كشفت مجموعة صور خاصة وفيديو حصري حصلنا عليها عن كارثة تنتظر التراث المعماري في وسط القاهرة،وذلك بعد أيام من إنهيار
العقار رقم ٥٠ في شارع قصر النيل والذي كان مسجلا كطراز معماري وصادر له قرارا تنكيس لم يتم تنفيذه ويقع على مساحة ١٥٠٠
متر ويضم طابق أرضي و4 طوابق متكررة.
الفيديو والصور التي ننشرها صادمة بالفعل وتكشف عن كارثة وشيكة،حيث تعانى العمارة من مشاكل انشائية بسبب تأكل الأعمدة والقواعد
الخراسانية،بل إنه يوجد هناك اكثر من تقرير انشائى يوضح خطورة الموقف،ويوضح ان العمارة قابلة للسقوط فى وقت مهددة حياة
السكان والمارة.
إقرأ وإطلع علي المزيد
الصور كشفت أيضا عن تضخم حجم المشاكل الانشائية وذلك بعد سقوط عمارة رقم 50 بشارع قصر النيل المجاورة لها، حيث أنها اثرت
على اتساع الشروخ فى العمارة رقم 52 وجعلت المبنى كارثة موقوتة ومن الممكن ان تسقط فى اى وقت مسببة كارثة بشرية لا أحد
يتوقع حجم خسائرها خاصة علي السكان.
ولكي نعرف فداحة الكارثة المنتظرة في حق التراث،بقي أن نعرفأن العمارة 52 في شارع قصر النيل من تصميم المهندس الايطالى
أنطونيو لاشياك عام 1925،وهو الذي يطلق عليه مهندس السرايات الخديوية والقصور الرئاسية،وهو من أعظم المعماريين اللذين عملوا
بمصر وصمم عمارات الخديوية فى شارع عماد الدين وبنك مصر وقصور عابدين والطاهرة والزعفران.
وتتميز عمارة 52 شارع قصر النيل عن غيرها فى القاهرة الخديوية بتصميمها المعمارى المتميز الذى يحمل شخصية المعمارى
الايطالى لاشياك خاصة ارتفاعها المنفرد فى الشارع،ومن أشهر أعمال المعمارى الايطالى انطونيو لاشياك أيضا قصر الزعفران وهو
حاليا مقر جامعة عين شمس،والكنيسة البطرسية في العباسية وقصر اغيون فى شارع النبي دانيال الذي بني عام 1887 علي الطراز
الفيكتوري وهو مبني جريدة الاهرام بالإسكندرية وقصر عدلى يكن”شريف صبرى”والذي كان في حى جاردن سيتى وتم هدمه قبل
سنوات
والعمارات الخديوية التي بنيت فى سنة 1911 بشارع عماد الدين وقصر عمر سلطان في حي باب اللوق”تم هدمه”وعمارة نمره 9 شارع
نجيب الريحانى”1928″،وقصر سعيد حليم بالقاهرة وقصر الامير كمال الدين حسين”الاميرة نعمت كمال الدين”وهو حاليا تابع لوزارة
الخارجية،وقصر الدوبارة وهو حاليا مدرسة حكومية،وقصر مظلوم باشا وكان نمرة 13 في شارع مظلوم باشا”تم هدمه سنة 1935 بعد
ما تحول لمدرسة الليسيه”،ومبنى محطة الرمل بالاسكندرية،كما أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق.
اقرأ أيضًا