مقالات

محسن عليوة يكتب : الإصطفاف الشعبى والتحديات الإقليمية

 تحديات إقليمية خطيرة تواجه مصر وترتبط بشكل رئيسى بالصراعات الإقليمية فى المنطقة وأهم هذه التحديات المباشرة التى تواجهنا و التى تصاعدت بشكل متسارع مع نهاية عام 2019 والمعلومة لدى الجميع و هى ملفات سد النهضة ، وليبيا وتركيا. بالإضافة الى فيروس كورونا اللعين الذى أصاب العالم كله بالشلل التام اقتصادياً واجتماعياً. ولا يقل اى ملف من هذه الملفات أهمية عن الملفات الأخرى ، فعندما ننظر الى الملف الليبى نجد انه يمثل أمناً قومياً استراتيجياً لاشتراك مصر بحدود غربية مع ليبيا بطول 1115 كيلومتراً ، فضلاً عن دعم هذا الملف بخيانة وتخطيط قطرى تركى لا يهدأ لهم بال اذا استقرت مصر فدائماً هدفهم ان يروا مصر متناحرة ، ولكن عادة ما تسقط أحلامهم وتتحطم على صخرة تماسك وتلاحم الشعب المصرى الذى لن يقبل أن يُمس التراب الوطنى الغالى . فإن اللص التركى يحاول السيطرة على موارد الطاقة بشرق المتوسط ولكن هيهات هيهات فهو يحلم احلام اليقظة . أما الملف الإثيوبى و أزمة ملف سد النهضة ، فالعراقيل التى تضعها أثيوبيا والتعنت والتمسك برأيها وتصريحات مسئوليها وعدم الإنصياع لصوت العقل والضمير وتجنيب المنطقة ويلات التوتر ، فإن لم يتم التوصل إلى اتفاق لحل تلك الأزمة عن طريق مفاوضات جادة برعاية دولية لإتفاق الاطراف الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا بخصوص قواعد الملء والتشغيل لخزان السد. ويأتى التحدى الطبيعى من الكارثة الوبائية لهذا الفيرس اللعين مما يحتم علينا كشعب ان نكون أكثر نضجاً فى التفكير بشكل منهجى لإيجاد التوازن المطلوب بين الإحتياجات الاقتصادية والاجراءات الاحترازية التى فرضها علينا ذلك الفيرس اللعين .
وختاماً ، تتطلب كل هذه التحديات الإصطفاف الشعبى حول القيادة ، وعدم الإنصياع وراء الشائعات التى يطلقها المغرضون وتتلقفها قوى الشر لضرب الاستقرار،وعلينا أخذ الأخبار من مصادرها الرسمية ، ويجب التعامل بحرص شديد مع كل ما هو موجه ضد الدولة فيما يتعلق بهذه الملفات ، و نسأل الله أن يحفظ مصر وقيادتها وشعبها.