الانتخابات الرئاسية الحالية تمثل مشهدا حضاريا وديمقراطيا فريدا و حقيقيا لم يحدث في مصر من قبل .
حيث تقدم للانتخابات الرئاسية عدد ٤ مرشحين ثلاثة منهم رؤساء أحزاب سياسية كبري والآخر مرشح مستقل .
حيث تقدم للترشيح كلا من :-
١- المرشح عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي ( مستقل )
٢- المرشح عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد
٣- المرشح حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري
٤- المرشح فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديموقراطي الاجتماعي.
واذا ما نظرنا الي أيدلوجيات المرشحين واتجاهاتهم السياسية نجد أن المرشح عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري يمثلان الاتجاه الليبرالي الرأسمالي .
بينما نجد المرشح فريد زهران رئيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي يمثل الاتجاه اليساري الاشتراكي
ثم نجد المرشح عيد الفتاح السيسي (مستقل ) يجمع بين الاتجاه الليبرالي والاتجاه الاشتراكي وفقا لصالح البلاد .
ويدعو المرشحون ذات الاتجاه الليبرالي في مؤتمراتهم ودعايتهم الانتخابية الي الاتجاه نحو حرية السوق والتجارة والاستثمار بينما يدعو المرشح اليساري الاشتراكي الي سيطرة الدولة علي وسائل الإنتاج مع الحماية الاجتماعية ومواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار .
ويدعو المرشح( المستقل) عبد الفتاح السيسي وحملته الانتخابية الي الاخذ بما يتناسب مع طبيعة وظروف ومصالح الدولة المصرية من الاتجاه الرأسمالي وحرية السوق والاستثمار كذا ما يتناسب أيضا مع مصلحة البلاد من النظام الاشتراكي مع الاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة والبنية التحتية والنقل والمواصلات والحماية الاجتماعية والبيئة وحياة كريمة والسياحة والمرأة والشباب ومتحدي الإعاقة والسياسة الخارجية والأمن وتحديث الجيش المصري وما تحقق من إنجازات طيلة عشر السنوات الماضية .
هذا وقد ظهرت قوة وقدرة الأحزاب السياسية الثلاثة ومؤيديها من الأحزاب المناصرة علي الحركة السياسية في عقد ندوات ومؤتمرات جماهيرية بالمحافظات مما أدى الي إثراء العمل الحزبي في هذه المرحلة ويدعو الي الاطمئنان علي استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصرنا الحبيبة .
مما يدعو أيضا الي الثقة والاطمئنان الي سير العملية الانتخابية بمنتهى العدالة والشفافية ما نشاهده الان من الفرص المتساوية للمرشحين الظهور في وسائل الإعلام ( الصحافة والتلفزيون الي آخره ) لعرض برامجهم الانتخابية ، كذا قيامهم بعقد مؤتمراتهم و ندواتهم في المحافظات والمدن والمراكز بمنتهي الحرية وتحت حراسة من قوات الشرطة ودون مصادرة لأي حق من المرشحين في عرض برامجهم الانتخابية والاجتماع بمناصريهم.
من الجدير بالذكر أن المصريين بالخارج يمثلو ١٣ مليون ناخب والداخل يمثلو ٦٧ مليون ناخب وقد توفر لكل المرشحين الأربعة عرض برامجهم للمصريين في الخارج والداخل كلا علي قدم المساواة.
اخيرا لم يبق سوي جدية المشاركه الانتخابية من كافة أفراد و أطياف الشعب المصري ( المرأة والشباب والشيوخ ومتحدي الإعاقة والمثقفين والعمال والفلاحين وكل جموع الشعب لكي يحظي الرئيس المنتخب بأغلبية ساحقة تمكنه من استمرار عملية البناء والتنمية ووضع مصر في مكانتها الصحيحة بين دول العالم المتقدم.
تحيا مصر