منوعات

أخر خديوي لمصر ولد قبل 146 عاما .. أحب الأثار وخلعه الإنجليز في نفس يوم وفاته وإسمه علي أشهر كباري القاهرة

حصل علي لقب الباشاوية وهو في سن 18 عاما كونه ولي عهد البلاد وتولي الحكم بعد عامين

>> وردت إليه في فيينا برقية تبلغه بوفاة أبيه الخديوى توفيق وعاد لمصر ليتولي الحكم وفقًا لفرمان وراثة الخديوية المصرية كونه أكبر أبناء الخديوي المتوفى وتولى منصبه وعمره 20 عاما

>> من أبرز ما يذكر عنه حبه وإهتمامه بالأثار وإنشاء المتاحف،ويدين له بالفضل كل المتحفيين ودارسى الاثار المصرية بمختلف حقبها التاريخية،حيث شهد عهده انشاء وافتتاح المتاحف الكبرى

 

 

تمر الأيام والأحداث لتصبح من التاريخ ونتذكرها كل حين،ومنها مرور  146 عاما علي ميلاد عباس حلمى الثانى أخر

خديوي لمصر وهو أكبر أبناء الخديوي محمد توفيق إبن الخديوى أسماعيل،ولد في غرة جمادى الآخرة

سنة 1291 هـ – 14 يوليو 1874)،وكما قال لنا الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل والمتخصص

في تاريخ الأسرة العلوية أن عباس حلمي الثاني التحق في يناير 1881 بالمدرسة العلية التي كان أبوه قد

أنشأها في عابدين،وفي سنة 1884م التحق وأخوه الامير محمد على توفيق بمدرسة هكسوس بسويسرا،ثم

انتقلا سنة 1888م إلى مدرسة ترزيانوم بالنمسا لدراسة العلوم السياسية والعسكرية.

 

وعند بلوغه الثامنة عشرة مُنح رتبة الباشوية لكونه ولي عهد البلاد،وفي الجمعة 8 يناير 1892م وردت إليه في

مدينة فيينا برقية من رئيس مجلس النظار تبلغه بوفاة أبيه الخديوى توفيق،فاستعد للعودة إلى مصر وفي اليوم

التالي وصلت إلى رئيس مجلس النظار المصري برقية من الصدر الأعظم للدولة العثمانية بتولية عباس حلمي

باشا خديوية مصر،وفقًا لفرمان وراثة الخديوية المصرية ولذلك لكونه أكبر أبناء الخديوي المتوفى،وكلف الصدر

الأعظم رئيس مجلس النظار ـ بالاشتراك مع هيئة نظاره ـ بإدارة شئون البلاد لحين وصول عباس حلمي إلى مصر.

 

 

عباس حلمي في الإسكندرية

ووصل عباس حلمي الثاني إلى الإسكندرية صباح السبت 16 يناير، ثم توجه من فوره بالقطار إلى القاهرة فوصلها

في الثانية بعد ظهر اليوم ذاته، وفي يوم الإثنين 18 يناير تولى عباس حلمي شئون منصبه رسميًا وكان يبلغ من

العمر 20 عاما،وعُرف عن الخديوي حسه الوطني العالي ، فبعد عام من توليه الحكم أقال وزارة مصطفى فهمي

باشا، فوقعت أزمة مع إنجلترا، وتحدى المندوب السامي البريطاني لورد كرومر فأدى ذلك إلى زيادة شعبيته.

 

وسافر الخديوي للأستانة ليشكر السلطان عبد المجيد على الثقة التي أولاها له ولينال تأييده على خطوات العودة

المصرية لحضن الخلافة،وقد ذكر الخديوي في مذكراته أن السلطان عبد الحميد الثاني شجعه على معارضة

إنجلترا،وعندما عاد الخديوي واصل سياسة التحدى للاحتلال،وبإيعاز منه قررت لجنة مجلس شورى القوانين رفض

زيادة الاعتماد المخصص للجيش البريطاني وتخفيض ضرائب الأطيان وتعميم التعليم،فاتهمه الإنجليز بأنه نسق مع

نظارة مصطفى رياض باشا ولجنة المجلس، ولهذا اضطرت نظارة مصطفى رياض باشا للرضوخ لرغبة الإنجليز

وزيادة الاعتمادات.

