تقارير وحواراتسلايدرمنوعات

فتش عن الأوقاف.. أشهر 5 حرائق في الآثار الإسلامية خلال عامين والسادسة وكالة الخيش..من المسئول لتتم محاسبته؟..تقرير وتفاصيل

سادت حالة من القلق بين محبي الآثار والتراث،وذلك عقب الحريق الذي شب أمس في وكالة الخيش الأثرية خلف مسجد

الأقمر بشارع المعز،وقد سارعت الحماية المدنية لاطفاء الحريق،وهو ما أعاد للذاكرة وقائع مماثلة نستعرضها هنا،خاصة أنه

تجدد الحديث مرة أخرى عن تبعية الأماكن الأثرية الإسلامية لأي من الوزارتين الآثار أو الأوقاف.

حسام زيدان الباحث المتخصص في الآثار قال أن الوكالة ملكيتها تابعة للأوقاف وفنيا خاضعة لإشراف السياحة والآثار،وحالها

مثل اماكن أثرية كثيرة تتبع الأوقاف وتقوم بتأجيرها لأشخاص يفعلون بها ما يحلو لهم دون أن يردعهم أحد ولا رقابة عليهم،وما

يؤكد ذلك أن كثيرا من المؤجرين يحولون الأماكن الأثرية لأنشطة كثير منها يمثل خطورة داهمة علي الآثار.

وليست الحرائق فقط،بل شهدت السنوات الماضية وقائع سرقات وإتلاف وحرائق وانهيارات،وفي كل مرة تتبادل الآثار والأوقاف

إلقاء التهمة والمسئولية علي الأخري،وان كان الواقع يؤكد أن الدور الأكبر من حيث الحراسة لا بد أن يكون مسئولية الأوقاف

كونها المالكة لهذه الأماكن وتابعة لها،مما يجعل وخاصة في وقائع الحرائق نفس السيناريو يتكرر تقريباً بنفس التفاصيل،وذلك

بتأجير الأوقاف الأثر لأشخاص يحولونه عادة لمخزن ولا يراعون في ذلك أي سبل أو إجراءات لحماية الآثر من النشاط الذي

يمارسونه.

وحينها يتفرق دم المنشآت الأثرية بين الآثار والأوقاف،ويستغرق الجدل حول هذا وقتا طويلاً دون التوصل لمسئول محدد ليتم

سؤاله ومحاسبته عن ما حدث،وكل هذا يصل بنا إلي سؤال مهم حول تحديد جهة واحدة لتكون مسئولة عن هذه الأماكن

الأثرية،وهي غالباً السياحة والآثار كونها فنيا وإدارياً وتاريخيا مؤهلة لذلك،اما الأوقاف فقد أثبتت الوقائع والحوادث أنها لا يجب أن

تكون مسئولة عن هذه الآثار ولا بد من إلغاء تبعيتها لها.

يوسف آغا الحبشى

 

في مارس الماضي تمت السيطرة علي حريق محدود نشب بورش أحذية في أرض الفحامين بشارع التبانة بمنطقة باب

الوزير، و قد تأثر بالنيران السقف الخشبي الخالي من الزخارف لكتاب يوسف آغا الحبشى الاثري المجاور لهذه الورش،وقامت

اللجنة الأثرية الهندسية التي شكلتها الآثار حينها بمعاينة الأثر و حالته الإنشائية وتبين تأثر سقف السبيل بالنيران و لم يتاثر

باقي السبيل و كذلك لم يتاثر جامع أحمد المهمندار الاثري الملاصق للسبيل،وقد اتخذ مفتشو اثار ومسئولو أمن المنطقة

كافة الإجراءات الوقائية و وسائل الحفاظ علي الآثار المتواجدة فى محيط المنطقة، لحين استكمال اعمال المعاينة لسرعة درء

الخطورة و البدء في الترميم.

