أخبار مصرمقالات

عزة الجبالى تكتب: وجع القلوب

منذ أيام استيقظنا علي جريمة بشعةهزت أرجاء المجتمع وكيانه .. روح أزهقت بدون حق جريمة نكراء مجردة من كل معاني إلانسانية لا تحمل الشفقة ولا الرحمة أنسان مغيب عنه الضمير أباح لنفسه حق ليس له رتب ودبر وخطط وأعد السلاح وتركه في مغمده حتي تأتي الفرصه المناسبة ويجهز عليها ويطعنها وينحرها أولم يتذكر كلمه قالتها له ليبقي علي حياتها قتلها بدم بار ولو لم يمنعه لمثل بحسدها الذي أصبح بين يديه حثه هامدة عاش الحب مع ذاته وسيطرت عليه مشاعر الأنتقام التي صورت له نفسه قتل من أحبها وذبحها منذ متي بات الحب بالاكراه ..

أصبح بالفرض ليس بالمودة والرحمه.. هذه القضية من يحكم فيها ويتحكم في هيالحقيقة المصورة لاحداث الجريمه وأعترافات شاب أخذتة لحظة انتقام ليس بها رحمه اما السؤال بعد الحكم الذي أصدره القاضي استناداً الي الحقائق الواضحةبات هناك انفسام في الرأي العام والسوشيال ميديا هل أخذت القضية حقها من التحريات والمناقشة أم تم إرجاء الحكم بالآعدام دون أن تستوفي حقها من التحقيقات ووالبت بأحالة أوراقه للمفتي جعل الشارع المصري بين مؤيد ومناهض للحكم ومنقسم فقدلعبت السوشيال ميديا بملاحقة أسرة الضحيه تأثير علي أراء الناس في المجتمع وظهر سؤال علي السطح أين التحقيق مع أسرة الجاني..؟

و متي ظهر علينا محامي يدافع عن قاتل بتلك الوحشية يضع لنفسه الحق بسلب روح فتاة دون رحمه ومعترف بل وأكد منذ اللحظات الأولي أنه كان مبيت النية للقتل وبعض الأشخاص من محبي الظهور تؤكد علي لابد النظر في الحكم بالاعدام والنظر في النقض المطروح.. مثل ما حدث مع قاتل الاسماعليه وقاتل الطالب محمود.. مع الفارق.أصبح ما يشاع الان هو تعاطيه للمواد المخدرة حتي تكون ثغرة للمحامي يتملك منها القضيه ويخفف الحكم وتمر الأيام ويصبح في طئ النسيان كباقي الجرائم وحتي ماحدث معاها في نفس التوقيت من جرائم قاتله أيضا تواجه ذلك المصير.. يبقي سؤال يتردد هل ضاع الامان..؟

لما كل هذا العنف الذي سيطر علي عقول الناس بكل المستويات حتي أصبح حكام العدل خلف قضبان الحقيقه التي لاطالم حكموا بين الناس بالعدل أستباحوا لانفسهم ما حرموه علي الغير. أيحرم الجريمة بتشريع من الله ويستبيحها لنفسه ويحكم ويدبر ويخطط للقتل ونسي أنه من شرع الله له الفصل بين الناس بالعدل وأباحه لنفسه وأغفل أنه يد الله لتحقيق العدل في الأرض..
ماذا فعلت هذه وتلك حتي تزهق أرواحهم بتلك البشاعة .
وجرائم عده أغفل الرأي العام النظر عنها رغم قسوتها..
ماذا حدث للبشر أماتت قلوبهم من قسوة الظروف وضياع الاخلاق وفسادها. أين الرحمة والتعاطف والتراحم.
وأنا أكتب تلك الكلمات لاتفارق صورة ذبح الفتاه بدم بارد مخيلتي والدعاء لها بالرحمة علي قلب برئ ممتلاء بالحيوية والطموح لمستقبل تحاول أن تنسجة لنفسها ولكن الحلم الزائف الذي عاشه شاب من وهم الحب دفعت حياته ثمن لها.
أما الاخري دفعت حياتهاوالتمثيل بحثتها ثمن لزواج شرعي في السر.. كل ماطالبت به هو أن تكون في العلن زوجة محترمه أمام نفسها والمجتمع..
أوليس لقسوة القلوب ووحشية الانتقام من عقاب يجعل كل من تسول له نفسه من الاقدام علي أي فعل مشين من رادع لها خوفا من العقاب
قال رب العزه في كتابه الكريم
(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)
في القضيتين يظهر تفسير الاولي
سوء التربية.. وغياب الاهل ..وعدم المرعاه لكل كبيرة وصغيرة في حياة أبنائنا. وعدم التضقيق في أفعالهم ضاعت فتاة في عمر الزهور.
والقضيه الثانية..
للحصانه دور وللثقة في من يتحكمون في مصائر الناس دور . من شرع لهم  الفصل بين الظالم والمظلوم الحكم دون البحث في خلفيات حياتهم .. ضاعت مراة ودفعت حياتها ثمن لحق مهدر أحله الله لها
وأخيرا وليس آخرا
(شرع الله القصاص.. فليمضي حكم الله في من أزهق روحا.. هدم الكعبه عند الله أهون منها)