تقارير وحواراتسلايدر

بعد أزمة شباك تذاكر البارون..الحدث 24 يسجل 3 شهادات محايدة عن الأسباب..باحث وأستاذ وخبير يكشفون حقيقة ما حدث ويضعون حلولا معقولة

» الدكتور جمال عبد الرحيم قال أن فريق عمل القصر حاليَا يبذل مجهودات كبيرة لاستيعاب عدد الزيارات التي ترد إليه والذي يشهد إقبالًا كبيرًا بالفترة الحالية

» حسام زيدان أكد أنه على مدى عدة أيام تابع انضباطا في إجراءات فتح القصر والتزام فريق العمل بتعليمات حماية الجمهور والعاملين من فيروس كورونا.

» عماد عثمان قال أنه يجب على زوار القصر تقدير الظرف الحالي وعلى الموظف المختص هناك احتواء الموقف إلى أقصى حد ممكن.

 

وسط الفرحة بافتتاح قصر البارون الأثري وإقبال الزوار عليه بكثافة علي مدار الأسبوعين الماضيين،أثيرت أقاويل عن مشادات

كلامية حدثت علي باب القصر، وهو ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي،بسبب طول مدة انتظار بعض الزائرين حتى فتح

شباك تذاكر القصر وتعسف أحد الموظفين في التعامل معهم ومنعهم من الدخول وزيارة القصر.

وتعاملت وزارة السياحة والآثار مع الواقعة بشكل جدي،حيث تم عمل مذكرة بالواقعة وإحالة الموضوع برمته للتحقيق للوقوف

علو حقيقة الأمر،كما توجه الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إلى القصر لتفقد أحوال

الزيارة به، والوقوف على حقيقة ما تم نشره.

 

اقرأ أيضا| مستقبل السياحة..إستقبلنا 3.5 مليون سائح ألماني وأوكراني في 2019 و60% من أوروبا وخطة إصلاح هيكلي وتوفير فرص عمل للشباب

اقرأ أيضا| شكوي وحيدة تلقاها وزير السياحة والآثار من زوار قصر البارون..ما هي؟

من جانبنا في موقع الحدث 24 سعينا لإستجلاء الحقيقة الخاصة بـ أزمة شباك تذاكر البارون خاصة أننا وقبل هذه الواقعة قمنا

بزيارةوقصر البارون عدة مرات الايام الماضية،حيث يعد القصر من أبرز المزارات السياحية التي انتهي ترميمها وافتتاحها خلال

العام الحالي،وتم فتحه للجمهور  بشروط وإجراءات احترازية محددة بسبب أزمة فيروس كورونا.

 

# شهادة باحث

وسألنا عددا من الشخصيات والباحثين الذين زاروا القصر أيضا ضمن الجولات السياحية مع الزوار،حيث كشف حسام زيدان

الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية أنه صاحب عدداً كبيرا من الزوار في جولات سياحية في القصر،واكد أنه على مدى

عدة أيام تابع انضباطا في إجراءات فتح القصر،والتزام كبير من فريق العمل بالتعليمات التي قررتها الدولة لحماية الجمهور

والعاملين به من خطر فيروس كورونا.

وقال زيدان أنه خلال ال 5 مرات المتتالية التي زار فيها القصر خلال العشرين يومًا الماضية كان عبد الله سعد مدير عام آثار

شرق القاهرة متواجد يوميًا في القصر وشباك التذاكر لمتابعة عمليات الدخول والحجز، ولمواجهة ضغط الزيارة المتزايد، والذي

يقترب من الـ 300 زائر في الساعة الواحدة، في حين أن المسموح بدخوله 100 زائر بالساعة.

 

فريق عمل قصر البارون

وطبقا لمشاهدات الباحث حسام زيدان،فإن فريق عمل القصر حوالي 6 أفراد بمن فيهم المديرة بسمة سليم، التي تعمل

على مدار الساعة حيث تواجدت بالسطح، وبالحديقة وفي شباك التذاكر وغرفة المالتي ميديا،كما أن عدد أفراد الأمن لا يزيد

عن 6 أفراد آخرين أو أقل، وهو عدد غير كاف لتنظيم عمليات الزيارة والدخول والخروج، مما يمثل ضغطًا متزايدًا عليهم في ظل

الإجراءات الصارمة التي فرضتها الوزارة لمواجهة فيروس كورونا.

وفريق عمل القصر يحاول إلزام المواطنين بتعليمات وإجراءات الطوارئ، وهي التواجد كل 10 زوار في الغرفة الواحدة، ودخول

100 زائر فقط في الساعة، والالتزام بالتباعد والالتزام بالكمامات الواقية، حيث لا يتم دخول زائر للقصر بدونها، وقياس الحرارة

لكل زائر عند الدخول، وتفتيش كل الحقائب بواسطة جهاز الأشعة “X-RAY”، وعدم صعود أكثر من فردين على السلم

الخشبي حفاظًا على سلامة الزائرين، وتجنبًا لتضرر الأثر.

