مقالات

عزة الجبالى تكتب: رجال ونساء في زمن الحريات

الحرية الجديدة التي تبحث عنها نساء فقدت قلوبهم علي أعتاب حياة فارغة من كل معاني الامان..
ورجال تتراءى  لهم الدنيا من منظور ضيق وحلقات مستحكمة العقد شديدة الاحكام حتي تفرز اسوأ ما بداخلهم .

.كلاهما وجهان لعملة واحدة تظهر اسوأ مافي داخلهم في ارجاء وجنبات محاكم الاسرة ..التى لاتري وتسمع فيها الا صراخ وعويل ولوم وعتاب بين طرفيهما لا يحمل بايديهم الا سكين ذو نصل حاد لا يري في علاقتهما المراد قطعها الا بقايا أطفال ذبحوا كقربان لعلاقة دامت لسنوات بمسمي قانونى وعقد زواج كان أساسه المودة والرحمة ومغلف بأكذوبة أسمها الحب ..

تلك هي البدايه ..قصه حب طويله من كلا الطرفين كللت بالزواج بعد تجهيزات استمرت لفترة طويله حتي يتم اكتمال بناء المنزل وتعصبات بعض الاهل لاتمام مطالبهم بين الواجب والاصول والمفروض والممكن وغير الممكن والمتاح وغير المتاح يتأرجح الزواج الي أن تم وبدأت الحياه الزوجيه وأضافت لها طابع الحريه والحب والعطاء بتواجد الاطفال زينه الحياة

.وبعد مسيرة ليست كبيرة زحفت علي السطح المشكلات وتوتر العلاقة واصبحت محاطة بعدم الثقة في كل شئ في الحديث والقول والفعل وغيرهم وبدأ الملل يتسرب الي العلاقه الزوجيه أصبح الأطفال هو عناصر الجذب والشد في الموضوع باتت تلك العلاقه مهددة بالانهيار أيام كتير يرفرف عليهم طائر السلام وشهور أكثر يتملك منهم شيطان الغيرة والخراب ..ألي أن مرت السنوات وهدأت ثورة البحر والامواج المتلاطمة وأصبحت مياههم راكدة لا يحتوي أحدهم الأخر أصاب الخياة الفتور برودة المشاعر وتحول الزوج المحب الي رافض وناقد لكل تصرفات زوجته وهي الاخر لاتحتمل منه حديث ولا أي لغة للحوار وتقابلا معا علي أعتاب المحاكم كل منهما يريد أن يثبت وجه نظره أمام القاضي ونسي أن بينهما لحظات مرت كانت لهم نور للحياه ودقه قلب توقظ مشاعر وتحيي نفوس تضيع مع أول خلاف لان كلاهما يحاول أن يؤكد أنه علي صواب ..
قد تكون حريه المرأة داخل قلب الرجل ولكن حريه الرجل بعقل المرأة . حينما لا يحترم الرجل عقل المرأة وذكائها تقف به علي أعتاب النهاية التي ستقرر من بعدها أن كانت تريد الرحيل أم تستكمل المشوار ولكن بنظام جديد ..
وأخيرا وليس آخرا
(أن كنا في زمن الحريات للرجال والنساء وكلاهما يبحث عن دنيا جديدة ينسي بها مسئولياته تجاه الاسرة ..فلنقل علي الدنيا السلام)