)والذى يُذاع على القناة الثانية يوم الجمعة فى السابعة مساءً، وهو برنامج كانت فكرته فى الأساس تهدف الى ابراز دور رجال الشرطة والأمن فى خدمة الوطن والمواطن،ثم قمنا بتطويره بإشراف رئيس الإدارة المركزية للبرامج الدينية الأستاذ عبدالعزيز عمران .
وتم اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وأصبح البرنامج تحت إشرافه المباشر ،وبمعاونة الزميل المخرج هيثم العشماوى ، تم تحديد الموضوعات ورشح لنا فضيلة الإمام بعض العلماء الأجلاء من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف،.
ويهدف البرنامج إلى مناقشة بعض القضايا الهامة والتى كانت فى شكل مبادرات لشيخ الأزهر الشريف ،مثل محاربة غلاء المهور،ومواجهة قضية الطلاق المبكر بين المتزوجين، ومحاربة العنف ضد الأطفال،ومحاربة الفكر المتطرف والتشدد،وكذلك تغطية مؤتمرحوار الأديان الذى عقد بدولة الإمارات،والذى كان بين شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان وقيادات الأديان الأخرى.
وهل هناك برامج أخري ؟
اقدم  برنامج آخر هو دنيا ودين وهو برنامج منوّع يناقش قضايا متنوعة منها الفتاوى ،وحلقات عن الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة ،والإعجاز العددى، والإقتصاد الإسلامى وفنون اللغة العربية ،وتفسير بعض الآيات من القرآن وربطها بالمشكلات الحياتية ،وإيجاد الحلول لهذه المشكلات من خلال الهدى النبوى، وبعض علماء النفس والإجتماع والقانون وغيرهم.
-أيضا أقدم برنامج وقولوا للناس حسنا ،وهو برنامج يدعوا للتحلى بالأخلاق الطيبة والتخلق بأخلاق النبى الكريم صلى الله عليه وسلم،ويناقش بعض القضايا الأخلاقية التى تطرأ على المجتمع وتجد الحلول لهذه المشكلات بأسلوب سهل ومبسط.
من وجهة نظرك كواحد من ابرز مقدمي البرامج الدينية ما هي معوقات البرامج الدينية بماسبيرو؟
المعوّقات كثيرة أذكر منها إذاعة البرامج بأوقات غير مناسبة فأغلب البرامج تذاع فى الرابعة فجراً ،وكذلك لاتوجد بروموهات للبرامج حتى يتعرّف عليها المشاهد ويتابعها، وكذلك غلق الهواء على البرامج الدينية ومن المعروف أن برامج الهواء لها تأثير مباشر على المشاهد وبالتالى فإنه يتفاعل معها وتحقق نسب مشاهده علية،
أذكر من هذه النماذج برنامج شقيقى الراحل على عبدالحليم(فتاوى وأحكام) والذى كان يحقق أعلى نسبة مشاهدة فى الوطن العربى، كذلك برنامج (فسألوا أهل الذكر ) الذى كان يقدمه الزميل محمد عبدالعظيم كانت نسبة مشاهدته عالية جداً.
وهل تأخر وقت إذاعة البرامج  فقط هو ابرز المعوقات ؟
 ضعف مادة الإعداد  يمثل عائق كبير واللجوء للطريق السهل فى الإعداد وهو اقتراح موضوع قتل بحثاً فى الإذاعة والتليفزيون ، فالبرنامج المتميز يحتاج معد متميز ليس عادياً ليجذب المشاهد بموضوعاته وضيوف الحلقات ، مع البعد عن الإثارة واللعب بمشاعر المشاهدين أو إثارة الفتنة فى المجتمع.
لماذا تفقد بريق الشهرة هذه البرامج؟
كما قلت لكم وقت اذاعة البرامج غير مناسبة ،وبعض المعدين لايختارون موضوعات تشغل المشاهد وتناقش قضاياه واهتماماته بالإضافة الى عدم وجود دعاية كافية للبرامج حتى يتعرف عليها المشاهد ويتفاعل معها وبرامج الهواء هامة جدا للأسف .
اتجه التليفزيون للإهتمام ببرامج الطبخ وفتح الهواء لها ، مع أن البرامج الدينية أهم بكثير فى التى تشكل الوجدان وتهذب الأخلاق وتحارب التطرف والتشدد والإنحراف السلوكى فى المجتمع أرجو الإهتمام بهذه القضية حتى لانندم بعد ذلك فبعد أبنائنا يأخذ فكره ومعتقده من مصادر مضللة ومنحرفة
وما نراه فى سيناء وغيرها من آثار الفكر المتطرف وبعض الأبناء للأسف انخدع بفكر اللادينيين وهى قنبلة موقوته تدمر المجتمع اذا لم نجد لها علاج وحل جذرى وسريع ، ولن يكون ذلك الا بعودة البرامج الدينية وتكاتف كل أجهزة الدولة لمحاربة هذه الأفكار المنحرفة.