 

اقرأ أيضا| أنفاق سرية ودوران 360 درجة وقتل مهندسه.. أساطير وقصص خيالية سكنت قصر البارون

كما أن التصوير بالموبيل مسموح، سواء مع العربات الأثرية، أو عربة الترام، وكذلك تماثيل الواجهة، ولا يخلو الأمر من محاولات

الزائرين للمس المعروضات، وهو ما يقوم الأمن بالتوجيه بعدم فعله بشكل مستمر.

والقصر يستقبل مجموعات كثيرة، سواء طلاب الآثار والتاريخ، أو مجموعات مواطنين مع مرشدين أو المتطوعين بالشرح، وهو

ما يمثل ضغطًا آخر حيث أنه غير مسموح بتجاوز المجموعة الـ 25 فردًا، وفي حالة المجموعات الكبيرة يتم تقسيمها، وقد رافق

حسام زيدان عدداً من تلك المجموعات، حيث يقوم موظف العلاقات العامة ومفتشو القصر بتقسيم المجموعات لأعداد أصغر

وتولي الشرح.

 

اقرأ أيضا| تفاصيل ترميم البارون في 3 سنوات وبدء مشروع قصر السلطانة ملك

تكدس أمام شباك تذاكر قصر البارون

ولاحظ الباحث الأثري التكدس الكبير أمام شباك قصر البارون من الخارج، والمشادات المتتالية الطبيعية التي تحدث بين

المواطنين ومسؤولي التذاكر، حيث أنه غير مسموح سوى بدخول 100 فرد في الساعة حسب تعليمات مواجهة فيروس

كورونا، فيما يرد للقصر ما يقرب من 300 زائر في الساعة، وهو ما يسبب زحاما وتدافعا ومشادات كلامية بين الزوار ومسئولي

التذاكر والأمن.

وانهي الباحث الأثري شهادته قائلاً:المجهود المبذول من فريق عمل القصر كبير للغاية، ولكنه لا ينفي حدوث بعض التجاوزات،

وذلك لأن ضغط الزيارة كبير، ويجب أن يكون هناك عدد من الإجراءات المساعدة للفريق والتي يأتي في مقدمتها الحجز

الإلكتروني وزيادة عدد التذاكر المتاحة يوميًا.

# أستاذ آثار

الحدث 24 سأل أيضا الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية، أثناء إحدى جولاته هناك، حيث قال إن القصر

تم بذل مجهودات كبيرة فيه أثناء عمليات الترميم حتى خرج على هذه صورة مثالية، التي تلبي طموح الزائر، وتجعله يرجع

بالزمن إلى ما يزيد عن مائة عام مضت من عمر مصر الجديدة.

وقال:فريق عمل القصر حاليَا يبذل مجهودات كبيرة لاستيعاب عدد الزيارات التي ترد إلى القصر، والذي يشهد إقبالًا كبيرًا

بالفترة الحالية، والتي تتزامن مع ظروف فيروس كورونا، فتم تقييد الزيارة بعدد معين من الزائرين، وهو ما يمثل ضغطًا متزايدًا،

والذي أتوقع أن ينتهي خلال الفترة القادمة مع فتح المزارات بكامل طاقتها.

# خبير أثري يتحدث

من جانبه قال عماد عثمان الخبير الأثري إن أزمة شباك تذاكر البارون  والتكدس الذي يشهده حاليًا بسبب الإجراءات

الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة لمواجهة أزمة كورونا، والتي جعلت الوزارة تضع شرطًا أساسيًا للمواقع التي تم فتحها للزيارة

وضمنها قصر البارون وهو أن يتم الفتح بقوة 25 % فقط بحيث يتمكن فريق العمل من تنظيم الجمهور بما يحافظ على

سلامتهم.

وأضاف عثمان، كان قرار وزارة السياحة والآثار هو ألا تتجاوز الزيارة المائة زائر في الساعة، بواقع 900 زائر في اليوم، كما تم مد

فتح القصر بقرار الوزير من الخامسة مساءً إلى السادسة مساءًا ليكون بذلك مجموع عدد ساعات الزيارة 9 ساعات بدلًا من

ثمانية.

وعلق عثمان على الأزمة التي تصاعدت مؤخرًا بسبب أزمة شباك تذاكر البارون أنه يجب على الزوار تقدير الظرف الحالي، كما

يجب على الموظف المختص احتواء الموقف إلى أقصى حد ممكن، ثم سجل رأيه عبر تغريده له على موقع التواصل

الاجتماعي فيسبوك “لا أقبل تحميل الموظف الخطأ منفردًا، ويجب أن نعذر الطرفين حتى تعبر الأزمة الحالية”.

وأضاف أن أزمة شباك قصر البارون تتكرر على رأس كل ساعة، على الرغم من المجهود الضخم الذي يبذله فريق العمل القصر،

وذلك لأن العدد الذي يرغب في الزيارة، منذ الساعات الأولى يتجاوز العدد المسموح به في الساعة الواحدة، وهو ما يسبب

تكدسًا أمام الشباك خارج القصر، وهو خارج نطاق عمل الفريق.