نيران خان الزراكشة

وفي أكتوبر 2019 نجحت الحماية المدنية في السيطرة علي النيران التي اندلعت بإحدي قاعات الطابق الثانى من خان

الزراكشة بشارع الأزهر،وكان الحريق محدودا جداً، حيث أن النيران لم تمس الأثر و دلم تسبب اية اضرارا له،ومن المعاينة التي

تمت حينها ثبت أن النيران اشتعلت في سلع مخزنة بالقاعات التي يشغلها بعض المستأجرين المتعاقدين مع وزارة

الأوقاف،وقام قطاع المشروعات بالآثار باتخاذ الإجراءات اللازمة

سبيل خسرو الاثرى

 

شهد شهر أغسطس 2019 نشوب حريق محدود في أحد محلات البقالة في المنطقة المجاورة لسبيل خسرو الاثرى بشارع

المعز،وحينها توجه رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية و اليهودية للمنطقة،واكد سلامة المباني الاثرية في شارع المعز و

انها لم يصبها اي ضرر اثر،حيث اتخذ مفتشو ومسئولو أمن الآثار كافة إجراءات الوقاية و وسائل الحفاظ علي الآثار المتواجدة

فى محيط المنطقة و ان شارع المعز و جميع المباني الاثرية به آمنه بالكامل ولم تقع اية إصابات او خسائر مادية و ان حركة

شارع المعز  طبيعية تماما.

سبيل وكتاب أم محمد

 

في 5 يونيو 2018 شب حريق بالمبني السكني  بحارة الجبروني بزقاق المكس الملاصق لسبيل كتاب أم محمد علي الصغير

بميدان رمسيس خلف جامع الفتح،وطالت النيران جزءا صغيراً من السقف الخشبي للجناح الأيمن لمبني الكتاب الموجود

بالدور العلوي للسبيل، و قد تدخلت سريعا فرق المطافئ و أخمدت النيران تماما.

وكان هذا الحريق الأكبر في الآثار الإسلامية خلال عامين،حيث تبين من المعاينة حينها حدوث تآكل في الطبقة العازلة  وبعض

البراطيم الخشبية الخاصة بسقف الجناح الأيمن للكتاب الملحق بالسبيل، أما المبني السكني المجاور له قد التهمته النيران

وادت إلى انهياره بالكامل، دون أى خسائر في الأرواح،وتمت السيطرة على النيران وعزلها عن المبنى الأثري،وتم فتح

الحجرات المغلقة  بالطابق الأرضى والأول من السبيل والكتاب للمعاينة والتأكد من سلامتهما من الناحية الانشائية،وتم

تشكيل لجنة أثرية لاتخاذ الاجراءات اللازمة للتدخل السريع لدرء الخطورة وإعداد تقرير مفصل عن الواقعة و حالة الاثر لرفعه

إلى وزير الاثار والتنسيق مع الوزارات المعنية والمحافظة،والتنسيق الفوري مع قطاع المشروعات للتدخل السريع لأعمال

الصلب ودرء الخطورة.

وسبيل وكتاب ام محمد علي الصغير كالعادة ملك لوزارة الأوقاف،والتي قامت بتأجيره لعدة جهات منها جريدتي الأهرام

والأخبار،ومخازن تجارية ومستلزمات أمن صناعي وسكن أهالي،و قد سجل في عداد الاثار الاسلامية والقبطية بالقرار الوزاري

رقم 188 لسنة 1989، وقد وافقت اللجنة الدائمة للاثار الاسلامية والقبطية بجلستها عام 2011 على تحديد حرما طبيعيا

للسبيل بمقدار 2.50 م،وقامت الآثار بمخاطبة الاوقاف أكثر من مرة بخطورة الشاغلين ليتم فسخ العقود طبقا للقوانين

المعمول بها،ولكن دون جدوي.

حريق شبابيك الفكهاني

في ديسمبر 2018 نشب حريق في بعض محلات الأقمشة الموجودة أسفل مسجد الفكهاني في منطقة الغورية نتيجة

لماس كهربائي، وطالت ألسنة اللهب الشبابيك الموجودة أعلاها وهي غير أثرية تم تركيبها حديثا خلال أعمال ترميم سابقة

للمسجد في التسعينيات،والنيران لم تطل أية عناصر أثرية للمسجد،وقامت 4 سيارات إطفاء بإخماد الحريق تمامًا،وطبقا

للمشرف العام على القاهرة التاريخية حينها فإن هذه المحلات موجودة بالمخالفة القانونية،وقام تفتيش الآثار المختص في

منطقة الأزهر بتحرير العديد من المحاضر ضدها لإزالة المخالفات والتعديات حرصًا على سلامة المسجد، والمحلات مملوكة

للأوقاف وقد استأجرها الأهالي لأغراض تجارية.

علاء الدين ظاهر

اقرأ أيضا| متاحف جديدة وفنادق مخالفة وموكب المومياوات وأشياء أخرى..تفاصيل