لماذا شخصيتك ضعيفة ؟
في حياة كل منا إنسان دائما لا تنطبق عليه مبادئنا ودائما ما نشعر أمامه بالضعف وقلة الحيله ولكن لا مجال لفراقه أو نسيانه ! فهو السم في العسل وهو الحب والكراهية وهو الشئ وعكسه وحتي عندما نتعامل مع أشخاص جدد تتلون علاقتنا بهم واحكامنا عليهم بتجربتنا مع هذا الشخص نقطه ضعفنا ومحور كوننا، إذن لماذا هذا التناقض وهذا العذاب ؟ الإجابة ترجع الي أخطاء عديدة في النفس البشريه في التفكير والوعي ومنها،
١- التنبؤ الحقيقي المزيف.
ببساطة تشير الفكرة إلى اعتقاد خاطئ بموقف يؤدي الي سلوكًا يجعل الإعتقاد الخاطئ حقيقة.
مثال بسيط : عامل في مطعم مزدحم ، قام بتكوين اعتقاد وتنبؤ بأن الأشخاص الذين يرتدون ملابس غالية هم من يعطون بقشيش عالي وأن العملاء الذين يرتدون ملابس عاديه ليسوا كذلك ومن خلال العمل بناءً على هذا الاعتقاد ، فإنه يطلق “نبوءة تحقق ذاتها” من خلال توفير مستوى مختلف من الخدمات بناءً على مظهر العملاء عندما يكون المطعم مشغولاً ، فإن العملاء الذين يرتدون ملابس أنيقة يتركون إكراميات أعلي ، ولا يفعل العملاء الذين يرتدون ملابس عاديه ، وهذا ليس بسبب صحه نبؤة العامل ولكن بسبب المستوى التفاضلي للخدمات التي يقدمها حسب نوع الملابس للزبون ، ولكن لو أراد هذا العامل إختيار اعتقاده ، كان ينبغي عليه تقديم نفس الخدمة الجيدة للعملاء الذين يرتدون ملابس جيدة وسيئة على حد سواء. كانت النتائج ستخبره ما إذا كانت هناك بالفعل علاقة بين الملابس وحجم البقشيش، لذلك اعتقدنا الخاطئ عن شخص يبني نبؤه عنه في حياتنا تحقق ذاتها .
2. التعلق الاعمي .
هل تجد نفسك منجذبًا لأشخاص لديهم أوجه تشابه مع حبيبتك السابقة ؟ التشابه مع الآخرين المهمين يلون حكم المرء على الشخص الجديد وإعادة ظهور العلاقات السابقة مع الآخرين ويؤثر هؤلاء الأفراد بعمق على الطريقة التي نترجم بها ونستجيب عاطفياً في العديد من التفاعلات الشخصية الجديدة في الحياة اليومية ، إن لم يكن جميعها ، عندما يشبه الشخص الجديد حبيبتك السابقة ، فإن المشاعر والأهداف المرتبطة بالعلاقات السابقة تميل إلى إعادة تجربتها في علاقة جديدة ونميل إلى تقييم هذا الشخص الجديد كما لو كان هو السابق ومع ذلك ، قد يؤدي هذا إلى فرض العيوب التي تم تعلمها في العلاقة السابقة على العلاقة الجديدة ، فنحن ننجذب إلى الناس على أساس تشابههم مع الآخرين المحبوبين لدينا.
3. توقعات الآخرين.
قد نرفض عرضًا أو فكرة قدمها طالب جامعي ، لكننا نتبع بشكل أعمى نفس نصيحة شخص يحمل درجة الدكتوراه ، تؤثر توقعات الناس على وجهات نظرهم بشأن الأحداث اللاحقة على سبيل المثال ، عندما يتم إخبار الناس آن فيلما ما مضحكًا للغاية ، أظهروا تفضيلًا مشابهًا بعد مشاهدة هذا الفيلم وإذا أخبرت الناس مقدمًا أن شيئًا ما قد يكون مقيتًا ، فمن المحتمل جدًا أن ينتهي بهم الأمر بالاتفاق معك – ليس أن تجربتهم تخبرهم ولكن توقعاتهم تسحبهم الي هذا المربع.
لذلك عزيزي القارئ للتغلب علي نقاط ضعفك يجب ألا… يكون تفكيرك مبني علي التنبؤ ولكن علي التجربة والدليل والبراهين ، أو الجاذبية إلي من يشبه من تحب ولكن الي الجاذبية إلي من يكمل حياتك ويعطي لك معني السعادة ، أو إلي التوقعات المبنية علي أحكام الآخرين فكل حاله تختلف عن الاخري ولكل إنسان ظروف وأحكام لا تتشابه مع أحد مهما كان، ولتكن توقعاتكم مبنيه علي الحكم الجيد علي الأمور.
د.هشام ماجد الطبيب النفسي والمحاضر الدولي.