سلايدرمقالات

د. إيرينى تادروس تكتب: هل تؤمن بي؟ وكيف تفعل إن لم تؤمن بنفسك أولا؟

 

في رحلة الحياة تتطور نظرة الإنسان نحو نفسه تدريجيا ومرحليا أيضا، وذلك بأن يثق في نفسه أو لا سمح الله أن يهتز فيها، وبالتأكيد أن هذه النظرة لنفسه تحدد سلوكه واتجاهاتة وبالتالي مدى نجاحة في الحياة، وتلك النظرة للنفس تسمي Self Image  او الصورة الذاتية.

ففي المراحل المبكرة من تكوين الشخصية يحتاج الشاب او الفتاة لمن يؤمن بهم ومن يصدق فيهم حتى وان بدا العكس،  ويكون هذا بدعم متواصل حتى يترسخ لدى المراهق التالى “انت تستحق.. انا اؤمن بك.. انت رائع” وبهذا تتكون الشخصية بنوع من الثقة في النفس والاعتداد بها وبالطبع يظهر ذلك في محكات الحياة التي لايخلو منها احد .

وبالطبع هذا الدعم هو دور الأهل في المقام الأول ,فمن سواهم عساه أن يقوم بهذا الدور في المقام الأول والاساسى حتى وإن بدا العكس فكل منا خلق بامتيازات عظيمة اذا تم التركيز عليها يصبح الشخص من العظماء.

لكن سؤالى الآن …..

هل يحتاج الناضج والكبير لهذ الدعم أم فقط حتى تتكون الشخصية وذلك تقريبا في سن 21 وانتهى الأمر.

في اعتقادى أن الناضج أيضا يحتاج لهذا الدعم فكم من معلم ودكتور جامعى ورائد أعمال و…..و….. الخ  من آمن بمرؤوسيه أو طلابة فكان لهم ملهما وموجها لسلوكهم للأفضل وذلك لان المتلقى أو المرؤوس أو الطالب يريد الا يخذل من آمن به فيحاول جاهدا لإكرام تلك المحبة فقط بتحقيق رؤية هذا القائد او الملهم فيه وهذا رد فعل تلقائى لتلك المحبة العملية من شخص الى قدوته وملهمه .

فلقد قال أحد الحكماء هذه المقولة” ليس فقط المحن هي التي تكشف عن صدق من يقدرنا ويهتم لأمرنا بل بالأحرى النجاح هو الكاشف الصادق جدا”.

فمن يتمنى لك النجاح محبته صادقة جدا فكيف يكون من يؤمن بك لتحقيقه

أخيرا عزيزتى/ عزيرى القارئ

أن تؤمن بشخص آخر هو إعلان لأمور كثيرة

  • انك تقدر هذا الشخص تقدير كبير.
  • ان لديك قلب محب داعم.
  • أنك في المقام الأول تؤمن بنفسك فلن يقدر احد ان يؤمن بسواه مالم يؤمن بنفسه أولا وبالتالي هذا الايمان بشخص آخر هو علامة من علامات الثقة بالنفس .

دمتم داعمين مدعومين لأن في هذا يكتمل الترابط الإنسانى الراقى والمحترم الكريم .

دمتم مشرقين لانفسكم ولاخرين أيضا.