سلايدرسياسة وبرلمان

” السنبلاوين وتمى الأمديد” على صفيح ساخن.. “ولائم المرشحين” تثير الفتنة وتفتح شهية الناخبين.. صراع الكبار على القائمة الوطنية.. رجال الأعمال يغازلون البسطاء..والمال السياسى يشعل المنافسة على المقاعد الفردية.. وانسحاب مرشحى “الشهرة”

إقبال كبير على توزيع الشنط الغذائية وفرش بيوت الله وردم الترع

 

” وكأن الانتخابات جاءت فجأة”.. حيث ارتبك المشهد الانتخابى بدائرة السنبلاوين وتمى الأمديد، بعدما أعلن المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات عن مواعيد فتح باب الترشح والتصويت فى الداخل والخارج، وإعلان النتائج فى المرحلتين الأولى والثانية، وأصبحت السنبلاوين وتمى الأمديد على صفيح ساخن.

حالة الارتباك أصابت عدد كبير من المرشحين، الذين أعلنوا عن خوض غمار المعركة الانتخابية، للشهرة، من خلال تكثيف حضور مناسبات العزاءات، وحفلات الميلاد والطهور والعقيقة، وغيرها من المناسبات الاجتماعية، والآن أعلن الكثيرون عن ترددهم فى إجراء الكشف الطبى، واستكمال اجراءات تقديم ملف خوض الانتخابات البرلمانية.

صراع الكبار

دقت ساعة الانتخابات، فلا حديث الآن إلا عن انتخابات مجلس النواب، ومن المحظوظ الذى سياتى فى القائمة الوطنية، ومن سيخوض المعركة الانتخابية على المقاعد الفردية، وفرص كل مرشح فى الفوز، ورصيده لدى الناخبون، فلا صوت الآن يعلو فوق صوت الانتخابات.

مثل باقى دوائر المحروسة، دائرة السنبلاوين وتمى الأمديد على صفيح ساخن، النواب الأربعة فى مجلس النواب المنتهى، ” اللواء أحمد العوضى، وهشام الحصرى، وأحمد همام ومصطفى الجندى” يسابقون الزمن، ويمارسون ضغوطا شديدة للانضمام للقائمة الوطنية، بما يملكه كل منهم من شعبية، ورصيد من الخدمات، فضلا عن أن هناك تباين كبير فى التوجهات السياسية والحزبية، وفرص كل منهم كبيرة للانضمام إلى القائمة الوطنية، بعيدا عن الانتخابات الفردية التى ستكون فيها المنافسة شرسة، فاللواء أحمد العوضى يأمل أن يكون ضمن أسماء حزب حماة الوطن، وكذلك الحال هشام الحصرى عن مستقبل وطن، وأحمد همام عن حزب الوفد، أما مصطفى الجندى فلديه استعداد أن يدفع للانضمام للقائمة الوطنية.

هل تكون السبنلاوين الرابح الأكبر؟

المعركة الانتخابية بدت ساخنة منذ البداية، فأكثر من 50 مرشحا محتملا حتى الآن يتنافسون على المقعدين الفرديين، ولكن المرشحين من دائرة السنبلاوين قد يكونوا أفضل حظا من مرشحى تمى الأمديد، وفى الغالب سيكون المقعدين من نصيب السنبلاوين مثلما هو الحال فى الدورة السابق، حيث يبلغ عدد الناخبين فى السنبلاوين 364.500 صوتا، فى حين يبلغ عدد أصوات تمى الأمديد 119 ألف صوتا، بما يعنى أن عدد أصوات السنبلاوين ثلاثة أضعاف تمى الأمديد.

المرشحون على المقاعد الفردية، بعضهم يجيد لعبة الانتخابات والتربيطات، حيث سبق لهم خوض المعركة من قبل، مثل أسامة عبد العاطى الذى فاز فى انتخابات 2010، ومحسن صادق فاز أيضا فى انتخابات 2010، وحسين عوض، وهريدى الشريف وغيرهم، أما غالبية المرشحين فيخوضون غمار المنافسة للمرة الأولى.

ولائم النواب وذبائح العجول

كالعادة، المال السياسى، له دور كبير فى تغيير خريطة الانتخابات، حيث بدأ المرشحون من رجال الأعمال يستغلون المال السياسى مبكرا للفت انتباه الناخبين، إما بالدعاية المكثفة فى الشوارع، أو إقامة العزائم والولائم لفتح شهية الناخبين، فالذباح والولائم لا تنقطع فى المقار الانتخابية لرجال الأعمال المرشحين، وعشرات ” العجول” يتم ذبحها،  ودعوة 30 شخصية من كل قرية ، لتناول وجبة الغذاء مع نائب المستقبل، وعقد لقاءات جماهيرية للتعريف ببرنامجه الانتخابى، وهو ما أحدث فتنة وحالة غضب بين الأشخاص والعائلات التى لم يتم دعوتها لولائم وعزومات المرشحين، بل وأقسموا على عدم انتخاب ” الفلانى” الذى لم يقدم لهم الدعوة للولائم، وهؤلاء المرشحين معروفين لدى الجميع، وهم أيضا يعرفون أنفسهم، بعضهم فى تمى الأمديد والبعض الآخر فى السنبلاوين.

شنط المواد الغذائية وفرش المساحد

المال السياسى، الذى يستغله المرشحون من رجال الأعمال لم يتوقف عند حد الذبائح والولائم للناخبين، بل امتد إلى تقديم ” شنط” مواد غذائية، على طريقة الحزب الوطنى، وجماعة الإخوان، و التبرع لـ” فرش المساجد”، وكأنهم يرون المساجد لأول مرة، وتغطية الترع الموجودة داخل القرى، وحصر الفئات الأولى بالرعاية لدفاع إعانات من خلال الجمعيات الخيرية التى تم تأسيسها خصيصا لاستغلالها خلال فترة الانتخابات.

الواقع يؤكد أن المرشحين من رجال الأعمال يغازلون أعين الناخبين، ويفتحون شهيتهم بالمال السياسى، وسيظل المقعدان المخصصان لدائرة السنبلاوين وتمى الأمديد حائران بين رجال الأعمال ونواب الخدمات، وإن كانت الفرص تتراجع أمام نواب الخدمات لصالح أصحاب المال السياسى، الذين يستغلون الفرص والظروف الاجتماعية لحسم المعركة الانتخابية.

فى الحلقة القادمة نكشف المسكوت عنه فى دائرة ” السنبلاوين وتمى الأمديد”