مقالات

عزة الجبالي تكتب.. ( الراب الشعبي) طوفان جديد

أصبحت الأغاني المنتشرة في تلك الأيام تحمل طابع جديد ولكن دون هدف ولا معني عبارة عن كلمات تحمل العنف بداخلها وتوضح معني الخيانة وغدر الأصحاب ورفض الحياة وتمني الموت واستعمال السلاح وتعاطي المخدرات .أنتشرت تلك ألاغاني بأيقاعها الصاخب وتحمل معاني غامضة وكلمات بلا معني تصف حاله وتختم الأغنية بتحية خاصة لكل بلطجية المنطقة التابعة لمطرب الأغنية وإنجازات عتاولة المنطقة في أخذ الحقوق لو بالدم

حاولت التدقيق في الكلمات وحاورت أحد مستمعيها من سائقي التكتوك أوضح وأكد أن الاغنيه تحمل معاني عميقة وذات هدف متفرد ويمتدح مؤديهاعلي أنه وحيد عصره وأقواهم أداء وأنتشار علي مواقع التواصل الاجتماعي ..ولكن ما تراه واضح هو أن جميع فئات المجتمع أصبحت تستمع لتلك الأغاني أما من باب الفضول أو لمواكبة الموجة المنتشرة وتواجدها في كل المناسبات من أعراس وأعياد ميلاد وتجمعات أسرية وأحتفالات خاصة..

أغاني المهرجانات.. هي تدمير للذوق العام وخطر يهدد المجتمع.. كارثة بكل المعاني.وتنتشر كانار في الهشيم بين المراحل العمرية الصغيرة أصبحت تحفظ وتسمع أكثر من الدروس المدرسية التي تحدد المصير والمستقبل..

هنا السؤال يطرح هل مانحن فيه الأن هو أمتداد لما كان منذ أربعين عام لاول أغنيه شعبية من المطرب عدوية..( زحمه يا دنيا زحمة.. او بنت السلطان.. وغيرها)

وتقبل المجتمع له ولكن في نطاق ضيق أما ألان أصبحت منتشرة في نطاق أوسع.هناك هوه في بدن المجتمع الذي أفتقر إلى الذوق العام تلوث سمعي يدمر الكيان العام للذوق الذي تربي عليه المجتمع من رواد للموسيقي و أساتذة للكلمات التي تحمل معني متميز ورائع

ويأتي دور مؤدي ألاغاني الذي أصبح من العدم مليونير بسبب مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك..التيك توك.. أنتشرت بسرعة رهيبة وهم من حصدوا الملايبن علي حساب الذوق العام وكيان المجتمع المفتقرإلي الذوق من فئة قليلة أصبحت تجتاح الكيان المجتمعي بسرعة الصاروخ وتؤثر في الشباب والمراحل العمرية الصغيرة التي أصبحت تحفظ الكلمات عن ظهر قلب

هناك أصوات تعالت بوقف هذا القادم الجديد ولكنه أنتشر أكثر…

اين دور الرقابة في هذا المجال والمصنفات الفنية ودور نقابة الموسيقيين مع هذا الحث الجل الذي انحدر بالذوق الفني لهذا المستوي .

ويأتي السؤال هل يوجد البديل لذلك المستوي المتدني والمنحدر من الذوق الفني لابد بضرب بيد من

حديد علي من يهبط وينزل بالذوق الفني للحضيض

وأخيرا وليس آخرا

(أن الفن هو مرآة المجتمع فلابد من الحفاظ علية بدلا من هدمه بمعول الاسفاف وتدني الذوق العام)