سمية أبو الفتوح تكتب: الانتهازية .. وكيفية استغلالها

استخدام الأساليب الدنيئة لتحقيق المصالح الشخصية ؛ حتى لو كانت على حساب الاصدقاء و الأشخاص المقربين وانعدام المبادئ والأخلاق من أخطر مساوئ هذا العصر الذى تطغى فيه الأنانية وحب الذات على حساب القيم والمبادئ السامية.
فالانتهازيه تضرب بجذورها في أعماق المجتمع.. و هى الاستفادة من الظروف المحيطة بالأشخاص بدوافع المصلحة الذاتية.
فهناك أشخاص ينتهزون المعاملة والعلاقة بين الناس للاستفادة من الفرص والتحديات مقدمًا للمصلحة الذاتية.
فالشخص الانتهازى ذلك الذى يستغل الفرص فى معاملته مع الناس لتقضية مصالحه وبعد أنتهاء تلك المصلحة وكأن لم يكن له علاقة سابقة بهؤلاء الأشخاص الذين يقضون لهم المصلحه فيكون ذلك الشخص من أسواء الناس تعاملًا لانه لا يعرف احد إلا فى وقت المصالح فتكون العلاقة محدوده ومؤقته ونحن للأسف نجد الكثير من هؤلاء الأشخاص.
وهناك بعض الأشخاص يستغلون الكثير من الناس فى طيبة قلوبهم والمصدقية فى معاملتهم فتكون العلاقه استغلال ونصب فى الاموال .والاستفادة منهم فى كل وقت فهذه الأشخاص يطلق عليهم النصاب الاستغلالى ،
ولكن اذا تحدثنا عن الانتهازيه وكيفية استغلالها فى الوقت الحالي الذى توجد فيه الأزمة الاقتصادية المنتشرة فى العالم فهنا نجد أسوأ ما يعانية الناس هو استغلال البعض للازمة لرفع الأسعار وتخزين كميات كبيرة من السلع ما يؤدى الى ارتفاع الأسعار وهذا الأمر قد حذرت منه الحكومة اكثر من مرة في مناسبات متعددة ،
فما تسببت فيه الحرب الروسية على اوكرانيا خير شاهد على ذلك.. حيث استغل التجار الازمة وقاموا برفع أسعار السلع الغذائية؛ ما أدى الى لجوء المواطنين الى مواقع التواصل للتعبير عن رفضهم للممارسات الاحتكارية والتلاعب في الاسعار ومطالبة الحكومة بتكثيف الحملات الرقابية لضبط الأسعار بالأسواق.
فالأسواق الأن تشهد إرتفاعات غير مسبوقة ودون مبرر في أسعار اللحوم والدواجن والكثير من السلع الغذائية دون سبب حقيقى واضح.
وهناك بعض التجار يلچأون الى احتكار البضائع بهدف تحقيق مكاسب كبيرة فى ظل الاقبال الكبير على شراء السلع الغذائية مع دخول شهر رمضان.
واذا نظرنا لى القران والسنة فى رفع الاسعار والاحتكار فنجد هناك احاديث جاءت لتدل على تحريم الاستغلال والاحتكار.
فهنا حديث زمن احتكر حكرة يريد أن يغلى بها على المسلمين فهو خاطئ.. والخاطئ هو المذنب العاصى لله تعالى
ومن احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالافلاس .. فكل الاحاديث تؤكد حرمة احتكار الطعام وغيره من أنواع السلع التى يحتاجها الانسان.
وفى اخر حديثى هذا اقول ارحموا المواطن البسيط والفقير حتى لا تضيق عليهم الحياة ويستطيعون آن يكملوا حياتهم مثل باقى البشر.
ولكم منى جزيل الشكر