عزة الجبالى تكتب: التسرب من التعليم.. ظاهرة تستحق الدراسة
تعتبر ظاهرة التسرب من التعليم التي أصبحت منتشرة بشدة في تلك الأعوام ظاهرة هادمة للمجتمع. وما تعرف بعدم التحاق الطلاب بالمدارس وعدم إنهاء إحدى مراحل التعليم اما الابتدائي او الاعدادي او الثانوي وقد يكون هذا التسرب بارادة الطالب او لعدة ظروف وعوامل خارجية أجبرته علي ذلك الوضع.
ما لوحظ اثناء البحث والاحصاءات التي كانت موضع اهتمام منظمات الدولة لحصر النسبة التي تأكدت لدي المسؤلين أن تلك الظاهرة لها أسباب واضحة وتحتاج الي دراسة وافية وإيجاد حلول منطقية وجذرية لتلك الظاهرة وتهيئة المناخ المناسب والعوامل التي تساعد في القضاء عليها.
لان التسرب من التعليم أول أسباب إنتشار الجهل لجيل صاعد ولبنة مجتمع يسعي الي التقدم والتطور.
هناك أسباب واضحة عدة ومتنوعة ساعدت وبقوة أولهاعوامل أجتماعية داخل الأسرة أو مستوي معيشي لا يسمح بالتعليم .أو عدم توافق الطالب مع النظام التعليمي وفقا لقدراتة علي ألاستيعاب قد يكون غير مناسب له..والعوامل الأقتصادية .زيادة عدد أفراد الأسرة الذي لايسمح بالتعلم لعدد كبير من الأولاد.
قد تكون المدرسة والمدرسين عامل أساسي في عدم ترغيب الطلاب في الدراسة وأيضا أسالبي العقاب التي ينتج عنها هروب الطلاب من المرارس.
داخل المدارس ضاع عنصر مهم جدا الأ وهو الأخصائي الأجتماعي الذي كان في يدرس الحالات ألاجتماعية لكل طالب وتوفير الحلول المناسبة لها وأيضا توفير الامان والتشجيع وكسب المهارات وأبراز المواهب وصقلها.
قد يكون بعد السكن عن مكان تلقي العلم هو من تلك الأسباب، عدم توافق المناهج مع مهارات الطالب فمنهم من يبرع في النظام النظري للتعلم ويجيد الحفظ والفهم وغيرها. ويحتاج إلى النظام العملي أو ألي المدارس المهنية. التي توظف مهارات الطالب وأجتياجاتة وأشباع رغباتة في هذا المجال التعليمي.
للأسرة عامل أساسي في تنشئة الطالب وتهيئتة لتحقيق رغبات الأباء وتحقيق أحلام أخفقوا فيها.. عن طريق الضغط عليهم أو دفعهم الي مستوي تعليمي أعلي من قدراتهم حتي يبرع فيه أو يكون من ضمن أسباب تسرب الطلاب من المدارس نتيجة عكسية وفشل يلاحق الطلاب
وأيضاالفروق الفردية للطلاب والقدرة علي الأستيعاب والتحصيل الدراسي والقدرة العقلية تكون من عوامل الفشل والأمراض النفسيه التي تكون أحدي العناصر السلبية.
ينتج عن التسرب من التعليم الجهل والبطالةوعقول غير واعية ومرتع خصب للأرهاب والأفكار المتطرفة ويصبح القطاع الاكبر من المجتمع يندرج تحت مسمي (المجتمع الأمي) الذي يحوي فئة من أطفال يتراوح اعمارهم بين العاشرة والتاسعة عشر وهي الفئة التي غاب عنها المجتمع وسقطت سهوا من حسابات الزمن لتخرج علينا بعد ذلك في أسوء صورها الأجرامية من سرقات وتطرف فكري وديني وجرائم يعاقبهم عليها القانون ويتعامل معهم أنهم حدث فهما خامة خصبة للأستقطاب من قبل مافيا توظيف الأطفال في أعمال منافية للأخلاق والتدني في مستوي الفكر
والثقافة نتيجة الجهل.
لابد لنا كمجتمع وأفراد حرصين علي بناء كيان الدولة وشخصية أبنائه بتوجية الفكر والعقل لضرورة التعلم والحرص علية والتأكيد علي فكرة أن العلم أساس نجاح أي أمة تسعي للتقدم ومواكبة الركب الحضاري والتقدمي..
أصبحنا نفسح المجال لكل ماهو جديد ومساند لكيان المجتمع والحفاظ علي زهرة شبابها بالتعلم وزرع فكرة أن العلم سلاح المجتمع ودرعه الواقي من مستنقعات الجهل والمستوي المتدني.
كل من الأسرة والمجتمع شريك في جعل أولادنا عنصر فعال
وأخيراً وليس آ خرا
(لا حياة لأمة جاهلة. لا تربي براعمها علي أن العلم هو أساس الأمم)