مقالات

عزة الجبالي تكتب: المرأة والمجتمع

عندما تبحث عن السعادة والحرية والحب تجده في المراة.

علي مدار اعوام ليست بالقليلة تظل المنظمات الدولية والمحافل القانونية وساحات القضاء تعج بقضايا المراة فهي نواه المجتمع

فاذا حاولت بناء مجتمع صالح يقوم علي اسس واعراف وتقاليد ابحث عن المراة التي ظلت مهضومة الحقوق .لازمان متتالية.

ولكي يتم ذلك فلابد من اعطاءها حقها الكامل في العيشة الكريمة. ومراعاتها نفسيا واجتماعيا هناك قضايا طرحت علي الصعيد المجتمعي .في حقوق المراة.

توجد بعض المجتمعات تهدر حق المرأة في الحياه وعلي سبيل المثال لا الحصر. حقها في الميراث. فرص العمل. الزواج المتاخر. تعدد الزوجات.. الزواج تحت السن القانوني باوراق عرفية…احقية اثبات انساب الاطفال لزواج القاصرات… الاحقية في التعليم دون الخروج للعمل في سن مبكر .. فضلا عن القاء الضوء علي اهم قضايا العنف الشائكة ضد النساء والمسكوت عنها. واثاره الراي العام وذلك بعمل حراك اجتماعي تحسم فيه حقوقها الانسانية والشرعية وحقها في الحياة..

فقد اخذ الحديث عن المراة حيزا كبير وخاصة في زمننا هذا مدونة من السجلات والنقاشات الحرة حول ادوارها فهناك افكار كثيرة مطروحة علي الساحات الفكرية والقضائية من اراء وقضايا مسار للجدل كحالات الطلاق المنتشرة بكثرة في مجتمعنا وذلك لان هناك سوء في اختيار الازواج او الزوجات وعدم تحمل المسئولية فان خروج المراة للعمل واحتكاكها بالمجتمع خلق منها تلك الصورة امراة تعتمد علي الذات اوصلها الي حد الاكتفاء واتخاذ القرار في حياتها ؛ ورغم ذلك علي النقيض تجد من لا حول ولا قول بها تحتاج من يعولها لانها لاتفقه شيء من امور الحياه؛ واصبحت طفلة تعول اطفال. فلذلك تعج المحاكم باوراق كثيرة تحمل بين طياتها قصص وحكايات خيالية تؤدي إلى الطلاق منها الايذاء البدني والقهر والتعذيب والاهانة. وحرمان الام من اطفالها وتجرد الاب من المسئولية تجاه اولاده وحرمانها من التعليم .. وضيق العيش يؤدي الي هذا الطريق العيش وسط اهل الزوج والاقلال منها وهدر كرامتها لصغر سنها

اشكال كثيره من اوجه الظلم المجتمعي المفروض علي المراة.. كيف لمجتمع ان يظلم امراة تطلب الانفصال عن رجل بعد ربع قرن من الزواج من المعاناة والاهانة والحرمان والبخل المادي والعاطفي وبعد الانفصال تجد نفسها من جديد .فهي ليست بقايا امراة ..

فجميع المشاكل الزوجية للمراة اما انها للفارق الاجتماعي بينهم ماديا او لاصل اجتماعي ورفعهة الانساب . او مستوي فكري متباعد بينهم . او سوء في الاخلاق .مترتب عليه اسس الخلافات الزوجية او نكران للجميل والعرفان بالتضحية لاجل من لايستحق. او عدم تقبل الاطراف احداهما للاخر.. او كفاح امراة وفي نهاية المطاف يهدر حقها ويضيع مابين رجل لا يعطي ومجتمع ظالم لوجودها وكيانها.. او نهب لحقها الشرعي تحت مسمي اموال الاباء لاياخذها الغرباء.. عناصر كثيرة في هذا المجتمع تهضم حق المراة لو سردت لكتبت مجلدات فيها قصص لم تراعي كونها اساس المجتمع فهي البناء واللبنة الطيبة التي تصنع الرجال وتربي النساء فقد كرمها القران واوصي بها الرسول الكريم فهي الام والزوجة والاخت والابنة والحبية والصديقة..

عندما تذكر المراة تتحرك ملفات كثيرة تظهر علي الصعيد المجتمعي والدولي.والعالمي. لابد من ايجاد حلول جذرية لها حتي ينضج المجتمع .

واخيرا وليس اخرا

(استوصوا بالنساء خيرا)