 

اقرأ أيضا| مستقبل السياحة..إستقبلنا 3.5 مليون سائح ألماني وأوكراني في 2019 و60% من أوروبا وخطة إصلاح هيكلي وتوفير فرص عمل للشباب

اقرأ أيضا| شكوي وحيدة تلقاها وزير السياحة والآثار من زوار قصر البارون..ما هي؟

 

وحاول عباس حلمي الثاني أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الاحتلال البريطاني، فانتهز

الإنجليز فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى1914م وكان وقتها خارج مصر، فخلعوه من الحكم وطلبوا منه

عدم العودة ونصبوا عمه حسين كامل سلطانًا على مصر بدلًا من أن يكون خديوي. وفرضوا على مصر الحماية

رسميًا.

 

 مطالب بلخع أخر خديوي لمصر

وكانت كل الجهات في إنجلترا عدا الخارجية تطالب بخلعه، وفي 19 ديسمبر 1914 صدر القرار بعزله وجاء

فيه:”يعلن وزير الخارجية لدى جلالة ملك بريطانيا العظمى أنه بالنظر لإقدام سمو عباس حلمي باشا خديوي مصر

السابق على الانضمام لأعداء جلالة الملك رأت حكومة جلالته خلعه من منصب الخديوي”.

 

ويوجد في القاهرة كوبري باسمه وهو كوبري عباس الذي يربط بين جزيرة منيل الروضة والجيزة، حيث يعد

الخديوي عباس سابع حاكم حكم مصر من أسرة محمد علي و آخر خديوي لمصر و السودان،وتزوج مرتين الأولى

من إقبال هانم في 19 فبراير 1895 ،وأنجبا 6 أبناء هم الأمير محمد عبد المنعم”الوصي على العرش بعد ثورة يوليو

ووالد البرنس محمد عباس حلمى الملقب بالثالث”،و الأمير محمد عبد القادر والأميرة أمينة والأميرة عطية الله

والأميرة فتحية والأميرة لطيفة شوكت،وزوجته الثانية جاويدان هانم وتزوجها مارس 1910 وطلقها 1913 ولم ينجب

منها

 

وتوفى أخر خديوي لمصر في منفاه في سويسرا في 19 ديسمبر 1944 وأثناء حكم الملك فاروق

لمصر،ومن الصدف أن تاريخ وفاة الخديوى عباس حلمى الثاني يوافق نفس تاريخ خلعه عن الحكم بعد 30

عاما،ونظرا لظروف الحرب العالمية الثانية وقت وفاة الخديوى عباس حلمى الثاني عاد جثمانه إلى مصر في

26 أكتوبر 1945 وتم دفنه في “تربة قبة  أفندينا” وهى مقابر أسرة الخديوى توفيق بالقاهرة.

 

ومن أبرز ما يذكر أخر خديوي لمصر حبه وإهتمامه بالأثار وتحديدا من ناحية إنشاء المتاحف التي تعرض

فيها،حيث يدين له بالفضل كل المتحفيين فى مصر ودارسى الاثار المصرية بمختلف حقبها التاريخية،حيث شهد

عهده انشاء وافتتاح المتاحف المصرية الكبرى،حيث كان ذو ثقافة وعلم  وحب للمصريين الذين ولد وتربى

بينهم،وكان يسعي لحفظ اثار وتراث مصر فى متاحف تدل على عظمتها وتحميها من السرقات التى كانت منتشرة

من الاجانب لينقلوها الى متاحفهم بالخارج،وقد أنشأ المتحف اليونانى الرومانى بالاسكندرية 1892م والمتحف

المصرى بالتحرير 1902م، والمتحف الاسلامى والمبنى الجديد للكتبخانة فى باب الخلق 1903م والمتحف القبطى

1910م.