
ربما يظن القارئ أن لهذين الحرفين في سياق الموضوع الذي سوف نتناوله قد يكونا بلا فائدة ولكن بإمعان بسيط لهذين الحرفين فأن (القاف) هي قبل وما بعدها تدل على و بـ … حرفان بسيطان لكن وسطهما معاني وأرقام ومجهود كبير قد بذل في السنوات السبع الماضية للوصول إلى ما ألت إليه الأمور في التموين في السبع سنوات الماضية ، فليس غريبا على دولة كانت قد وصلت الى مرحلة من الاقتتال على مخابز الخبز المدعم أن تصل إلى هذه الدرجة من الأريحية في الحصول على رغيف الخبز بالنسبة للمواطنين…
والتحدي الأكبر في القصة كان للمواطن الذي أستشعر كل شئ في حصوله على الخبز بجودة عالية بعد تطوير 156 مطحن لإنتاج دقيق الخبز المدعم للمواطن ، وأعتبار ان لحرف (القاف) أهميته وهو ما فسرناه بقبل فأن الوصول الى هذه المرحلة كان بجهد كبير بداية من الصوامع بأنشاء خمسين صومعة وزيادة الطاقة الإستعابية للقمح الى 3.4 مليون طن بعد أن كانت لا تتعدى ال 1.2 مليون بنسب فاقد كانت تصل الى 15% اي ما يقارب الاربعة مليارات جنيه،
إلا أن حرف (الباء) والذي فسرناه ببعد جاء لتضع الامور في نصابها السليم فنسب الفاقد في القمح وصلت الى الصفر وهو ما وفر هذا الرقم الضخم من الضياع بل أن الدولة في ذلك قد نجحت في تخزين مخزون استراتيجي كبير من القمح لولا انشاء هذه الصوامع ما كان ليحدث، وبأضافة كلمة (عزيمة واصرار وبناء) نعلم ان تلك المشروعات كانت رؤية صاحب عزيمة للبناء ولمنفذها
أيضا رؤية في التنفيذ والتوزيع والمتابعة على الارض للوصول بأنشاء الصوامع الى المقايس العالمية التي تخدم مصلحة الدولة وحالة المواطن في النهاية ، الذي تدعم له الدولة الخبز المدعم بما يقارب الاربعين مليار جنيه سنويا كي يحصل عليه المواطن بخمسة قروش بدعم يصل الى 55 قرش على رغيف الخبز الواحد ، ربما قد يحمل الحرفيين معاني كبيرة ولأن الامر في النهاية ليس للسرد بل لوضع الأمور في نصابها فأن كلمة يتبع قد تنهي الحديث في هذا القطاع حتى يُتبع بأخر.