هل توجد هناك خطوط حمراء فى تناول القضايا  المطروحة للنقاش في برامجك ؟
لايوجد فمدرسة ماسبيرو التليفزيون الوطنى كفيلة بأن يربينا على الحس الوطنى، الذى يعرف قضايا وطنه ،ويعرف ماذا يقول، ومتى يصمت ،ومتى يتكلم ،فماسبيرو مدرسة فريدة من نوعها علّمت الوطن العربى الإعلام الحقيقى وحب الوطن والتفانى من أجل رفعته وعزته.
وماذا عن رأيك في قضية تجديد الخطاب الدينى؟
هى من القضايا الهامة فى الحقيقة ،فالدين الإسلامى دين متجدد يواكب كل زمان ومكان ،دين مرن يتماشى مع حياة الناس ،بالتأكيد خضنا شوطا كبيراً فى تجديد الخطاب الدينى ولكن المسيرة لم تنته بعد ،فالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بذلا جهدا كبيرا فى هذه القضية الهامة ،فالخطاب الآن تبدل بشكل كبير ولكن لازلنا نحتاج الى المزيد حتى نصل الى المطلوب .
وماسبير يسير على نفس الخطى، فالإدارة الدينية بالتليفزيون بقيادة الاستاذ عبدالعزيز عمران وبتوجيهات السيدة رئيس التليفزيون دوما تؤكد على هذا المفهوم الذى يطرح فكرا جديدا يدعوا للتسامح والوسطية والإعتدال بين أبناء الوطن والعالم .
من هي ابرز الشخصيات  التى قمت بالتسجيل معها؟
فى الحقيقة سجلت مع عدد كبير من العلماء والفقهاء والمفكرين أذكر منهم
-فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله
-وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
-السيد ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق
-فضيلة الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق رحمه الله
-فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
-فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
-فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
-فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهرالأسبق
-فضيلة الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر
-السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف ووكيل أول مجلس النواب
-فضيلة الدكتور محمد المسير رحمه الله
-فضيلة الشيخ أحمد محمد عامر شيخ القراء رحمه الله
-فضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله
-فضيلة الشيخ على الزاوى رحمه الله
-فضيلة الشيخ السيد متولى عبدالعال رحمه
وغيرهم الكثير من رؤساء الدول والمفتين ورجال السياسة والاقتصاد.
هل ترى ان دراستك بالأزهر الشريف انعكست علي أداءك ؟
بالطبع استفدت كثيراّ فالدراسة بالأزهر الشريف تقوم اللسان وتنمى الحس الفقهى والبلاغى وهى مقومات لايستغنى عنها مقدم البرامج وأعظم فائده هى حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة ،وحصولى على درجتى الماجستير والدكتوراه فى مجال الأديان كان له أثر كبير فى والتعرّف على معظم الأديان والثقافات الأخرى مما يظهر عظمة وسمو وسماحة الدين الإسلامى الذين يحاور المخالفين له بالحكمة والموعظة الحسنة يقول تعالى (أُدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن) هذا هو منهج الأزهر الشريف ، وهو منهجى الذى ألتزم به ولا أحيد عنه.
هل تري ان تركيزك  على العلوم الشرعية كان سبب تأخر شهرتك ؟
 ليس صحيحا فقد حصلت على العديد من الدورات بمعهد الإذاعة والتليفزيون منها الإعداد والتقديم والإخراج والتصوير والإضاءة والتعليق الصوتى وقراءة نشرة الأخبار وغيرها من فنون الإعلام تتلمذت على يد الاستاذ محمود سلطان والأستاذة سهير الإتربى ووالأستاذة سوزان حسن وغيرهم الكثير من عمالقة الاعلام .
ماذا  عن شعورك عقب قرار فتح المساجد وعودتك لتقديم صلاة الجمعة من المسجد الأزهر ؟
-شعورى عندما قدمت صلاة الجمعه من الأزهر الشريف
كان شعورا عظيماً فقد اشتقنا للصلاة فى المساجد بعد انقطاع طويل لأكثر من شهرين ، فكانت سعادتى غامرة ولاتوصف ، وبخاصة أنى أعشق الجامع الأزهر الشريف أعظم جامعة عرفتها البشرية والذي  تمتد جذوره أكثر من ألف عام، وسعدت جدا بوجود العالم الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم الذى خطب خطبة جامعة ومؤثرة ، فكان شرف كبير لى أن أقدم هذه الصلاة ,أدعو الله عزوجل أن يديم علينا فضله ويرفع عنا هذا الوباء اللهم آمين.
اخيرا من مثلك الأعلى فى التقديم؟
الراحل الإعلامي  أحمد فراج ، والإعلامي  عبدالرحمن على، وشقيقى الراحل الدكتور على عبدالحليم الذى تأثرت به كثيرا وكان صاحب فضل على فى صقل موهبتى الإعلامية .