مقالات

سمية ابو الفتوح تكتب: كورونا والعالم

عندما ابدأ كتابتى بكلمة كورونا أعجز عن الكتابة والكلام مثلما عجز العالم عن هذه الجائحه التى ظهرت فجأة .
فأنا هنا أتكلم مع الإنسان وأقول له .
اخي الإنسان منذ أن خلقنا الله تعالي ونحن نعيش في سلام وأمان بعيدا عن الحروب والفتن وما شابه ذلك فإذا تكلمنا عن الحروب فهي بأيدينا نستطيع السيطره عليها بالهدنه فنحن في ذلك الأمر عندنا القدره في تحكم أنفسنا في ان نصلح من حالنا عن طريق العهود والاتفافيات بين الدول والتعامل المتبادل عن طريق الاقتصاد او المعامله الحسنه والمحبه والتعاون بين الناس حتي تعدي بنا الازمات.
ولكن اختلف الأمر كل هذا عندما انتشرت جائحه كورونا في العالم بأكمله هذا الفيروس الذي اخيف به العالم وعجزوا في علاجه او توقفه. ومن هنا اخاطب العالم والانسان توقف ايها الإنسان وانظر الي الحياه وانتبه وهنا أسألك من أين أنت ايها الإنسان وما الذي بيدك حتي تغيره ولكن الاجابه هي:الذي حدث للعالم شئ لم يحدث وقوعه من قبل الإنسان موجود ولكنه ذهب عنه العقل عندما نظر للعالم ولكنه بيده شئ حتي يغيره في هذه الموجه القاتله وان الإنسان أضعف مما يكون حتي يقف أمام الله تعالي ويعترف بعجزه.
ولكنني اسأل نفسي واقول لماذا انزل الله هذا الفيروس للعالم كله مره واحده؟
ولكن إجابتي هي أن الله تعالي لديه رساله للبشر بها علامات إستفهام كثيرة فعلي كل إنسان ان يراجع نفسه عشرات المرات ويتوقف عن ما بداخله من حقد او كره او شئ من العداوات لان الفيروس اللعين قريب لكل واحد وعلينا أن نتوقعه في كل لحظه لانه ليس له أشخاص بأعينها ولكنه لعين ومدمر يقضي علي الإنسان بالموت او العذاب الشديد وهو الاحساس بالموت.
فعلينا جميعا أن نراجع أنفسنا وضمائرنا في أعمالنا وكيفيه التعامل مع البشر لان حياتنا ليست معنا ولكنها مع الله.