فريق ترميم المركبات الملكية.. خبرة ومهارة وشطارة أعادت الروح للمتحف بعد غياب 18 عاما..وجه في الآثار 3

الدكتورة إيمان نبيل مدير عام الترميم بالمتحف تقود فريقا رائعا من المرممين المهرة،والذي تعاملوا مع القطع الأثرية بمنتهي

المهارة والدقة في الترميم،حيث أشارت إلي أنه تمت كثير من أعمال الترميم الدقيق لقطع أثرية نادرة جدا،وهذا استمرار

للعمل الدؤوب فى إدارة ترميم المتحف ليخرج إلى النور بعد غياب 18 عاما.

وقالت أن المتحف إستقبل العديد من الآثار من مختلف المتاحف لإثراء العرض الفنى،وقد تم الأخذ بكافة الاحتياطيات في

التعامل معها،ومنها استقبل مجموعة من اللوحات الورقية النادرة من متحف المنيل،وفى تكاتف وتكامل قام فريق العمل بإنهاء

أعمال الترميم للوحات  الجديدة لعرضها بالمتحف مما ابهر الجميع .

كما إستقبل المتحف عددا من اطقم  النسيج والجلد التى كان يرتديها الفرسان،والتي تعامل معها فريق الترميم

بإحترافية،وكل ذلك لم يمنع فريق العمل من  وضع اللمسات النهائية للعربات الملكية واللوحات الزيتية والورقية داخل قاعات

العرض حتى يكون المتحف على أهبة الإستعداد للافتتاح.

الدكتور إيمان نبيل أكدت أنه رغم الضغط الشديد فى العمل إلا أن كل إجراءات الترميم لمختلف القطع الاثرية تمت باسلوب

علمي،حيث أن رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم الدكتور مصطفى عبد الفتاح يقوم بنفسه بمتابعة العمل يوميا.

وأضافت:كما أن مدحت صابر مدير عام ترميم متاحف القاهرة الكبرى قام بتوفير كافة الخامات اللازمة لأعمال الترميم،فيما يقدم

الدكتور مجدى منصور مدير عام ترميم أثار ومتاحف القاهرة الكبرى الدعم الفنى لفريق العمل،حيث ان المتحف نموذج متكامل

وفريد فى أسلوب عرض المقتنيات الأثرية المتنوعة به،وهو ما سيراه الزوار عند الإفتتاح.

ولأن المتحف ظل لسنوات طويلة مغلقا،فقد أجريت له أعمال كثيرة في إطار إعادة التأهيل والترميم،حيث قال مؤمن عثمان

رئيس قطاع المتاحف، أن أعمال التطوير شملت إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من

التشطيبات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به،و معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة، تزويد

المتحف بقاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت.

ولمن لا يعرف فإن متحف المركبات الملكية أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل (١٨٦٣-١٨٧٩)، وقد بدأ مشروع ترميمه عام

2001 ثم توقف تماما منذ سنوات، وتكلف حوالي 63 مليون جنيه،ويعتبر المتحف من أندر المتاحف حيث يعد الرابع من نوعه

على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا.

هذا التراث والتاريخ تصدي له فريق الترميم بقيادة الدكتورة المتميزة إيمان نبيل،حيث نجح الفريق بمهارة وحرفية عالية في

ترميم المعروضات المختلفة بمستوي مبهر شهد له الجميع وعلي رأسهم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار

هذا الفريق المتميز والاستثنائي يضم محمد حسام وحسام سلطان ومحمد بسيوني وأحمد سمير وسوزان إمام وإيمان ربيع

وهبة جلال وعلى هنيدى،وجميعهم يمتلكون كفاءة وخبرة امتزجت بحماس الشباب وحسن القيادة للدكتورة إيمان رئيسة

الفريق،فكانت النتيجة معروضات من الكنوز الأثرية والتاريخية ستبهر الزوار بعد افتتاح المتحف.

ولأنهم كما يطلق عليهم أطباء الحضارة،فقد تعامل مرممو المتحف بدقة مع الكنوز الأثرية والتاريخية الموجودة داخله،وما كانت

مصابة به من اضرار متفاوتة المستوي،وكان منها الكثير لم تكن به أية أضرار ويحتاج فقط للصيانة وهو ما تم على أيدي أطباء

الحضارة .