سمية ابو الفتوح تكتب: “زواج التجربة” بين الرأي الشرعي والرفض الشعبي

عندما نتحدث عن الزواج يقول الله تعالي في كتابه الكريم في سورة النساء (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء).
وقالي تعالي أيضا في سورة الروم (ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لأيات لقوم يتفكرون) .
إذن عندما نتحدث عن الزواج فنري ان الله تعالي ذكر الزواج في آياته الكريمة لتستمر الحياة فعلي كل زوج و زوجه إعطاء كل منهما حقوق الآخر حتي يعيشوا في هدوء ؛ ويعدالزواج هو الرباط القوي بين الرجل و المرأة؛ حيث يساعد علي عفاف النفس وصونها من الوقوع في الحرام واستكمال الإنسان به نصف دينه ولقاء ربه به علي أحسن حال من النقاء ويساعد علي التعاون فيما بين الزوجين لمواجهة مصاعب الحياة ؛ حيث أن الزواج يبعث للطمأنينه في النفس البشرية وتكوين اسرة صالحة مكونه من أب وأم وأبناء والعمل علي كيفية نجاح هذه الاسرة وتربية الأبناء فمن هنا نذكر ان الزواج الشرعي هو الذي شرعه الله تعالي لنا في الدين والإسلام والذي علي مذهب ابي حنيفه النعمان ولكن إختلف الأمر في زمننا هذا وظهر انواع متعددة من الزواج من بينها زواج المسيار والزواج العرفي والزواج السري الذي يكون علي يدي شهود ولكنه لم يحافظ علي حقوق الزوجة عند الإنفصال.
وهناك مسميات أخرى للزواج الي أن توصلنا الآن للمسمي الأخير الذي ادي الي زوبعة في الأيام الاخيرة وهو زواج التجربة.
ما معني هذا الزواج الذي آثار الجدل في مصر؟
هذا الزواج باطل وعلاقة الزوجان من خلاله يسمي ‘زنا’
حيث شدد المركز العالمي للفتوي التابع للأزهر علي أن الزواج ميثاق غليظ لا يجوز لمدة خمس سنوات أو أقل أو أكثر فيما يسمي زواج التجربة بانتهائه بمده معينه يجعل العقد باطلا ومحرما.
وان صورة عقد هذا الزواج المسمى بزواج التجربة فإنها تتنافي مع دعائم منظومة الزواج في الإسلام وتتصادم مع أحكامه ومقاصده إضافه الي ما فيها من إمتهان للمرأة وعدم صون لكرامتها وكرامة أهلها وهذه الصوره تعتبر عامل يؤدي الي هدم القيم والأخلاق في المجتمع. وان كل هذه المسميات من الزواج فهو غير معترف به في الإسلام لأن من شروط الزواج وهو الأهم الذي لا يضيع فيه حقوق المرأة وهو شرط الإشهار ومن خلال هذا الشرط يجعل المرأة تأخذ كل حقوقها ولا يهدره ابدا.
وفي النهاية نحن في مجتمع له قيم ومبادئ وأخلاق ترجع الي الأخلاق الدينية الذي تجعلنا نأخذ بها ونأخذ بالقرآن والسنه. فعلينا جميعا أن نوعي أولادنا في أمور الدين والدنيا والمحافظة عليهم وعلي بناتنا والإحتفاظ بحقوقهم حتي لا يهدرهم الزمن.
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]