مقالات

عزة الجبالى تكتب: المغالاة فى المهور.. والغارمات داخل السجون

أصبح ما يؤرق مجتمعنا الآن رغم غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار هو زيادة المهور والمتطلبات الكثيرة لجهاز العروس الذي أصبح يشكل عبء كبير علي كاهل والدي العروس وخاصة في أرياف مصر.. حيث ازدادت المتطلبات لتواكب التطور الحديث في الأجهزة الكهربائية والمفروشات العصرية ولكن مايدعو للدهشة والحيرة هو المغالاة في المتطلبات في عدد الغرف والمفروشات التي قد تصل الي مائة مفرش للسرير وخمسون منشفة للوجة وفرش مطبخ لكل أنواع الأواني الجديدة من جرانيت وسيراميك وغيرها غير ملابس العرس التي تكفي العروس لأعوام قادمة أما اغرب شئ يتم الاتفاق علية هو عشاء العرس لابد أن يتخطئ الالاف الجنيهات ويتم التفاخر بما يقدم من ذبائح وأكل علي مستوي الخمس نجوم هذا الحال ينطبق في جميع الأفراح علي الصعيد المجتمعي العام ويندرج تحتة من هم من الأعيان أو متوسطي الحال…

أما البسطاء فحدث ولا حرج يدان الأهل والكثير من القروض والديون وايصالات الأمانة التي يوقع عليها الآباء والأمهات حتي يكونوا علي مستوي أهل الزوج أو الزوجة.. يوجد الكثير من الغارمين والغارمات خلف قضبان السجون وأبنائهم من تداينوا من أجلهم يتمتعون وأصبح أبائهم وأمهاتهم يدفعوا ثمن فرحة تدوم لساعات مقابل سنوات عديدة من الحبس خلف قضبان السجون..
قيود وعادات فرضها أهل مصر علي أنفسهم وعادات حتي تكون عقبات في طريقهم مغالة في المهور ومؤخر الصداق والذهب وقائمة تحوي كل كبيرة وصغيرة تكون قيد يدمي رقاب الآباء والأمهات ومع ذلك يتم في أغلب الحالات التبرؤ من الأم أو ألاب لدخولهم السجن من أجل أبنائهم…

رغم النهاية الحزينة والمتعارف عليها في وقتنا هذا الأ أن الأهل مازالوا ينفذون السيناريو القائم دون حذف أي بند فيه حتي لو علي حساب أنفسهم…
حينما تحدث السيد الرئيس وأشار الي أنه لابد من حل مشكلات الغارمين والغارمات حتي لا تتزايد وتتفاقم ووضع حل جذري للمشكلة حتي تنتهي..

ولكن وجدوا أن الأعداد في تزايد مستمر والسجون أصبحت مكتظة بتلك ابحالات التي تنتظر أما من يدفع عنها دينها أو تنتظر لائحة العفو الرئاسي في المناسبات..
إلي متي ستظل تلك الظاهرة منتشرة إلي اي مدي تحاول الاسر المقبل من لديهم علي الزواج أرضاء المجتمع والعادات والتقاليد المقيدة لهم حتي لا تعير أهل العروس بقلة تجهيز أهلها مثل أقرانها ومن بعمرها.
في غياب الأسرة يضيع كل شئ.. لقد آل بهم المطاف الي تلك اللحظة التي وصلت بهم ألي نقطة النهاية أو اللا رجوع رفقا أيها الآباء والأمهات بأنفسكم ليس من الدين ما تفعلوه.
فقد قال رسولنا الكريم (أقل النساء مهورا أكثرهن بركة)
وأخيرا وليس آخرا
(ليس من العدل أن يسجن خلف قضبان الحياة من وهبونا أياها لنحقق عادات وتقاليدموروثة بالية ثمنها حريتهم)