تكمن أهمية المشاركة فى الانتخابات فى شعور الناخب بأهمية وتأثير صوته الانتخابى فى العملية الانتخابية، وكلما أحس الناخبين بأهمية تصويتهم فى العملية الانتخابية كلما كان هذا دليلاً على أن أن المسيرة الديمقراطية تسير على الطريق السليم ، ولا يتأتى ذلك الا من خلال المشاركة الفعالة الناشئة عن قناعة الناخب فى المرشح الذى يمنحه صوته وأن العملية الإنتخابية تسير بشكل سليم بعيدة عن اى أساليب من شأنها إفشال العملية الإنتخابية .
لقد تعودت الدول التى تسعى لترسيخ الديمقراطية أن تحرص على نزاهة وعدالة العملية الانتخابية، النابعة من إختيار الشعب لنوابه وممثليه، وأن للصوت الانتخابى ثقله الذى يستطيع أن يعمل على تغيير الخريطة السياسية التى تعمل للبناء والتعمير ولا تعمل للهدم والتدمير . لذا فإن المشاركة فى العملية الإنتخابية تعتبر واجب وطنى ، وعلى العكس تماماً فعدم المشاركة فى العملية الانتخابية له آثار سلبية على الفرد والمجتمع كما أن ذلك يمنح العضوية النيابية لمن لا يستحق ويفتح الباب لشراء الذمم الإنتخابية لدى ضعاف النفوس .
وعلى ذلك فإنه إذا استشعر المواطن عدم إخلاص من يمثله أو ينوب عنه فى المجالس النيابية يعانى من الإحباط وهذا يؤدى الى شعوره بعدم جدوى المشاركة الفعالة ومن ثم عدم مشاركته فى صنع القرار السياسى ، لكونه يدرك أن المشاركة الانتخابية لن تغير من الواقع شيئاً ، ولن تحقق له متطلباته.
أن مشاركة كافة فئات المجتمع فى الإستحقاقات النيابية تُعد واجباً وطنياً ، ويُعد دلالة على الإلتزام بالمسار الديمقراطى ودلالة على حرص المواطنين على المشاركة فى صُنع القرار ، والنهوض بالوطن،
فالمشاركة المجتمعية فى الإنتخابات تُعنى إدراك المواطن لأهمية دوره فى صُنع مستقبل البلاد وذلك. بالحرص على توصيل صوتهم للوصول بمؤسسات تمثلهم وتليق بهم أمام العالم ومن ثم التمكن من اختيار الأفضل والوصول به لمجلس الشيوخ.
ومن هذا المنطلق فلابد لكافة طوائف الشعب المصرى من النزول لصناديق الإقتراع والمشاركة الفعالة فى العملية الإنتخابية ، والعمل على إظهار صورة تليق بمصر أمام العالم ،
وقد تعهدت الهيئة الوطنية للإنتخابات باتخاذ كافة التدابير الوقائية أثناء عملية الاقتراع كتعقيم اللجان وإلزام كافة أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامة الواقية والحرص على مسافات آمنة بين الناخبين بعضهم البعض ، حيث أن المشاركة الإيجابية واجباً وطنياً واستحقاقا دستورياً وذلك فى إطار إستكمال مؤسسات الدولة الدستورية والتشريعية.
ويجب على كل مصرى وطنى غيور على سلامة الوطن أن يكون لديهم وعى بالتحديات الخارجية والداخلية وان يكون لديهم الحرص الكامل على المشاركة وعدم العزوف عن الحضور للتصويت ، علماً بأن انتخابات الشيوخ تمثل دفعة كبيرة للمشاركة السياسية وتفعيل دور الأحزاب وتوسيع قاعدة الاشتراك فى بناء وتبنى رؤى وخُطط الدولة للإنتقال بمصر الى المكانة التى تستحقها ويستحقها شعبها العظيم .
محسن عليوة
امين عمال حزب حماة الوطن