الدكتور عزالدين عبدالمقصود يكتب ..العدل بين الأبناء “يعقوب عليه السلام وأولاده)

الحمد لله ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم. وبعد :
قضية اليوم …… في العدل بين الأولاد (يعقوب عليه السلام …. وأولاده)
قال تعالى في كتابه العزيز حاكيا عن قصة إخوة يوسف عليه السلام
( اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين )
سلِم يوسف من الذئب ولكنه لم يسْلَم من إخوته
وفعلهم مهما حاولنا تبريره فإنه كان من البشاعة بمكان بحيث لا يمكن تفسيره
حب يعقوب ليوسف – إنه تعلق الأب بولده إلى درجة تفوق العادة –
وما إبعاد الله ليوسف عن يعقوب إلا إعادة لقلب يعقوب حيث يجب أن يكون
فعندما تعلق قلب إبراهيم بإسماعيل أمره الله بذبحه
وعندما تعلق قلب يعقوب بيوسف أخذه منه
سيدنا يعقوب عليه السلام مسؤول بصورة أو بأخرى عن مشاعر أولاده تجاه يوسف ، وهو معذور يعقوب بعشقه ليوسف
كان يوسف جميلا كما لم تعرف البشرية من قبل
وكان يتيم الأم فقد ماتت أمه يوم وضعت أخاه بنيامين بينما كان البقية من أمهات أخريات
تعلق يعقوب بيوسف يتفوق أضعاف المرات تعلقه بإخوته مما أجج نار الغيرة في قلوبهم
فظنوا أنهم بإبعاد يوسف يلتفت أبيهم يعقوب إليهم ،
وكان يوسف بنظرهم عائقا في الطريق لقلب أبيهم
أراد الله في هذه القصة أن يعلمنا أهمية المساواة بين الأولاد
صحيح أن قلب الإنسان ليس بيده قد يحب الأب أو الأم ولدا أكثر من آخر وبنتا أكثر من أخرى ، والله لا يؤاخذ الناس في هذا
الأعضاء الكرام
الله الله في العدل بين أولادكم والحرص على منحهم الحب والعطايا والهدايا كلهم على درجة واحدة
فها هو نبي وأبناؤه …. الأمور كانت صعبة جدا على الجميع
نعم…….كان فعل إخوة يوسف شنيعا إلى درجة لا يمكن تبريره ولكن هم في الأول والآخر بشر وحينما استغفرو الله قبل توبتهم…..